الجزائر - محمود أبو بكر
في أول قضية من نوعها ينتظر أن تفصل محكمة الجنايات بمدينة جيجل (شرق البلاد) في الواحد والعشرين من نوفمبر الجاري في قضية الإرهابية التائبة «ب.ح» المعروفة ب»عميدة» الإرهابيات بولاية جيجل، التي سلمت نفسها للسلطات الأمنية المختصة خلال شهر مايو الماضي بعد أن بلغت من العمر 77 سنة، أمضت 16 سنة كاملة منها مع الجماعات الإرهابية بجبال الجهة الغربية للولاية. كما ينتظر أن تفصل المحكمة ذاتها في 3 قضايا أخرى تتعلق بالانضمام إلى صفوف الجماعات الإرهابية وتمويلها، وتورط فيها 3 متهمين، توجد ضمنهم فتاة تدعى «ب. صليحة» في حالة فرار. جدول الدورة الجنائية يتضمن 52 قضية تورط فيها 78 متهماً بدلاً من 79 متهماً على اعتبار أن الرئيس السابق لبلدية جيجل نصر الدين كيموش الذي أدرج اسمه ضمن قائمة المتهمين انتقل إلى رحمة الله بعد نيله البراءة التامة من تهمة تبديد المال العام.
من جانب آخر نطقت محكمة جنايات الجزائر العاصمة أمس بالبراءة في حق المتهم الجزائري العائد من معتقل غوانتنامو (سفيان حدرباش) بعد أن التمست النيابة العامة له عقوبة سبع سنوات سجناً نافذاً لتورطه في جناية الانضمام إلى جماعة إرهابية مسلحة تنشط خارج الوطن. وقد شهدت القضية تأجيلات سابقة عدة بسبب وجود حدرباش بمستشفى فرانز فانون بالبليدة (شرق العاصمة) للأمراض العقلية. وأفادت التقارير الطبية المختصة بالصحة النفسية بتعرض المتهم لاختلال عقلي إثر إصابته بشظايا قصف أثناء اعتقاله من طرف القوات الأمريكية بأفغانستان؛ ما جعله يصاب على مستوى المخ، وقد أُجريت له عملية جراحية بالرأس، وأشار التقرير أيضاً إلى أن بقاءه في معتقل غوانتنامو قد عزز من إصابته بالجنون، وهو التقرير الذي اعتدت به المحكمة المحلية في اتخاذ حكم بالبراءة لعدم الأهلية.