|
أصدر الأديب عبد الفتاح أبو مدين الطبعة الثانية من كتابه «وتلك الأيام» وهو من كتب السيرة الذاتية.. وجاء على الغلاف الأخير ما كتبه الأديب أبو تراب الظاهري رحمه الله حيث قال:
الناس أشتات والناس أهواء. والتجارب في الحياة أيضاً أشتات وأهواء ومنها ما يختار ومنها ما فيها المرء يحتار.. وأنت ترى في هذا الكتاب تجربة رجل من بين من كتب عنهم ألوف المجلدات هو عبد الفتاح أبو مدين.
وتضمن الكتاب بدايات الكتابة الصحفية للأستاذ أبو مدين حيث بدأ عام 1369هـ في جريدة المدينة المنورة بزاوية عنوانها «أحاسيس».
وتحدث الأستاذ أبو مدين عن إشرافه على العدد الأسبوعي من «عكاظ» عام 1393هـ وقال: كانت الحرب بين العرب وإسرائيل قائمة وأخذ العدد طابعاً مختلفاً عن العدد اليومي مادة وإخراجاً أي شكلاً وموضوعاً كان لا بد أن يكون لكل منهما طابعه الخاص ومواصفاته وشكله الذي يميزه عن الثاني، وحشدت له الأقلام الأدبية والاقتصادية وبعض كاتبي الزوايا ولقي العدد رواجاً كبيراً وكانت مكافأتي الشهرية ألف ريال فقط وهو مبلغ زهيد جداً إذا قيس بالجهد الذي يبذل فيه.
ومن ذكريات عكاظ وهي كثيرة أنني انتقدت الشاعر عمر أبو ريشة حين ألقى بعض أبيات من قصيدته في منى وكان قد ألقاها قبل ذلك.. وقلت إن هذا لا يليق في بلد الشعر والشعراء فإما أن يأتي الشاعر بجديد أو أن يصمت.