أتابع ما يُنشر في الجزيرة والصحف الأخرى عن مشكلات العمالة الوافدة، وأقدم فيما يلي كتابتي عن بعض معاناة أحد أحياء حائل الذي تزدحم فيه العمالة. ولا ندري حتى إن كانت لديهم جوازات أم لا..!! فنجد الكثير منهم يقف أمام بعض المحلات في الحي ليجد عملاً ويتساعد مع أصحاب المحلات من زملائه، فإذا طُلب مثلاً منهم عمل كنجارة أو سباكة أو كهربائي وما شابه ذلك تجدهم مستعدين أمام أبواب المحلات وهو ليس عملاً لهم في الأساس. فمن يسكن هناك من السعوديين لا يجدون الراحة من ازدحام في مواقف سياراتهم وضجة أصواتهم وأعطال سياراتهم التي تتسبب في الكثير من الحوادث في ذاك الحي.. حيث إنه توجد هناك أرض فاضية بجانب سكنهم، فالبعض منهم جعلها موقفاً لشاحناته، فقبل أيام قليلة تسببت هذه الشاحنات بحادث حيث اصطدم شخص بست من هذه الشاحنات. فالأمل ترحيل هذه الشاحنات إلى أماكن أخرى إن لم يستطيعوا ترحيل العمالة بأنفسهم. وبصراحة لم يعد هذا الحي صالحاً لسكن الأسر السعودية فيه، فالكثير من السعوديين أصحبوا ينفرون من هذا الحي الذي لم يجدوا فيه الراحة، وخوفاً على أسرهم نساءً واطفالاً لئلا يحدث ما هو غير محمود أثناء غيابهم. فالموضوع أخطر مما أنا أتكلم عنه الآن، وكما أني لا أجد فرصة كافية لأشرح فيها أكثر من ذلك.
راجية أخذ هذا الموضوع بعين الاعتبار..
ريم الشمري – حائل