|
جدة - عبدالله الدماس :
رفع صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة أسمى آيات الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني على ما الفرحة التي أتاحوها لمجتمع مدينة جدة بمثل هذه المشاريع التنموية.
جاء ذلك خلال رعاية سموه أمس توقيع عقود مشاريع تطوير شرق جدة، مؤكدا على الاهتمام المميز من قبل خادم الحرمين الشريفين الذي استنهض جميع الهمم بعد كارثة السيول في جدة، وأمر -حفظه الله- بلجنة لتقصي الحقائق، وكان على اتصال مستمر لرفع النتائج بأسرع وقت ممكن.
وقال سموه: لقد أنجزت اللجنة كل التحقيقات الموكلة لها وفقا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين، ورفعت نتائجها للملك في ثلاثة أشهر، وكانت تلك المدة مثالية ومميزة ونادرة في مسارات وإنجازات لجان تقصي الحقائق في العالم، وربما كانت اللجنة الوحيدة التي تنتهي من مثل الأعمال الموكلة إليها في ثلاثة أشهر فقط.
وأضاف الأمير خالد الفيصل أن الأهم من عمل اللجنة هو تجاوب خادم الحرمين الشريفين بتشكيل لجنة وزارية برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز لمراجعة ذلك التقرير، وكانت السرعة كذلك من اللجنة الوزارية التي أنجزت مراجعة التقرير ورفعت توصياتها بتأييد كل ما ورد في تقرير لجنة تقصي الحقائق من توصيات، وصدر الأمر الكريم بالتنفيذ فوراً، واعتماد المبلغ المطلوب (650 مليون ريال) للبدء في تنفيذ أكبر مشروع تشهده مدينة جدة في تاريخها.
وأفاد سموه أن مشروع تطوير شرق جدة يمتد على مساحة تساوي تقريبا نفس مساحة مدينة جدة، والآن أصبحت الكرة في ملعب الأمانة وشركة جدة وماذا سيفعلون في هذه الاعتماد، مؤكدا أن دوره سيكون في المتابعة والإشراف، وسوف يقوم بذلك بكل مسؤولية واهتمام، وأنه سوف يطلب من محافظ جدة أن يرفع له تقريرا شهريا عن سير العمل بهذا المشروع الحيوي لمجتمع جدة.
وأشار سمو أمير منطقة مكة إلى أنه سوف يطالب بأن يكون هذا المشروع مثاليا، فليس لنا عذر بعد اليوم بالقبول بمشروع منقوص، وليس هناك عذر لأي إهمال، سنراقب الشركات المنفذة، والأمانة، وشركة جدة للتقيد بالتنفيذ الأمثل والأجدى الذي يتصف بالنوايا الحسنة والإخلاص والمثابرة للوطن والمواطن لهذه المشاريع.
واختتم سموه كلمته بقوله: نريد منطقة شرق جدة مرتبطة بعروس البحر الأحمر، ولتكن العروس أجمل إن شاء الله بها، ونحن نسير نحو العالم الأول، فلتكن مدينتنا من مدن العالم الأول.
من جهته وجه أمين محافظة جدة الدكتور هاني أبوراس جزيل الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، الذي انتصر للوطن والمواطن، ولصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمين، الذي كان معنا في السراء عونا وسندا وإرشادا، ولصاحب السمو الملكي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، الذي قاد اللجنة الوزارية التي صدر عنها توفير متطلبات معالجة سيول جدة، وتمكين شركة جدة من المبادرة بتنفيذ التوجيهات الملكية الكريمة، ولصاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبد العزيز وزير الشؤون البلدية والقروية، الذي يسر لنا كل أمر، وذلل كل صعب لننهض بالمهمة التي أوكلت لنا، ولصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز محافظ جدة الذي لم يألُ جهدا في توجيهنا ودعمنا ومؤازرتنا.
وأشار في كلمته إلى الأمر الكريم الذي أصدره الملك عبدالله بتكوين لجنة تقصي الحقائق بشأن سيول جدة والتعرف على أوجه القصور ومعالجة الموقف بما يحقق (العدل) أولاً (وإصلاح الضرر) ثانياً و(توقي الأمور) ثالثاً، وما تلى ذلك من أمره الكريم الذي أضاء لنا الطريق لنبادر بإزالة آثار هذه الفاجعة.
وخاطب أبوراس صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة بقوله: لقد تحدثتم فصدقتم، وائتمنتم فوفيتم، ووعدتم فأنجزتم، واختتم الأمين كلمته بأننا في هذا اليوم نشهد بوادر الخير لمواصلة مسيرة البناء، ونترسم معالم الطريق نحو العالم الأول، ونبحث عن التميز والصدارة.
وكشف الرئيس التنفيذي لشركة جدة للتنمية والتطوير العمراني طارق تلمساني عن المشاريع العاجلة والدارسات التي جرى توقيع عقود تنفيذها لتطوير شرق محافظة جدة، بالتعاون مع عدد من الشركات المطورة، وتشمل عقد مشروع الرفع المساحي الطبوغرافي، والرفع المساحي الشرعي لمنطقة شرق جدة بمساحة 1000كم2، ويستغرق تنفيذ الدراسة 12 شهراً، ومن المقرر أن تنتهي في 30-12-2011، وتتضمن أهم بنود العقد إجراء المسح الاستطلاعي والتمهيدي لنطاق أعمال المشروع، الرفع المساحي التفصيلي، ورسم الخرائط لجميع قطع الأراضي داخل نطاق عمل المشروع وأرشفتها.
وقال إن العقد يلزم الاستشاري بتقديم مخرجات الأعمال في كراسة تقرير مساحي فني تفصيلي لكافة أعمال المشروع مدعما بالصور والخرائط، صور فوتوغرافية للمواقع (Digital) عالية الدقة لتوضيح المعالم الرئيسة للموقع.
توقيع عقد مشروع التصوير الجوي ومدة تنفيذه 9 أشهر تنتهي في 8-7-2011م، ومن أهم بنود هذا المشروع ضبط الموقع على الطبيعة، تصوير ضوئي بتقنية LiDAR، ضبط الموقع بالتصوير، المراجعة الأمنية لتصوير الموقع، عمل نموذج الأسطح الرقمي(DTM)، حسابات المثلثات الجوية، وإعداد مصورات جوية متكاملة.
وتشمل المرحلة الثانية من الدراسة، طرح دراسة المخطط العام الهيكلي والتفصيلي، ودراسة منظومة السدود والقنوات حال الانتهاء من الدراسة الإستراتيجية.
ومن بين مشاريع الدراسات التي تم توقيع عقودها «مشروع السجل العقاري»، وتشمل مرحلته الأولى إعداد دليل السياسات والإجراءات الخاص بالسجل العقاري، ومدة تنفيذه 8 أسابيع.
أما المرحلة الثانية للمشروع فستكون مدة تنفيذها سنة تنتهي في 30-12-2011م، وتشمل أنظمة الحلول العقارية المتكاملة (Products) والتي تتكون من عدة أنظمة متكاملة، خدمات تحليل وتطبيق الأنظمة المقترحة (Implementation services)، خدمات استشارية جزئية (Consultancy Services - Partial) مساندة لتطبيق الأنظمة العقارية، والتي تشمل دراسة بعض الجوانب التكنولوجية لتطبيق الأنظمة المقترحة، وخدمات مساندة (Project Support Services) والتي تشمل تقديم الدعم والمساندة لبعض الأنشطة المصاحبة للمشروع، خدمات ما بعد التطبيق (Post Implementation Support ) والتي تتضمن عدة خدمات للدعم الفني للأنظمة المقترحة.
ومن المقرر طرح المرحلة الثالثة من المشروع والتي تشمل تشغيل السجل العقاري بعد استلام مخرجات المراحل السابقة.
المشاريع العاجلة:
واستطرد تلمساني أنه جرى كذلك توقيع عدد من المشاريع، منها تنفيذ المشاريع العاجلة لوادي قوس، وادي مثوب، ووادي غليل، وتستغرق مدة تنفيذها 540 يوماً، تنتهي في (30-6-2012م)، وتشمل بنود العقد استكمال التصاميم والمخططات التفصيلية والتنفيذية واعتمادها من هيئة المساحة الجيولوجية ووزارة المياه، تنفيذ المشاريع العاجلة بوادي قوس.
ومن بين المشاريع العاجلة التي تم توقيع عقودها أمس، مشروع إصلاح أضرار قنوات تصريف المياه الناتجة عن سيول الأمطار، ومدة تنفيذه 6 أشهر تنتهي في 30-6-2011م، ويشتمل المشروع على معالجة العيوب والأضرار التي لحقت ببعض قنوات مياه وتصريف الأمطار، المحافظة على شبكة تصريف مياه الأمطار لتعود إلى وظيفتها المخصصة لها، وتقديم التصاميم والمخططات والجداول الزمنية اللازمة لترميم القنوات التالية :
صيانة الجزء القائم من القناة الجنوبية التي تصب في البحر.
صيانة الجزء القائم من القناة الشرقية التي تصب في شرم أبحر.
صيانة القناة الشمالية.
وتضمن المشروع الخامس إنشاء ثلاثة مراكز للجنة إزالة التعديات وتجهيزها بالمعدات والموارد البشرية، إنشاء المقر الرئيس للجنة، إنشاء ثلاثة مراكز فرعية وسط وشمال وجنوب محافظة جدة وتجهيزها، حيث تم تحديد موقع المركز الرئيس بالإضافة إلى المراكز الفرعية، كما جرى إعداد كراسات الشروط والمواصفات، ومن المقرر طرح المنافسة للتنفيذ قبل نهاية العام الهجري، ويتوقع أن تكون مدة التنفيذ 9 أشهر.
وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة جدة أن المشاريع التي تم توقيع اتفاقياتها جاءت بناءً على الأمر السامي الكريم رقم أ-66 وتاريخ 26-5-1431هـ، بشأن قضية سيول جدة، والذي نص في البند السادس منه على قيام اللجنة الوزارية المعنية بمعالجة وتطوير الأحياء العشوائية بالإشراف على إعداد وتنفيذ مخطط جديد شامل ومتكامل لشرق محافظة جدة، وتقوم وزارة الشؤون البلدية والقروية وأمانة محافظة جدة بإعداد المخطط واعتماده وتنفيذه.
وقال: كانت اللجنة الوزارية المعنية عقدت اجتماعها الثالث في 25-6-1431هـ برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وقامت باتخاذ عدة قرارات أهمها اعتماد الميزانية اللازمة للمشروع والبالغة (652) مليون ريال لصالح شركة جدة للتنمية والتطوير العمراني للقيام بأعمال الدراسات والتنفيذ.
وقام صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة بالمتابعة المستمرة للإجراءات التي قامت بها أمانة محافظة جدة وشركة جدة للتنمية والتطوير العمراني لوضع هذه التوجيهات الكريمة موضع التنفيذ، حيث بادرت شركة جدة للتنمية والتطوير العمراني إثر ذلك مباشرة باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة للبدء في تنفيذ الأعمال المكلفة بها.