الجزيرة - مريم السلطان
شهد جمع من الباحثات من مختلف الجامعات الأكاديمية الورشة التطبيقية لكرسي بحث جريدة الجزيرة بجامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن، والمعنونة ب»التعبير الاصطلاحي وطبيعته المجازية بين الثقافة والأداء»، وذلك بإشراف الأستاذة الدكتورة: ثناء سالم رئيسة مشروع التعبيرات الاصطلاحية بكرسي البحث، وقد أعدّ لها فريق المشروع: الدكتورة: نوال بنت علي الفلاج، والأستاذة: رائدة بنت حسن المالكي، والأستاذة: هند القحطاني، والأستاذة: منال بنت صالح المحيميد (مديرة المشروع).
وبدأت الورشة بالأستاذة الدكتورة: وسمية المنصور، الأستاذ بجامعة الملك سعود، وعنوان ورقتها: «التعبير الاصطلاحي بين القول والكلام: دراسة تطبيقية على رسائل الجوال»، ومن أهداف بحثها كشف تداخل العبارة الاصطلاحية بالعبارة السياقية في بنية رسائل الجوال، كما كشفت عن التعبير الحاصل في التعبيرات الاصطلاحية المعاصرة، وقامت سعادتها بالتطبيق على رسائل الجوال.
أما الورقة الثانية فجاءت بعنوان: «مفهوم التعبيرات الاصطلاحية بين الطبيعة المجازية والبيئة الثقافية» قدمتها الدكتورة: وداد نوفل، الأستاذ المشارك بجامعة الملك سعود، وقد حاولت التأصيل للمصطلح في الفكر الغربي والعربي، مبينة مصادر التعبير الاصطلاحي، مفرقة بينه وبين أشكال المجاز كافة وانتهت إلى أنه يحوي كل أشكال المجاز وبخاصة الكناية والتشبيه، معرجة على ثقافة المتلقي في لغة الاستعمال. وقد أشادت أستاذ الكرسي الدكتورة: نوال إبراهيم الحلوة بالمشاركة والتفاعل من الحضور، وبتحقيق الورشة لأهداف الكرسي من استشراف آفاق جديدة في الدرس اللساني، و تلاقح المعارف والعلوم اللغوية لخدمة الظواهر اللغوية التراثية والمعاصرة، والسعي وراء الحراك الثقافي والاجتماعي للباحثين في مختلف جامعات المملكة، ونقل البحث العلمي من حيز التنظير إلى التطبيق والتفاعل مع النصوص أداء وتحليلا وتأويلا، وتلا الورقتين مداخلات من الباحثات اتسمت بالفاعلية والإثارة حول الخلاف في التعبيرات الاصطلاحية؛ مما أثرى الحوار والنقاش داخل الورشة.
وختمت الورشة بتسليم شهادات الحضور معتمدة من كرسي البحث، وشهادات الشكر والتقدير للدكتورتين الفاضلتين، وكان هذا في تمام الساعة الثانية عشرة ظهراً.
وقد أعرب الحضور عن رغبتهم في الاستزادة من هذه الورش التطبيقية؛ لما لها من دور في التفاف اللغويين حول اللغة العربية ولاسيما المعاصرة، وفتح آفاق جديدة في البحث اللساني.
