- في حي أم سيلم الشعبي الذي يقبع في وسط العاصمة الرياض وظل صامدا بمبانيه الطينية حتى الآن.. كصمود أبو الهول..!! ولد المدرب الوطني القدير (خالد القروني) في مطلع الثمانينيات الهجرية.. ومن هذا الحي العتيق تفتحت عيناه على كرة القدم الذي كان مرتعا لصباه ومنطلقا لنجوميته.. من أم سليم الحي العريق الذي يفوح منه رائحة الماضي الجميل.. تألق (القروني) داخل دهاليز الحارة لينضم إلى صفوف نادي الرياض في النصف الثاني من عقد التسعينيات الهجرية ومثل المدرسة في وسط الملعب أكثر من عشرة أعوام, حيث عاصر خلالها جيلين هما جيل السقا والشليل والبطران -رحمه الله -وسدوس ثم جيل الذهب الحمدان والجبرين والحلوة والسبيت والطائفي وعقب تركه الكرة (عنوة) لإصابته تحول إلى مضمار التدريب فخاض تجربة ناجحة بكل المعايير الفنية حيث أشرف على العديد من فرق الدوري الممتاز وأنديه الدرجة الأولى.. أكسبته هذه المعارك الفنية و التجارب التدريبية خبرات عالية وفكر مستنير في مجال التكتيك وتوظيف القدرات في وسط الميدان، إلى جانب قدرته البارعة على اكتشاف وإعداد وبناء المواهب الشابة، ولعل أبرز الإنجازات الوطنية التي أضافها إلى سجله التدريبي مؤخرا.. تأهل منتخبنا الوطني للشباب إلى نهائيات كأس العالم كولومبيا 2011م عن جداره بقيادة وطنية عالية الجودة والكفاءة.
- وحاليا يبقى المدرب الوطني القدير (خالد القروني) الأبرز في ساحة المدربين الوطنيين وأكثرهم حضورا وأوسعهم آفاقا مع مدربنا الوطني القدير (عبد العزيز الخالد).