الخرطوم - رويترز :
تجددت الاشتباكات بين قوات الجيش السوداني والمتمردين في إقليم دارفور، بعد شهور من الهدوء النسبي في المنطقة المنكوبة بالعنف غرب البلاد.
واشتبك المتمردون مع القوات الحكومية في جنوب دارفور أمس الأول الأربعاء مع استئناف القتال بعد الأمطار الغزيرة التي أوقفت المعارك إلى حد بعيد في الإقليم الواقع في غرب السودان.
وقال رئيس تحرير جريدة (الصحافة) المستقلة إنه في العاصمة السودانية كثفت الحكومة الحملة ضد ناشطي دارفور واعتقلت صحفياً من الجريدة المستقلة.
وفشلت جولات متتالية من محادثات السلام في التوصل إلى هدنة دائمة بسبب الانقسامات في صفوف المتمردين واستمرار العمليات العسكرية، وأعاد السودان تدريجياً سيطرته على معظم الإقليم وحسن العلاقات مع تشاد في تقارب أدى إلى عزل جيوب قوات المتمردين وانقطاع الدعم عنها إلى حد بعيد، وقالت وزارة الداخلية السودانية في بيان «قامت مجموعة من فلول المتمرد خليل إبراهيم (زعيم حركة العدل والمساواة) بنصب كمين لطوف تجاري بولاية جنوب دارفور. واشتبكت قوات الاحتياطي المركزي التي كانت تؤمن هذا الطوف مع القوة المتمردة وقامت بدحرها».
وأضاف البيان أن القوات «ما زالت تطارد فلولهم المندحرة بالمنطقة بعد أن كبدتهم خسائر فادحة في الأرواح والمتحركات».
وقال سليمان صندل وهو من كبار قادة حركة العدل والمساواة من دارفور إن القوات الحكومية هاجمتهم في شرق ولاية جنوب دارفور ومني المهاجمون بهزيمة نكراء. وأضاف «ليس لدينا إلا بضعة جرحى».
ويتحاور ائتلاف هش من المتمردين مع وفد من الحكومة السودانية في محادثات تستضيفها قطر.