|
صنعاء - (ا ف ب)
أمرت محكمة البدايات اليمنية الجزائية المختصة بقضايا الإرهاب السبت ب»القبض القهري» على الإمام المتطرف أنور العولقي واعتبرته فاراً من العدالة إثر اتهامه بالانتماء للقاعدة والتحريض على قتل أجانب.
وأتى ذلك في إطار الجلسة الثانية من محاكمة ثلاثة أشخاص بينهم العولقي، في قضية مقتل مهندس فرنسي الشهر الماضي بالقرب من صنعاء، وقد تخلف العولقي عن المثول أمام القاضي. وتحاكم المحكمة هشام محمد عاصم الذي مثل أمامها السبت، وأنور العولقي (غيابياً) وقريبه عثمان العولقي (غيابيا) بتهمة «تشكيل عصابة مسلحة للقيام بأعمال إجرامية واستهداف الأجانب ورجال الأمن تحت مسمى تنظيم القاعدة». ويحاكم العولقي أيضاً مع قريبه بتهمة التحريض على قتل أجانب.
وخلال الجلسة، نفى المتهم الأول هشام محمد عاصم أن يكون قتل المهندس الفرنسي جاك سبانيولو وجرح مقاول بريطاني آخر في المكان نفسه بتحريض من العولقي، وأنكر ما نسبه إليه الادعاء العام من اعترافات. وأكد المتهم أن «خلافا شخصيا» كان بينه وبين المهندس الفرنسي. وكان الادعاء العام أفاد في البيان الاتهامي أن القاتل المفترض تحرك بتحريض طوال أشهر من رجل الدين المتطرف أنور العولقي المطلوب لدى واشنطن.
وبحسب الادعاء العام، فإن العولقي أرسل إلى عاصم بين 25 و30 رسالة إلكترونية طلب إليه فيها بإلحاح قتل الأميركيين العاملين في شركة «أو إم في» النمساوية التي كان يعمل فيها حارساً. وعندما رد عاصم بأنه غير قادر على استهداف الأميركيين لوجودهم في مبنى آخر، حرضه العولقي بحسب الادعاء على قتل الفرنسيين والبريطانيين، وكان آخر تواصل بينهما حسب هذه الاعترافات في الرابع من تشرين الأول/اكتوبر الماضي، أي قبل يومين من مقتل الفرنسي. وأمر القاضي محسن علوان بتعيين محام للعولقي وقريبه، وأرجئت المحاكمة إلى الثلاثاء في التاسع من تشرين الثاني/نوفمبر.