القاهرة - مكتب الجزيرة
ينتهي في الخامسة مساء اليوم الأحد الموعد الرسمي لقبول أوراق المرشحين في انتخابات مجلس الشعب المصري والتي تشهد منافسة ساخنة بين الحزب الوطني الحاكم وأحزاب المعارضة والمرشحين المستقلين خاصة وأن هذه الانتخابات تحظى بأهمية خاصة لتزامنها مع انتخابات الرئاسة والتي ستجرى العام المقبل.
ويكشف الحزب الحاكم اليوم عن أسماء مرشحيه في الانتخابات البالغ عددهم 508 مرشحين بعد أن يتقدم أمين الحزب وأمين التنظيم في كل محافظة بطلبات الترشيح نيابة عن المرشحين الذين وقع عليهم الاختيار وذلك على جميع مقاعد الفئات والعمال والفلاحين والكوتة المخصصة للمرأة والتي ينافس عليها الحزب بـ 64 مرشحة.
وكان الحزب قد تكتم على إعلان أسماء مرشحيه للانتخابات وفضل تأجيل ذلك لليوم الأخير قبل إغلاق باب الترشيح لتجنب قيام أعضاء من الحزب ممن لم يتم اختيارهم في المجمع الانتخابي بالترشح كمستقلين أمام مرشحي الحزب مثلما حدث في الانتخابات السابقة.
وقال قياديون في الحزب الحاكم إن جميع أسماء المرشحين الذين تم اختيارهم خضعت لمعايير المجمعات والانتخابات الداخلية واستطلاعات الرأي وهو نظام يطبق لأول مرة في الانتخابات البرلمانية, ويضمن اختيار أكفأ العناصر.
وكانت اللجنة العليا للانتخابات قد أعلنت أن عدد من تقدموا بأوراق الترشيح للانتخابات خلال الأيام الثلاث الأولى من الأربعاء إلى الجمعة بلغ 3639 مرشحاً. على مدار ثلاثة أيام، وقبلت اللجنة أوراق 133 مرشحاً إخوانياً لخوض انتخابات ضمت 14 سيدة على مقاعد الكوتة، فيما أكد موقع جماعة الإخوان المسلمين أنه لا يزال هناك 5 مرشحين لم يقدموا أوراقهم في 3 محافظات، وكانت الجماعة قد أعلنت أنها ستنافس على 30% من مقاعد البرلمان.
من جانب آخر أعلنت الحملة الشعبية لدعم البرادعي ومطالب التغيير، إطلاقها حملة شعبية لمراقبة انتخابات مجلس الشعب المقبلة، ورصد كل الانتهاكات بمختلف المحافظات. وأكدت الحملة أن نشطاءها سيكثفون حملات توعية المواطنين بضرورة المقاطعة الإيجابية للانتخابات ومطالبتهم بعدم التوجه إلى اللجان الانتخابية.
وأضافت أنها ستتضامن مع أي مرشح تتعرض دائرته للتزوير عبر تنظيم الوقفات الاحتجاجية، ومطالبة مؤسسات المجتمع المدني، لرصد هذه المخالفات، بتنسيق الجهود معها لتوثيق الحقائق، وإثبات الوقائع في حالة حدوثها.
فيما اعتبر المعارض المصري أيمن نور أن مشاركة حزب الوفد وجماعة الإخوان المسلمين في الانتخابات المقبلة خيبت آمال المعارضة. وبرر نور مقاطعته للانتخابات قائلاً إنها عملية مزيفة، وهو ما أثبتته انتخابات مجلس الشورى في يونيو الماضي، مشيراً إلى أنه يرفض إضفاء الشرعية على برلمان غير شرعي.