|
كتب - صادق الحرز
مع تسارع وتيرة المباريات والدخول في منتصف مسابقات الموسم.. وفي قلب المعمعة ورغم البيانات والتحذيرات واللوائح.. إلا أن الكثير ممن تعنيهم هذه المنافسات سواءً في دوري زين السعودي للمحترفين أو في دوري الدرجة الأولى لم يكترثوا لأي لائحة عقوبات ربما تصيبهم في حالة حديثهم عن التحكيم وأخطائه.. فقد عاد الكثير من هؤلاء لتعليق أخطائه وإخفاقاته على الشماعة الدائمة التي تتحمل مثل هذه الإخفاقات وعلى المسكِّن الدائم والمهدئ لصوت الجماهير التي ربما ترتفع ضدهم فطالما أن هناك كرة قدم فإن الأخطاء موجودة ولن تختفي لأن الأخطاء جزءٌ لا يتجزأ من هذه اللعبة.. وفي الآونة الأخيرة زادت حدة التصريحات والتلميحات ضد من يحملون الصافرات والرايات.. وربما ذهب البعض أكثر من التلميح إلى التصريح علانية وما فعله بعض رؤساء الأندية من معاتبة للحكام حتى وإن كانت الأخطاء غير بائنة وواضحة للعيان ما هي إلا جرعة مهدئة للجماهير المغلوبة على أمرها ولم يقف الأمر عند هذا الحد.. بل إن جماهير النادي الراقي لوحت بالنقود بصورة جماعية في وجه الحكم الواعد فهد المرداسي رغم قلة أخطائه في هذا اللقاء ولم يتوقف الوضع عند هذا الحد.. بل إن ما قاله مدرب الاتحاد مانويل جوزيه ضد قضاة الملاعب وإنهم يسخّرون صافرتهم خدمة لأندية الرياض هو اتهام لا يمكن السكوت عليه.. وإذا لم تفعّل لجنة الانضباط بالاتحاد السعودي لكرة القدم اللائحة التي أصدرتها ولم تتخذ عقوبات بما يحدث.. فمتى سيتم تفعيل هذه اللائحة.. ومتى يتم تنفيذ هذه اللائحة؟.. إن ما ذكرته هو قليل من كثير.. وأتمنى أن يتم العمل بهذه اللائحة وتفعيلها على الجميع.. وأن لا يكون تنفيذها على فئة دون أخرى.. أو على فريق دون آخر.. فما حدث من جمهور الأهلي واضح ولا يحتاج إلى تفسير.. وما صرح به مدرب الاتحاد لا يحتاج إلى تفسير.. فكلامه واضح واتهامه فاضح والصحف مليئة بالتصريحات والقنوات الفضائية شاهدة على ما قاله البعض.. ومتى ما أرادت لجنة الانضباط أن تضبط المنافسة وتفعّل لوائحها.. فعليها تطبيق تلك اللوائح على الجميع.. وأن ترى وتسمع الجميع وتتعامل مع الوضع العام بصورة عادلة وبما يكفل تنفيذ كل بنود تلك اللوائح التي أصدرتها.