بصراحة وبكل أسف أقولها وبالفم المليان، إن ما يحدث حالياً في منظومة الاحتراف السعودية مخجل ويدل على أن الأمور تدار بطريقة غير علمية ولم يكن هناك دراسة وافية أو إستراتيجية واضحة لعمل هيئة دوري المحترفين لدوري (زين)، فما يحدث في نادي الحزم وكذلك نادي نجران والاستياء الحاصل في الشارع الرياضي دليل على أن العمل لم يكتمل بعد، ولم يقتصر الأمر على هذين الناديين فقط فجميع الأندية التي في دوري زين لديها ضائقة مالية غير مسبوقة وإلا من يتصور أن نادياً مثل نادي الهلال الذي تصل مبالغ إيراداته سنوياً أكثر من ثمانين مليوناً أو أكثر يشتكي من شح مالي غريب ناهيك عن الأندية التي لديها رعاة مثل النصر والشباب والاتحاد والأهلي وجميعها لديها استحقاقات متأخرة ومقدمات عقود لم تدفع وبالتالي تتراكم وتصبح عبئاً على إدارة النادي. والسؤال: أين عمل هيئة دوري المحترفين؟

والسؤال الأهم: أين حق الأندية من رعاية شركة زين للدوري السعودي؟!

أنا متأكد أن جميع الأندية لا يصلها إلا إعانة الاحتراف وهذا مقر من قبل وزارة المالية وعائدات النقل التلفزيوني، وهذا يأتي من شركة ART الناقل الحصري لدوري زين، هنا أرجو أن أجد إجابة شافية من المسؤولين عن مداخيل الأندية من الشركة الراعية التي يحمل الدوري السعودي اسمها (زين) فهل من إجابة حتى ولو كانت مرة؟

موسم الاستقالات الوقتية

يبدو أن هذا الموسم هو موسم المفاجآت والقرارات غير المتوقعة على الإطلاق، وقد تكون المفاجأة الأبرز هي إعلان الأمير عبدالرحمن بن مساعد عن تقديم استقالته وابتعاده عن الوسط الرياضي وخاصة قيادة الإدارة الهلالية، إلا أنه سرعان ما تراجع سموه عن قراره، وتراجعه كان مفرحاً للشارع الرياضي والهلالي على الخصوص، وقد أجد أن سموه أراد أن يرسل (مسج) لأعضاء شرف ناديه ومحبيه أن يتحركوا ويكونوا أكثر إيجابية فلا يمكن أن يواجه سموه وحده جميع الأزمات وخاصة أزمة الخروج المحزن من الآسيوية. أما استقالة سمو الأمير فهد بن خالد رئيس النادي الأهلي التي لم تعلن بصفة رسمية فقد كانت هي الوسيلة الوحيدة بعدما قدم سموه كل شيء ولم يكن أمامه أي حلول سواء جماعية أو فردية، ولا يمكن لأحد أن يلومه على ما أقدم عليه، وإذا ما صحت الأخبار عن عدوله أو تأجيله الرحيل فقد يكون لتدخل الرمز الأهلاوي الأمير خالد بن عبدالله دور كبير في إقناع سموه وهو محق؛ فمن يعرف سمو الأمير فهد بن خالد يصعب عليه فراقه، ورحيله خسارة للرياضة السعودية بصفة عامة فنحن بحاجة إلى عقليات واعية ومدركة ومحترمة تنسينا بعضاً من النشاز المخيم على الرياضة السعودية.

جولة مجنونة في دوري زين

فعلاً، فعندما أقول مجنونة فلم أخطئ فقد شهدت مباراة الاتحاد والشباب إثارة وقوة قد تكون أفضل مباراة حتى الآن كذلك عودة فريق الأهلي لنغمة الفوز واستطاع التغلب على الوحدة على أرضه 3-1 وقد تكون مباراة النصر والحزم مباراة الأهداف حيث شهدت سبعة أهداف كان نصيب النصر خمسة وللحزم هدفان والذي أعتقد وكما سبق أن ذكرت في طريقه لدوري الدرجة الأولى، وقد تقدم فريق الاتفاق على حساب فريق التعاون الذي في تصوري فقد بريقه، والبداية الجيدة، أما فريق الفتح فقد تجاوز فريق نجران الذي أصبح يعاني من جميع النواحي خاصة الأمور المالية رغم دعم أمير المنطقة له قبل المباراة، ولقد خيم التعادل على مباراة الهلال والقادسية في مباراة أقل ما يقال إنها سيئة جداً خاصة من جانب الهلال الذي كانت فرصته لزيادة نقاطه من فريق غاب عنه معظم عناصره، أما الفيصلي والرائد فقد اكتفيا بالتعادل السلبي في مباراة ليس لها طعم ولا لون ولا رائحة. عموماً الحصيلة النهائية كانت لصالح فريق النصر والاتفاق فقد استطاعا تثبيت أقدامهم في الوصافة مع استمرار نسبة التعادل لمعظم الفرق وستشهد اللقاءات القادمة زيادة من الإثارة وهذا ما نتمناه.

نقاط للتأمل

- مؤسف جداً مستوى الطرح الرياضي سواء المقروء أو المرئي أو المسموع فقد أصبحت الساحة مرتع السوقية والانحطاط وهذا مؤسف جداً.

- غريب أمر الإدارة الهلالية فبعد نقد المدرب كالديرون العام الماضي على إساءته لفريقهم قاموا هذا العام بمفاوضته عوضاً عن جريتس وهذا تناقض غريب لم يتعوده المشجع الهلالي.

- ما زال الفريق النصراوي يدفع ثمن الضعف في أظهرته والتنظيم الدفاعي المفقود، فهو بحاجة إلى ظهير بمواصفات راشد الرهيب خاصة في الآسيوية.

- فهد المرداسي، سعد الكثيري، العريني حكام تميزوا في إدارة الجولات الماضية والبقية مع الأسف انتظار.

- ما زال اللاعب سعد الحارثي بعيداً عن مستواه مما حدا بالمدرب لوضعه بجانبه لآخر ربع ساعة من كل مباراة فهل يعي سعد ذلك ويتدارك الأمر قبل فوات الأوان؟

- لا أحد يشك في نجومية اللاعب نايف هزازي ومستواه المتطور ولكن ما يعيبه هو تدخله فيما لا يعنيه مثل التحكيم وبعض الألفاظ التي هو في غنى عنها.

- من الصعب أن يلعب المنتخب السعودي الأول مباراة في يوم عيد الأضحى وهي مباراة ودية وبالإمكان تأجيلها تقديراً للمناسبة الروحانية لنا في بلد الحرمين الشريفين.

- وأخيراً أقول: (كان هالدينا خذت مني وجودك... تتعب الدنيا ولا تاخذ غلاك). ونلتقي عبر جريدة الجميع (الجزيرة) ولكم محبتي وعلى الخير دائماً نلتقي.