الجزيرة - عبدالرحمن المصيبيح:

شرّف صاحب السمو الأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير مساء أمس الحفل الذي أقامته الأمانة العامة لجائزة الشيخ عبد القادر المهيدب للتفوّق العلمي في الأسرة في عامها الرابع عشر؛ وذلك بقصر الرياض للاحتفالات، وكان في استقبال سموه لدى وصوله إلى مكان الحفل أبناء الشيخ عبد القادر المهيدب يتقدّمهم الشيخ سليمان بن عبد القادر المهيدب. وبعد استراحة قصيرة تخلّلها التقاط بعض الصور التذكارية لسموه مع المكرّمين بدأ بعد ذلك الحفل بمسيرة الطلبة أمام سموه، ثم آيات من الذكر الحكيم رتلها الخريج من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الحارث بن عبد الله المهيدب، ثم تحدث عن هذه الآيات الكريمات وما جاء فيها وسبب نزولها.

كلمة الجائزة

أعقب ذلك كلمة الجائزة ألقاها الشيخ سليمان بن عبد القادر المهيدب الذي رحب بسمو الأمير سلطان والحضور، وقال في معرض كلمته: يتجدد بنا اللقاء في مسيرة خيّرة ذاخرة بالبذل والتنافس الشريف من أجل غاية هي من أسمى غايات الوجود وفضلها الكبير باين على آثار الحضارة الإنسانية منذ بدء الخليقة إلى يومنا هذا، غاية حثنا ديننا الحنيف على التسابق من أجل نيلها، وفي حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له).

وامتدح الشيخ سليمان الجائزة وما حققته طوال 14 عاماً تسير وفق خطط ثابتة ومدروسة، وأبرز الشيخ سليمان اهتمام القيادة الرشيدة بالعلم وطلابه بدعم وتوجيه واهتمام من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني.

كلمة المكرّمين

بعد ذلك ألقيت كلمة المكرّمين ألقاها نيابة عنهم عبد الإله بن عبد الله المهيدب رحب فيها بسمو الأمير سلطان والحضور معبراً باسمه ونيابه عن المكرّمين عن جزيل الشكر والامتنان لتشريف صاحب السمو الأمير سلطان ورعايته لهذه المناسبة التي لها عظيم الأثر في نفوس الجميع.

وقدَّم شكره وامتنانه للأسرة على هذه اللفتة المباركة، وسأل الله أن يوفّقهم لخدمة هذا الدين ثم المليك والوطن وأن يجزل الأجر والثواب لكل من بذل وأعطى وساهم في هذا التقدير والتكريم الذي هو بمثابة تكريم للعلم وطلابه.

وطن ميزانك عدل

بعد ذلك تابع الجميع أوبريت وطن ميزانك عدل الذي تناول مسيرة هذا الوطن وإنجازاته الكبيرة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني من خلال كلمات جميلة ورائعة صاحبها حسن الإعداد والتنظيم للإلقاء والظهور المسرحي المميّز.

كما تخلّل كلمات الأوبريت ذكر أمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز رجل الإنسانية والأعمال الكبيرة والدعوات العظيمة له بالصحة والعافية والعود الحميد ليواصل عطاءه وإنجازاته لهذا الوطن الغالي ومواطنيه.

كلمة الأمير سلطان بن محمد

بعد ذلك ألقى صاحب السمو الأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير كلمة فيما يلي نصها:

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبيّنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

إخواني وأصدقائي أبناء الشيخ عبد القادر المهيدب، أصحاب المعالي والفضيلة والسعادة.. أبنائي المكرّمين يسعدني في هذه الليلة المباركة أن أكون معكم في هذا الاجتماع المبارك وفي هذا التكريم المبارك لنكرّم المتفوّقين في مسيرة العلم، وكنت سعيداً عندما طلب مني الأخ سليمان المهيدب أن يكون لي سعادة وشرف رعاية هذه المناسبة وذلك لأن مسيرة العلم هي مسيرة النجاح وتشجيع العلماء والمتفوّقين والنابغين هو مفتاح النجاح في تحقيق كل ما نصبو إليه رفعة لبلدنا، وسعدت أيضاً لأنني عرفت أسرة الشيخ عبد القادر المهيدب - رحمه الله - عرفتهم أصدقاء وكانوا نعم الأصدقاء، وتعرّفت عليهم شركاء وكانوا نعم الشركاء تربطني بهم علاقة وضوح ومحبة وصداقة وعمل، وجدت في هذه الأسرة كل ما يرفع الرأس في مسيرة بلدهم ودعم اقتصادها وفي تشجيع أبنائها، كنت سعيداً لتلبية هذه الدعوة واعتبرتها سعادة وشرفاً لي أن التقي بكم في هذه الليلة وأن أهنئ أبناءنا المكرّمين في هذه الليلة المباركة.

ومضى سموه في كلمته قائلاً: إن هذه المناسبات ما هي إلا تجسيد لما يوليه ولاة الأمر في هذا البلد من دعم لمسيرة العلم والمتعلّمين وتشجيع المتفوّقين، وها نحن نلاحظ مسيرة خادم الحرمين الشريفين في تشجيع العلم وفي تطوير المناهج في الابتعاث الخارجي وفي حث الشباب السعودي على أن يتولوا مناصب يشغلها كثير من الأجانب. ولله الحمد نحن نلاحظ هنالك تقدم كبير في كثير من المجالات، وهنالك كفاءات سعودية تشغلها على مستوى عال وما ذلك إلا بفضل الله ثم بفضل تشجيع هذه الكفاءات.

ونحن في هذه الليلة وكما يُقال نقول للمحسن أحسنت ولا نقول للمسيء أسأت ولكننا نقول للمتأخر عليك أن تحاول وتبذل وسوف نكرّمك. وهنأ سموه في كلمته أبناءه المكرّمين وتمنى لهم التوفيق. كما قدَّم شكره لأسرة المهيدب على هذه الالتفاتة المميّزة.

تكريم المتفوّقين

بعد ذلك تفضّل سموه بتكريم المتفوّقين بمختلف المراحل الدراسية وكانت البداية بمرحلة البكالوريوس عبد الإله بن عبد الله المهيدب، هندسة كهربائية جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، يوسف بن عبد الرحمن المهيدب علوم الحاسب جامعة الملك سعود، الحارث بن عبد الله المهيدب، كلية الشريعة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، بدر بن عبد الله المهيدب علوم عسكرية كلية الملك عبد العزيز الحربية، رياض بن عبد الله بن عبد العزيز السلطان محاسبة جامعة الملك سعود.

المرحلة الجامعية

سعود بن عبد العزيز المهيدب، محمد بن جاسر المهيدب، حمد بن محمد المهيدب، سعود بن علي المهيدب، أسامة بن محمد المهيدب، سلطان بن عبد الله المهيدب، عبد الله بن ناصر المهيدب، سعود بن عبد العزيز المهيدب، عبد الله بن محمد المهيدب، سلطان بن عبد الله بن عبدالعزيز المهيدب، إبراهيم بن عبد الرحمن المهيدب.

كما شمل التكريم طلاب المرحلة الثانوية وعددهم 27 طالباً، وكذلك طلاب المرحلة المتوسطة وعددهم 34 طالباً، وكذلك تكريم أحد الطلاب من الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام، وآخر من جمعية الأطفال المعوقين. وقد قدمت هدية تذكارية لسمو الأمير سلطان.

الأمير سلطان يتحدث للصحفيين

وعقب نهاية الحفل عبّر سمو الأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير عن سعادته وامتنانه للحضور ورعاية هذه المناسبة، وشكر كذلك أسرة المهيدب على هذه الجهود المباركة، وأكّد سموه على أهمية إقامة مثل هذه المناسبات وتأثيرها في نفوس الجميع، وحضر الحفل صاحب السمو الأمير نايف بن سلطان بن محمد بن سعود الكبير.