كتب - طارق العبودي
شهدت الدقائق التي أعقبت صافرة نهاية مباراة فريقي شباب الهلال والاتحاد عصر أمس في نصف نهائي كأس اتحاد الكرة للشباب التي أقيمت في ملعب الأمير سلمان بن عبد العزيز بنادي الهلال خروج مشجعي الناديين عن الروح الرياضية بإثارتهم للشغب وتبادلهم التراشق بقوارير المياه وتبادل بعض الألفاظ المسيئة.
وكانت شرارة فتيل الأحداث قد بدأت حينما قذف مشجع اتحادي أحد لاعبي الهلال أثناء خروجه، فرد عليه مشجع هلالي على الفور قبل أن تهدأ الأمور في لحظتها.
وبعد نهاية ركلات الترجيح التي كسبها الاتحاد هتف مشجعون اتحاديون بهتافات مسيئة للهلال، فما كان من بعض الحضور الهلاليين إلا قذفهم بقوارير المياه فرد عليهم الاتحاديون بالمثل قبل أن يتدخل رجال الأمن ويفضوا الاشتباك ويوقفوا القذائف الطائرة ويقتادون بعض المشجعين الهلاليين لمعاقبتهم. تجدر الإشارة إلى أن مباريات الفريقين في الفئات السنية تشهد في غالبها خروجا عن النص وعن الروح الرياضية، ولعل الحادثة الشهيرة التي وقعت الموسم الماضي أكبر دليل على ذلك، ففي مباراة الفريقين في الدور الثاني من الدوري الممتاز التي أقيمت في ملعب الاتحاد وانتهت بالتعادل 2-2 بعد أن كان الاتحاد متقدما بهدفين نظيفين انفعل مشجعو الاتحاد جراء خسارة نقطتين فأمطروا الهلاليين بما وقع في أيديهم من قوارير المياه وعلب العصائر والولاعات، بل وحاصروهم اكثر من 25 دقيقة ولم يتمكن الفريق الهلالي من الخروج من الملعب إلا بحماية الشرطة!! ما يحدث في ملاعب (الأندية) خصوصاً في المباريات التنافسية بين الأندية الكبيرة يوجب تدخلا من الجهات المسؤولة بنقل المباريات من ملاعب الأندية إلى ملاعب الرئاسة العامة لرعاية الشباب.