|
أثينا - واشنطن - برلين - وكالات
أربكت الطرود المفخخة العديد من الدول الاوربية بعد اكتشاف سلسلة من الطرود المفخخة في ألمانيا وإيطاليا واليونان هذا الأسبوع, وآخرها الطرد الذي أبطله خبراء المتفجرات اليونانيون أمس الخميس في السفارة الفرنسية في اثينا، حيث بلغ عدد الطرود المكتشفة حتى الآن ما يقارب 20 طرداً مفخخاً.
ويجرى الآن فحص الآلاف من الطرود في أعقاب هجمات الطرود المفخخة التى استهدفت سفارات وزعماء أوروبيين من قبل جماعات مسلحة يسارية.
واستطاعت الحكومة اليونانية أمس الخميس ان تعثر على عدة طرود, وكان آخرها أمس عندما أبطل خبراء المتفجرات اليونانيون مفعول طرد وصل إلى السفارة الفرنسية في اثينا في ظروف «مشبوهة», حسبما ذكرت وزارة الخارجية الفرنسية.
كما فجرت الشرطة اليونانية أمس طرودا مريبة بشركة لنقل الطرود في إحدى ضواحي العاصمة, حسبما أفاد مسؤول بالشرطة.
إثر ذلك توجه رجال شرطة ألمان إلى أثينا امس الخميس للمساعدة في التحقيقات بشأن الطرود المفخخة التي تم اكتشافها في عدة دول اوروبية. وواصلت اليونان الحظر المستمر لمدة 48 ساعة على كل الشحنات الجوية.
ولم تقع أي خسائر في الأرواح ولكن أصيبت عاملة بشركة شحن في أثينا عندما انفجر أول طرد بين يديها.
وقال رجال الشرطة الاتحادية الألمانية: إنهم يعتزمون فحص الطرود المفخخة الأخرى في أثينا خلال زيارتهم وإنه من المقرر لهم أن يجتمعوا بخبراء يونانيين للتعرف منهم على سير التحقيقات.
وعلى الصعيد ذاته فقد وجه قاض في أثينا الى شابين يونانيين اوقفا الاثنين في اثينا وهما يحملان طردا مفخخاً موجها إلى الرئيس نيكولا ساركوزي، تهمة «الارهاب» الخميس. وقد أوقفت الشرطة الاثنين طالب الكيمياء بانايوتيس ارغيرو (22 عاما) وييراسيموس تساكالوس (24 عاما) قرب وكالة للبريد السريع.
وبحسب مصدر قضائي تم العثور على طردين في حقيبة الشابين لحظة وصلا الى وكالة للبريد السريع لإرسالهما وأحدهما موجه إلى ساركوزي والثاني إلى السفارة البلجيكية في اثينا. وكان الطرد الموجه إلى ساركوزي عبارة عن كتاب غلافه خمري اللون وعليه صليب مذهب، أفرغ من الداخل ومليء بمسحوق متفجر. وحمل الطرد عنوان المرسل وهو عنوان نائب رئيس الحكومة اليوناني ثيودور بانغالوس، بحسب الشرطة.
في الوقت ذاته كشف وزير الداخلية الفرنسي بريس اورتفو لقناة فرانس 2 التلفزيونية امس ان احد الطردين المفخخين المرسلين من اليمن إلى الولايات المتحدة واللذين تم العثور عليهما في 29 اكتوبر في بريطانيا ودبي وأثارا حالة تأهب في نهاية الأسبوع في كافة أنحاء العالم حول أمن الشحن الجوي تم تفكيكه قبل 17 دقيقة من انفجاره المتوقع، فيما رفض البيت الأبيض تأكيد تصريحات الوزير الفرنسي.