عندما يقول الأمير سعود بن عبدالمحسن أمير منطقة حائل أثناء استقباله لإداراة الجبلين الأسبوع الماضي إنه يتألم للأوضاع التي تمر به الرياضة في المنطقة, وأن هنالك لجنة برئاسة نائبه الأمير عبدالعزيز بن سعد ستعمل على إيجاد الحلول المناسبة والبحث عن سبل الاستثمار الداعمة للأندية, فهذه بالتأكيد خطوة مهمة ومبادرة رائعة من سموه لإنقاذ أندية المنطقة وتذليل الصعوبات التي تعاني منها طيلة السنوات الأخيرة بعد أن صارت الغلبة لمن يملك المال ولمن يجيد توظيفه والاستفادة منه..
في هذا السياق وطالما أن أمير المنطقة بادر وأخذ على عاتقه مهمة إنعاش وتطوير الرياضة الحائلية وبالقدر الذي نثمن لسموه هذا الموقف فإننا نتطلع إلى أن تقوم هيئة التطوير بدورها في هذا المجال وهي الجهة المعنية والقادرة على ذلك بحكم ما لديها من إمكانات وظروف تؤهلها لأن تكون مساهمة وداعمة للأندية تماماً مثلما تفعل وتهتم سنويا ب(رالي حائل للسيارات) حتى أصبح عالمياً..
من الضروري معرفة أن منطقة حائل كانت إلى وقت قريب واحدة من المناطق الرئيسية والحيوية المؤثرة في كرة القدم السعودية, وظلت لسنوات طويلة تنتج التفوق والمواهب والنجوم والإثارة والإبداع, أما اليوم فلم تعد كذلك لأسباب تتعلق بالأندية نفسها وبمستوى إدارتها لكن بدرجة محدودة قياسا بضعف مواردها المالية وعدم توفر الملاعب والمنشآت النموذجية, لتتجه المسؤولية الأكبر نحو الجهات الرسمية والمجالس والهيئات ذات العلاقة والمؤسسات الأهلية ورجال الأعمال من أبناء حائل سواء من داخل المنطقة أو خارجها، وكذلك أهمية تكريس مفهوم أن الرياضة بمكوناتها وهمومها ومخرجاتها هي من عوامل ارتقاء وتنمية وتوعية المجتمع في حائل وكل المناطق والدول كبيرها وصغيرها..
الضرب بيد من حديد
جمهور الأهلي يرفع «النقود» في المدرجات احتجاجا على حكم المباراة واتهاما له بالرشوة، قبله جمهور النصر في مباراة الوحدة أدار ظهره للملعب لنفس الغرض, مدرب الاتحاد البرتغالي مانويل جوزيه يركب الموجة ويؤكد أن التحكيم يخدم أندية الرياض, أما النجم الشاب ماجد هزازي فقد ذهب إلى أبعد من ذلك قائلا إن الاتحاد سيظل نادي الشعب رغم الحروب الموجهة ضده وفي مقدمتها التحكيم.. تصريحات تشكيك وتنديد وتهجم من رؤساء أندية وإداريين وأعضاء شرف لا تعترض على مستوى الحكام وإنما توجه إليهم اتهامات خطيرة وتطعن في نزاهتهم بطريقة جعلت الحكم السعودي يدير المباريات في ظروف صعبة ووسط أجواء متوترة مشحونة أنتجت احتقانا إدارياً وجماهيرياً هاهو ينتشر سريعاً مباراة بعد أخرى.. السؤال ماذا بعد وإلى أين ستنتهي بنا هذه الفوضى المتصاعدة؟!
الأكيد أنه لا أحد مستفيد من هذه الممارسات, بل إن أكثر المتضررين منها هم من يتبناها ويستخدمها وسيلة لعلاج مشاكله واحتواء أزماته وامتصاص غضب جماهيره، في المقابل نجد أن ناديا مثل الهلال تعرض في المباراتين الأخيرتين لأخطاء تحكيمية لم تمنعه من التفوق الواضح على النصر والفوز بنتيجة كبيرة على الرائد لأنه ببساطة شديدة اهتم بالكيفية التي تساعده على العودة للمباراة أكثر من انشغاله بالبحث عن المبررات والتباكي والاعتراض على قرارات الحكم..
رسمياً وتنظيمياً ولإيقاف هذا العبث المدمر لا بد من إقرار لوائح صارمة تقف في وجه كل من يتمادى ويتطاول ويسيء للحكام باتهامات باطلة وعبارات مهينة وجارحة وبعيدة عن النقد الهادف, وشخصيا وحتى تكون العقوبات رادعة ومجدية اتفق مع ماسبق أن اقترحه الأمير عبدالرحمن بن مساعد فيما يتعلق بعقوبات الإداريين والمدربين واللاعبين حيث يرى أنه من غير المعقول أن يعاقب المدرب بالإبعاد أو الإيقاف كما حدث قبل موسمين مع كوزمين أو الموسم الماضي مع مدرب النصر السابق ديسلفا ففي هذه الحالة يقع الضرر على الفريق وليس المدرب الذي سيتمتع حينها بإجازة مدفوعة الأجر, في الوقت الذي يفترض أن تكون فيه العقوبة مالية وبأرقام أكبر مما هو معمول به حاليا على أن تتجاوز المائة ألف ريال وترتفع حسب حجم الخطأ, والقرار ذاته يسري على الإداريين والمدربين, ولكم هنا أن تتصوروا لو علم جوزيه أنه سيدفع من جيبه غرامة تقترب من مائتي ألف ريال فهل كان سيتحدث تلميحاً أو تصريحاً بهذا الأسلوب؟
نجحت وتميزت القناة الرياضية في استضافة الأمير عبدالرحمن بن مساعد, مثلما تألق الزميل أحمد العجلان في طرح تساؤلات مثيرة أجاب عليها الأمير عبدالرحمن كعادته بلغة واضحة ومباشرة وقدم بموجبها آراء مهمة ومعبرة ومفيدة للوسط الرياضي عموما..
بالمناسبة كان عدوله عن الاستقالة بمثابة الخبر السعيد والإنجاز الفريد والبطولة الأغلى للهلاليين والمكسب الكبير للرياضة السعودية.
استقالة الأمير فهد بن خالد لن تحل مشاكل الأهلي المستعصية مثلما أن إبعاد المدرب سوليد زاد الأمور سوءاً.. المشكلة تكمن في نوعية الثقافة الأهلاوية المتشبعة بنظرية المؤامرة..
ثقة واقتناع النصراويين إدارة وجماهير بأطروحات الزميل عبدالكريم الزامل جاءت لتثمن مكانة (الجزيرة) وتنصف حياديتها.
إعلان أعداد الحضور الجماهيري لمباريات دوري زين وضع حدا للخزعبلات والأوهام والملاسنات الكلامية, كما قطع أرزاق من يقتاتون على موائد الضجيج ..
البيانات الاتحادية المنفلتة والاستفزازية في مواقف سابقة هي من غذت وشجعت المدرب جوزيه على أن يطلق تصريحات متعصبة لا تتوافق مع مسؤولياته ولا تليق بتاريخه..