|
مومباي - وكالات
أثار الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس السبت جدلا فوريا في أول يوم في زيارته للهند لإحجامه عن ذكر باكستان في الكلمة التي ألقاها عقب لقائه أسر ضحايا هجمات مومباي.
وقتل متشددون يتمركزون في باكستان 166 شخصا في هجوم استمر 60 ساعة في مومباي المركز المالي للهند وقتلوا ضحاياهم في فنادق ضخمة ومحطة قطارات.
وقال أوباما عقب لقاء مع أسر ضحايا هجمات مومباي في فندق تاج محل الفخم الواقع على شاطئ البحر: «نزور هنا لنبعث برسالة واضحة، تقف الولايات المتحدة والهند معا في إصرارهما على منح شعبيهما مستقبلا مفعما بالرخاء والأمن.»
وتهدف زيارة أوباما لتعزيز العلاقات وإبرام صفقات تجارية لتوفير وظائف وزيادة الصادرات بعد أيام من الانتكاسة التي تعرض لها الديمقراطيون في انتخابات التجديد النصفي للكونجرس الأمريكي.
وخلال جولته التي تستمر عشرة أيام في آسيا وسيزور خلالها أيضا إندونيسيا وكوريا الجنوبية واليابان سيسعى أوباما لحث الدول على عدم خفض قيمة عملاتها من جانب واحد لحماية صادراتها وهو أحد الموضوعات الرئيسية في قمة زعماء مجموعة العشرين التي تعقد في سئول الأسبوع الحالي.
وأبرزت كلمته الاختبارات الدبلوماسية التي يخوضها أوباما. ويريد الهنود بيانا قويا ضد باكستان لرعايتها متشددين ولكن واشنطن تسعى لتحقيق توازن دقيق بين إرضاء الهند ودعم حليفتها الإقليمية باكستان.
وتأتي زيارة أوباما للهند التي تستمر حتى يوم الثلاثاء بعد أربعة أيام من الخسائر الكبيرة التي مني بها حزبه الديمقراطي في انتخابات التجديد النصفي للكونجرس الأمريكي وترجع لضعف الاقتصاد مما أثار بعض الشكوك عما يمكن أن تفرزه الزيارة من نتائج في ظل الضغوط الداخلية.
ولكن أوباما أوضح أن هدفه إبرام «صفقات بمليارات الدولارات تدعم عشرات الآلاف من الوظائف في الولايات المتحدة» وأعلن عزمه «تقليص القيود أمام الصادرات الأمريكية والتوسع في دخولها السوق الهندية.»