الجزائر - محمود أبو بكر :
حذر رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحيى من أن يمثل «أي وجود عسكري أجنبي في منطقة الساحل الإفريقي بداية لنزع صفتي الإجرام والإرهاب من منتسبي الجماعات الإرهابية كالقاعدة وتمكينهم من إلباس ثوب الجهاديين».
وأضاف الوزير الأول الجزائري - على هامش رده على أسئلة النواب المتعلقة ببيان السياسة العامة أمس الأول - في إشارة واضحة إلى الخلفية التي تجعل الجزائر في غاية الحساسية من التدخل الغربي في المنطقة: «ما نقوله لأصدقائنا في العالم إن دول الساحل في حاجة إلى المساعدة والاحترام من أجل تحقيق التنمية، لأن بدون تنمية يبقى الأمن هشاً»، موضحاً كذلك أن المنطقة «في حاجة إلى إمكانيات وأموال لتطوير إدارة مناطقها الشمالية وليس إلى التواجد الأجنبي»، مذكراً بالتجربة الجزائرية في هزم الإرهاب وجعل الاقتصاد والتنمية أحد العوامل التي ساهمت في التخلص من الإرهابيين، واصفاً إياهم بالمجرمين «الذين لا ينبغي أن يتحولوا إلى جهاديين».
وشدد أويحيى قائلاً: «إنه إذا حدث وكان هناك تواجد غربي بالمنطقة، فإنهم سيصبحون مجاهدين، حينها نكون قد ساهمنا من دون أن نشعر في تحويل المنطقة إلى جحيم»، مؤكداً صمود قوات الأمن الجزائرية أمام الهجمات الإرهابية، فضلاً عن تبني حكومته للوئام المدني والمصالحة الوطنية، التي قال إنها جاءت لحقن دماء الجزائريين.