متابعة - طارق العبودي

أشاد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم رئيس اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية العربية.. أشاد بدورات الخليج لكرة القدم وما تمثله من نقطة التقاء لشباب دول مجلس التعاون وتعميقاً لأواصر الأخوة والمحبة والصداقة بينهم بغض النظر عن اسم المنتخب الذي سيتوج بطلاً.

وأبدى سموه ثقته الكبيرة في الاحتياطات الأمنية التي اتخذتها السلطان اليمنية لحماية الدورة رقم (20) التي ستقام في الملاعب اليمنية بعد أسابيع قليلة.

جاء ذلك في الحديث الشامل لسموه مساء أمس لصالح برنامج (في العمق) الذي بثته قناة دبي الرياضية على الهواء مباشرة.

وتناول سموه في اللقاء جملة من الموضوعات الرياضية على الصعيدين المحلي والعربي والقاري وتطرق إلى مشاركات منتخب المملكة الأول في دورة كأس الخليج في اليمن وبطولة كأس أمم آسيا التي ستقام في الدوحة ومشاركة المنتخبات السعودية في دورة الألعاب الآسيوية التي ستقام في الصين.

ففيما يتعلق بتنظيم اليمن الشقيق لخليج (20) نفى سموه نفياً قاطعاً أن يكون هناك دعم من مسؤولي الرياضة الخليجية ومن الحكومات لليمن من أجل استضافة البطولة وقطع الطريق على قطر التي أبدت استعدادها لتنظيم المناسبة.. وقال: نحن كرؤساء اتحادات متفقون تماماً على أن تقام في اليمن الشقيق هذا البلد الجميل الذي يحرص غالبية أبناء الخليج على زيارته دوماً.. وحتى هذه اللحظة ستقام الدورة في اليمن وأصحاب المعالي وزراء الداخلية أدرى بالمصلحة العامة.

وأبدى الأمير سلطان ثقته الكبيرة في نجاح السلطات الأمنية في اليمن لفرض الأمن وإنجاح البطولة في هذا الجانب رغم المخاوف الكبيرة التي بدأت تطغى على أحاديث الجميع.

وحول ما إذا كان سموه سيرأس البعثة السعودية المشاركة قال: سنعلن بعد 10 أيام من الآن اسم رئيس الوفد السعودي وأعضائه مؤكداً أن من سيرأس بعثة الأخضر سيبقى هناك في اليمن طيلة أيام البطولة.

ورداً من سموه على سؤال عن: ماذا لو اعتذر أحد لاعبي المنتخب السعودي عن المشاركة بسبب الخوف من النواحي الأمنية قال: أولاً لا أعتقد ولا أتوقع اعتذار لاعب سعودي.. لكن لوحصل ذلك فسنجتمع باللاعب المعتذر وندرس مبررات اعتذاره من جميع النواحي ولو استدعى الأمر إحضار (طبيب نفسي) قبل البطولة فسنفعل ذلك بالتأكيد.

وشدد سموه على أن الأخضر سيبحث عن المنافسة بقوة على كأس خليج 20... وقال: من الطبيعي جداً أن نبحث عن المنافسة لأن اسمها بطولة وتضاف كأسها لجملة الإنجازات واعتبر بطولات الخليج صامدة وما زالت تتمسك ببريقها واصفاً إياها بالفرصة للاستفادة الفنية للمنتخبات جميعاً.

وبعيداً عن بطولات الخليج وفي محور آخر برر سموه فقدان منتخبنا فرصة تجاوز التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال جنوب افريقيا بعدة عوامل حصرها في:

1 - الإصابات مشيراً إلى أن أكثر من 6 لاعبين تعرضوا لإصابات قوية في الوقت الذي كان منتخبنا يواصل مشواره في التصفيات.

2 - التحكيم مشدداً على أن الحكام كان لهم دور كبير في ابعاد المنتخب وخصوصاً في المباراتين أمام إيران وكوريا الجنوبية في الرياض..

3 - انخفاض مستوى عدد كبير من اللاعبين ومضى يقول: بعد خروج المنتخب شكلنا لجاناً وتعاقدنا مع بعض الخبراء من انجلترا وفرنسا.. وتم إقرار إنشاء أكاديميات كروية فسنعمل ونواصل عملنا إلى أن نجني الثمار بإذن الله.

وعلق الأمير سلطان بن فهد على خروج الهلال والشباب من نصف نهائي دوري أبطال آسيا وقال: كان الفريقان مؤهلين لبلوغ المباراة الهائية- الشباب كان قاب قوسين أو أدنى لكن مدربه أخطأ في بعض الإجراءات والهلال كان أيضاً مؤهلا لكنه تأثر بخطأ دفاعي في مباراته الأخيرة. وعن رأيه في الإعلام الرياضي قال سموه: الإعلام جيد جداً وهو مرآة لما يحدث ونحن في الدول العربية لدينا حرية رأي وأنا كمسؤول رياضي أشجع النقد (الهادف) والإيجابي.. ولصحفنا المحلية بعض المقترحات نأخذ المفيد والمنطقي منها ونترك ما نراه عاطفياً وبعيداً عن المنطق، الإعلام السعودي تطور كثيراً ولكن ما زالت لديه بعض الأخطاء وكل صحيفة من حقها أن تميل لمن تريد من الأندية وهذا الأمر موجود في جميع دول العالم لكن الذي نرفضه هو الاساءات والخروج عن النص.

وفي هذا الصدد أبدى سموه استياءه الشديد من برنامج (خط الستة) الذي يبث على قناة أبو ظبي الرياضية وقال: أعضاء البرنامج أساءوا كثيراً للرياضة السعودية بكلام غير مقبول نرفضه تماماً.. نعم اساءوا لرياضة الوطن عبر ضيوف مع الأسف (سعوديين).. هذا البرنامج وضيوفه أساءوا لنا وطالبوا باستقالة أو إقالة الرئيس ونائبه وأساءوا للمنتخبات.

وأشار الأمير سلطان إلى أن سبب منع القناة من نقل مباريات الدوري السعودي يعود لأن هذه القناة وبرنامجها (خط الستة) واصلوا إساءاتهم غير المحسوبة للرياضة السعودية بكلام غير مقبول البتة.

كما أشار إلى أن فسخ العقد مع القناة لم يتم مباشرة وإنما بعد التنسيق مع قناة ART لأنها هي التي كانت تملك حقوق نقل المباريات بعقد رسمي مع الرئاسة العامة وهي التي باعت جزءاً من الحقوق لأبو ظبي.

وفي موضوع آخر أعلن سموه تأييده للأمير علي بن الحسين الذي رشح نفسه لتولي منصب في الاتحاد الدولي لكرة القدم (عن قارة آسيا).. وقال: نحن مقتنعون بوجهات نظرنا.

وتطرق إلى رئيس لجنة الحكام في الاتحاد القاري يوسف السركال (إماراتي) مشيراً إلى انه يثق تماماً في عدم تعمده هو ولجنته الإضرار بالكرة السعودية ولكنه يخفق في اختيار الحكام المكلفين بإدارة مباريات منتخبات وأندية المملكة.

من اللقاء

شهد اللقاء بعض المداخلات (المسجلة) مع مسؤولين يمنيين للحديث عن (خليجي 20).

كما شهد مداخلة مسجلة مع سمو الشيخ عيسى بن راشد الذي أبدى بكل صراحة شيئا من الخوف من الهاجس الأمني.

كما تداخل بعض لاعبي منتخب المملكة الأول.

كعادته دائماً كان الأمير سلطان متحدثاً لبقاً وأجاب عن كل التساؤلات التي طرحها مذيع البرنامج عدنان حمد بكل أريحية ورحابة صدر.