|
كتب - سلطان المهوس
اختار الاتحاد الآسيوي لكرة القدم العام 2010م ليكون عام المدربين الآسيويين حيث سيتم تكريم أبرز القيادات التدريبية على مستوى القارة الآسيوية في الاحتفال السنوي الذي سيقيمه الآسيوي في الرابع والعشرين من شهر نوفمبر الحالي وتحديداً في فندق سنواي بالعاصمة الماليزية كوالالمبور بحضور قيادات رياضية آسيوية ودولية وسيكون التكريم بمثابة رسالة الشكر والتقدير لمدربين أفنوا حياتهم العملية داخل معترك التدريب محققين سجلات ناصعة من الإنجازات ومشكلين نقاط تحول كبيرة لبلدانهم.
الاتحاد الآسيوي سيكرم من السعودية كل من الكابتن خليل الزياني والكابتن محمد الخراشي والكابتن ناصر الجوهر حيث يحمل الثلاثي الناجح سجلاً مهنياً غير عادي ساهم في أحداث العديد من المتغيرات على الكرة السعودية.
الزياني هو أول مدرب للمنتخب السعودي الأول لكرة القدم يحقق بطولة خارجية حدث ذلك عندما حاز الأخضر السعودي على بطولة كأس الأمم الآسيوية عام 1984م في سنغافورة وحقق معه التأهل إلى أولمبياد لوس أنجلوس وللزياني سجلاً ناصعاً مع فريقه الاتفاق والذي بدأ فيه لاعباً ثم مدرباً حيث يعتبر من أميز المدربين الذين استطاعوا إيصال فريق الاتفاق للبطولات المحلية والخليجية والعربية حصل معه على بطولة الدوري مرتين عام 1982م و 1987م وبطولة مجلس التعاون الخليجي مرتين 1983م و 1988م والبطولة العربية للأندية مرة واحدة عام 1988م.. ودرب الزياني فريق القادسية وحقق معه لقب كأس ولي العهد 1992م.
يعمل الزياني حالياً نائباً لرئيس مجلس إدارة نادي التفاق ومحاضراً بالاحاد الآسيوي لكرة القدم ومحللاً رياضياً بقناة الدوري والكأس القطرية. في المقابل يفخر المدرب السعودي محمد الخراشي بكونه أول مدرب يقود منتخب بلاده للوصول لنهائيات كأس العالم لكرة القدم حدث ذلك في العام 1993م بعد أن استغنى اتحاد الكرة السعودي عن المدرب البرازيلي الشهير كندينيو قبل نهاية تصفيات القارة الآسيوية المؤهلة لكأس العالم بأمريكا 1994م ليقود الخراشي منتخب بلاده في المباراة الحاسمة أمام المنتخب الإيراني إذ حقق الأخضر الفوز بنتيجة أربعة أهداف مقابل ثلاثة ليعلن وصوله للعالمية لأول مرة بتاريخه. الكابتن محمد الخراشي يحمل خبرة تمتد لثلاثة وثلاثين عاماً قضاها بالتدريب ميدانياً أو في الجوانب الإدارية كرئيس للجنة شئون المدربين باتحاد الكرة السعودي وتحمل سيرة الخراشي مسيرة ناصعة البياض فقد حقق كمدرب أول الريادة في نيل السعودية لأول بطولة آسيوية لناشيء كرة القدم عام 1994م ليعود لقيادة منتخب بلاده للتأهل لكأس العالم بأمريكا بنفس العام وبعدها حقق كأس الخليج وهي البطولة الإقليمية بين دول مجلس التعاون الخليجي وسجل الخراشي لنفسه السبق في إيصال منتخب الناشئين السعودي لأول نهائيات لكأس العالم للناشئين بالصين عام 1995م وحقق ثاني تأهل لكأس العالم للناشئين بكندا عام 1997م.
في جانب مضيء آخر يجمل الوطني ناصر الجوهر سجلاً مميزاً وكفاحاً رائعاً حيث درب نادي النصر في موسم 1990-1991 وقاده للوصافة في بطولات الدوري والكأس المحليين وبطولة كأس الكؤوس الآسيوية وإلى نصف نهائي البطولة العربية.
بدأت نجوميته مع المتتخب السعودي في عام 2000 عند تعيينه كمساعد مدرب للتشيكي ميلان ماتشلا في كأس آسيا التي أقيمت بلبنان وبعد الهزيمة في أول مباراة للمنتخب السعودي أمام اليابان بنتيجة 4-0 أقيل المدرب التشيكي وعين الجوهر بدلاً منه واستطاع أن ينتشل المنتخب السعودي من الحالة النفسية التي كان فيها وقاد المنتخب إلى أن وصل للمبارة النهائية أمام اليابان وفازت اليابان بنتيجة 1-0 وضيع المنتخب السعودي ضربة جزاء. ودرب المنتخب السعودي في دورة الخليج الخامسة عشر التي أقيمت في الرياض واستطاع المنتخب أن يقدم مستوىً من أروع مستوياته وحقق البطولة بعد المباراة الأخيرة مع قطر والتي انتهت 3-1 كما قاد الجوهر منتخبنا الوطني في مونديال كأس العالم في اليابان وكوريا عام 2002م.
وحقق الجوهر إنجازاً مهماً بعد أن حقق الأخضر لقب دورة التضامن الإسلامي الأولى عام 2005م بمكة المكرمة تحت قيادته ويعمل حالياً مستشاراً باتحاد الكرة السعودي.