الجزيرة- عوض مانع القحطاني :

كشف صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب رئيس الحرس الوطني للشؤون التنفيذية بأن هناك مشروعا لإقامة مناورة عسكرية كبيرة وسيكون ذلك خلال هذا العام.

وقال سموه وهو يرد على سؤال (الجزيرة) بأن الحرس الوطني يدرس حالياً هذا المشروع ويضع الترتيبات اللازمة لإقامة هذه المناورة والتدريبات.

وأكد سموه بأن هذه المناورة لم تحدد بعد مع أي جهة ستتم ولكن أتمنى إن شاء الله أن تكون بمشاركة جميع القوات المسلحة في المملكة.

وحول مشروع الإسكان الذي أعلن الحرس الوطني عنه لإسكان منسوبيه قبل فترة أوضح سموه بأنه تم توقيع العقود وأن العمل في هذا المشروع سيتم في الوقت القريب العاجل.

وحول سؤال لـ (الجزيرة) عن جاهزية الحرس الوطني للمشاركة في حج هذا العام أجاب سموه قائلاً: مشاركة الحرس الوطني في الحج ليست بغريبة فمنذ نشأة هذا الجهاز وهو يشارك ويساند قواتنا الأمنية.. ونحن على أهبة الاستعداد وجميع ضباطنا وأفرادنا ومشايخنا وأطبائنا وأجهزتنا الطبية والإرشادية جاهزين ومستعدين لخدمة ضيوف الرحمن.

وحول سؤال عن الطائرات العمودية وإنشاء القواعد الخاصة بها أوضح سموه بأن الموضوع لا زال يستكمل ويحتاج لوقت فالمشروع يمشي مع وصول الطائرات إلى المملكة ولم يحدد سموه عدد الطائرات التي سيتم شرائها.

وقال سموه عقب رعايته لحفل افتتاح الاجتماع العلمي الأول لمركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية وتكريم المتميزين بأن الحرس الوطني مهتم بمثل هذه المؤتمرات والأبحاث وأن أي عمل يقدم حضارتنا في المملكة في المجال الطبي أو غيره من المجالات هو تقدم للمواطن السعودي وأن التطور الحضاري في أي وطن هو مقياس للأبحاث والدراسات التي تجريها وهي التي توصل المواطن للأمام ولدينا في بلادنا ولله الحمد الكوادر المؤهلة.

وأوضح سموه في كلمته التي ألقاها أمام الاجتماع أن مما لا شك فيه أن ما يشهده الوطن من زيادة في عدد الجامعات وبرامج الابتعاث الداخلي والخارجي وجودة مخرجات التعلم هو لتأكيد توجهات القيادة في تحقيق التنمية الشاملة لأبناء هذا الوطن المعطاء في جميع المجالات وعلى رأسها القطاع الصحي.

وأشار سموه إلى أن تحسين الرعاية الصحية هو من خلال البحث الطبي وفي الإطار الأكاديمي التنموي الذي تقوم عليه الشؤون الصحية بالحرس الوطني من خلال تجسيد أهمية العلم والمعرفة والبحث العلمي وجعلها صناعة أدوات اقتصادية هامة في بناء وتقدم أي بلاد.

كما ألقى د. محمد الجمعة المدير التنفيذي لمركز الملك عبدالله للأبحاث الطبية كلمة قال فيها إن صناعة المعرفة تعتبر من أهم أسباب تقدم الشعوب ورقيها حيث حرصت المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين على دعم البحث العلمي بجميع أشكاله. وقال إن المركز قدم أكثر من 100 بحث في هذا المؤتمر بالإضافة إلى ثلاث ورشات عمل.

عقب ذلك تحدث معالي المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بالحرس الوطني الدكتور بندر بن عبدالمحسن القناوي فقال: تحرص الشؤون الصحية بالحرس الوطني وجامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية ومركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية تحرص على دعم البحث العلمي وعلى تشجيع الباحثين وتحفيزهم وتكريمهم للوصول بأبحاثهم إلى مستوى الابتكار والإبداع، وما هذه المؤتمرات العلمية إلا دليل واضح على هذا الاهتمام الذي يتيح لهم إمكانية الوقوف على آخر المستجدات في مجال تخصصاتهم، واكتساب خبرات ومهارات جديدة تثري تجاربهم وترتقي بأدائهم وقدراتهم العلمية. واليوم ونحن نعلن نتائج الفائزين بجائزة الشؤون الصحية للحرس الوطني للبحث العمي للعام 2010م لا يسعنا إلا أ نشكر الفريق البحثي المتخصص والمؤهل تأهيلاً عالياً من منسوبي مركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية لى الجهود الحثيثة التي بذلوها أثناء العمل على اختيار الفائزين بالجائزة.

عقب ذلك سلم سموه دروع التميز لعدد من الفائزين من الأطباء في المجال البحثي ثم بعد ذلك تجول سموه في المعرض المصاحب لهذا المؤتمر.

وقد حضر الحفل معالي نائب رئيس الحرس الوطني المساعد الأستاذ عبدالمحسن التويجري وسمو الأمير خالد بن عياف وكيل الحرس الوطني للأفواج بالحرس الوطني ومعالي الفريق سليمان الزعير رئيس الجهاز العسكري بالحرس الوطني وعدد من المسؤولين بالحرس الوطني من مدنيين وعسكريين.