|
الجزيرة - سنغافورة
بعثت المملكة برسالة طمأنينة للعالم بأسره وخصوصاً مستهلكي النفط فيما يتعلق بالإمدادات ومستويات الإنتاج.. وكشف وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي أمس أن مستويات المملكة الإنتاجية الراهنة من النفط يمكن أن تستمر في الإمداد لمدة 80 سنة أخرى، حتى لو لم تعثر على برميل إضافي واحد خلال تلك الفترة، مع أننا نعثر على المزيد.
وقال النعيمي خلال «قمة أسبوع الطاقة السنغافوري الدولي2010»: رغم إنتاج 62 بليون برميل من النفط بين عامي 1990 و 2009، لم تتناقص احتياطياتنا.. فمن خلال الاكتشافات الجديدة والمحسنة، استطعنا إضافة كميات من البترول تعادل إنتاجنا السنوي منه، وهذا ما نفعله منذ عشرين عاماً.
وأبان النعيمي أن المملكة لديها احتياطيات مؤكدة تبلغ 264 بليون برميل.. مشيراً إلى أن هناك حاجة لنحو 26 تريليون دولار من الاستثمارات في مجال الطاقة، وتقوم شركات بترولية ذات الموارد المالية، على غرار أرامكو السعودية، بإنفاق المال لتوفير المزيد من الإمدادات.
وبالتحول من معيار الكفاءة إلى عامل الاستدامة قال النعيمي: لا يزال البترول قادراً على اجتياز اختبار الطاقة الذكية.
فمن خلال التقدم العلمي والتقني، يحافظ المنتجون على هذه الإمدادات من خلال تحقيق قفزات في مجال الاستخلاص الأفضل، والممارسات الأقل هدراً، والحد من الانبعاثات الصادرة، وتحسين كفاءة استخدام الوقود وأضاف: حجر الزاوية في الطاقة الذكية هو البحث والتطوير، وينطبق الشيء نفسه على البترول.. كما أن تخفيف أثر العمليات والمنتجات البترولية على البيئة أحد الأهداف الهامة في الصناعة، فمع استثمارنا في الإمدادات، نقوم أيضاً بتخصيص استثمارات ضخمة لتحسين الاستدامة البترولية، وهي مظلة واسعة تضم الكفاءة والقدرة على تحمل التكاليف، والسلامة، وحماية البيئة.
كما أن بعض أهم الابتكارات البيئية ينسجم مع الاستخدامات الهامة للنفط في مجال النقل.. وأوضح أن المملكة تركز على تركيبات الوقود الأقل تلويثاً للبيئة، وتكنولوجيا المحركات النظيفة.
وعلى الصعيد المحلي، نقوم بتنفيذ خطة لخفض نسبة الكبريت في أنواع مختلفة من الوقود المستخدم في المملكة.
وإلى جانب الابتكار، تأتي الريادة المعرفية كإستراتيجية جديدة للمحافظة على الطاقة.
وفيما يتعلق بالطاقة الذكية قال النعيمي إن المملكة لديها إستراتيجية متمثلة في تطوير الطاقات البديلة فهي تلتزم المملكة بإجراء الأبحاث مع تصنيع وتسويق المصادر الواعدة من تلك الطاقة.
كما ينعكس تنوع الاهتمام بالطاقة في المملكة بصورة أكبر من خلال مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة التي تم إنشاؤها حديثاً، للبحث وتطوير هذه المصادر وأضاف: تُعد الطاقة الشمسية أحد الاهتمامات التنموية للمملكة.. كما أننا لا نحبذ الحد من استخدام الوقود الأحفوري بشكل قد يحد كثيراً من النمو الاقتصادي والاجتماعي.
بل إن هدفنا هو تزويد السوق بالبترول للمساعدة في التنمية والرخاء الاقتصادي، مع تحسين الأداء البيئي للنفط من خلال البحث والتطوير المستمرين، والمساهمة في تنويع مصادر الطاقة من خلال تطوير الطاقات المتجددة.