|
احتفل أعضاء السفارة التشيكية بالمملكة العربية السعودية الأسبوع الماضي باليوم الوطني لجمهورية التشيك بمنزل السفير التشيكي لدى المملكة لوبومير هلاديك، وقد حضر الحفل صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض بالنيابة وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى المملكة العربية السعودية، ولفيف من رجال الأعمال والإعلاميين، وكان في استقبال سموه سفير جمهورية التشيك لوبومير هلاديك والقنصل التشيكي جوزيف مارشيتشيك وعدد من مسؤولي السفارة، وتحدث السفير لوبومير هلاديك عن عمق العلاقات بين البلدين؛ حيث وصلت العلاقات السعودية التشيكية في المجال الاقتصادي والتجارة العامة إلى مرحلة متقدمة في السنوات الأخيرة؛ حيث وصل حجم التبادل التجاري إلى (200 مليون يورو) سنوياً، متوقعاً نمواً أكبر خاصة في المشاريع التعاونية بين البلدين بمعدل نمو مستمر؛ ففي السنة الماضية تم توقيع اتفاقية حماية الاستثمارات، وفي السنة القادمة ستوقع اتفاقية الحماية من الازدواج الضريبي، وأحد مجالات التعاون بين البلدين هو (المجال التعليمي)؛ حيث يدرس حالياً عشرات السعوديين في الجامعات التشيكية. وأضاف: نقدّر أن هناك مئات الخبراء التشيك يعملون في القطاع الصحي السعودي، وينمو معدل السياحة التشيكية؛ حيث يزور التشيك نحو 7000 زائر سعودي سنوياً.الجدير بالذكر أن دولة التشيك تمتلك المقومات السياحية المتنوعة من حيث مكانتها التاريخية وموقعها وسط أوروبا، وقد انضمت مؤخراً إلى دول الاتحاد الأوروبي, وتعد العاصمة الذهبية براغ من أكثر العواصم الأوروبية جذباً للسياح؛ حيث تكثر فيها القلاع والمتاحف والمراكز التجارية والترفيهية, كما تضم الجمهورية التشيكية العديد من المدن السياحية التي تشتهر بينابيع المياه الساخنة المشبعة بعنصر الرادون الذي يقوم بتنشيط الدورة الدموية، ويوجد العديد من المصحات العلاجية ومراكز إعادة التأهيل الصحي والعلاج الطبيعي في أغلب المدن التشيكية، وكذلك الطبيعة الخلابة التي تجذب السياح من مختلف دول العالم، وما تتميز به من تكلفة منخفضة مقارنة بكثير من الدول الأوروبية الأخرى. وتولي دولة التشيك اهتماماً كبيراً بزائريها العرب والخليجيين، وخصوصاً السعوديين، كما تولي اهتماماً خاصاً بتوفير السكن المناسب للزوار العرب تراعى فيه العادات والتقاليد.