مدارات - خاص :
بعد أن صرح الشاعر الكبير زيد العضيلة لوكالة أنباء الشعر عن موافقته للعب أمام أي شاعرة قلطة بشرط أن يكون موقف الدين مسموحاً لها باللعب وبالنسبة له كشاعر، فإنه لا يمانع أن يحاور من تجد في نفسها القدرة والكفاءة.
في تصريح العضيلة إثارة قد يعتقد البعض أن زيد ذكرها بلا علم مع أن المتابع للشعر والشعراء وفن المحاورة بالذات يذكر رموزاً كثر قابلوا شاعرات مبدعات في المحاورة. وعلى سبيل الذكر لا الحصر: الشاعر الكبير لويحان والشاعر والشاعرة اللذين سنطرح محاورتهما لنوضح أن الشعر النسائي في المحاورة لا يقل جودة عن النظم، ففي ووقت سابق يذكر البعض أنه تجاوز الـ100عام قامت هذه المحاورة بين شاعر كبير وشاعرة مبدعة أخرى حيث كان الشاعر هو البادئ قائلاً:
ياضلع ياضلع ياضلع الحيا ياللي غشاك النبات
فيك الوروش وادخلتني غصب في دينها
ياضلع ياضلع ابرتع فيك واللي لي ثمان عنزات
لاهي مضرة على الديرة ولاتخلف قوانينها
فقالت الشاعرة:
معزاك معزاك (يابن فلان) لاتعرض بهن للثقات
أخاف حذفة صدف ويقودها اللي في مضامينها
اما غدن كلهن والا غدن الاربع الاولات
واليا غبينه على النشاد والرعيان كامينها
فرد الشاعر:
ارعاه في مظلمة والا توال الليل قبل الصلاة
عاده وراع العوايد بسرق الاميال من عينها
وارعاه وقت الضحا والطيب مالي فيه حق ثبات
ان كان راضينها والا بعد مانتم براضينها
فقالت الشاعرة:
لو يدك تسعد لسانك يالذباب العفن ابا الواهيات
يمديك اكلت العرب والناس قد بانت براهينها
لاشك يمناك (يابن فلان) واليسرى تراهن خوات
يمناك تشبه يد الرفلا سوا يمناك ويمينها
وبهذه الأبيات نرى قوة اللعب على المعنى من الشاعرة وقوة الفتل والنقض وبأن الشاعرات من الممكن جداً أن نراهن في ساحة المحاورة نجمات لا يشق لهن غبار ولكن من دون المستشعرات اللاتي لطخن سمعة شاعرات النظم.