الدوادمي -عبد الله العويس

صدرت فتوى هيئة كبار العلماء رقم 24227 في 21 /10 /1429 بشأن مقبرة قديمة شرق الدوادمي مفادها :( أن على البلدية المحافظة على المقبرة وتسويرها وعدم التطرق لها أو نبشها )، وجاءت الفتوى في أعقاب مطالبات عدد من ذوي الموتى بتسويرها حفاظا على كرامتهم وحرمتهم، في حال أنها في هيئة واضحة المعالم ومحاطة بسياج خفيف لحمايتها مؤقتا من الامتهان والإستطراق.

وقد أحيلت كامل المعاملة من المحكمة بعد الاستفتاء فيها إلى البلدية برقم ( 5993) وتاريخ 3 /11 /1429 لتبقى في أدراج البلدية منذ إحالتها دون تنفيذ ما أشار إليه أصحاب الفضيلة حيال تسويرها.

ولعل سبب هذا التأخير هو أن البلدية اختارت موقع المقبرة ليكون مقرا لمشروع مبنى البلدية الجديد بعد عدولها في الأخير عن الموقع السابق, الذي اختاره وحسم موضوعه رئيس البلدية الأسبق غرب مستشفى الحسيني، وعندما تمت ترسية المشروع طلبت البلدية تشكيل لجنة من عدة جهات حكومية وأحد من أعضائها مندوبا عن البلدية، لإعادة النظر في الموضوع وإبداء مرئياتهم حول إمكانية نبش هذه القبور ونقل رفاتها إلى مقبرة الدوادمي الحالية، إلا أن اللجنة حينما نما لعلمها وجود استفتاء سابق بشأن المقبرة رفضت هذا المبدأ، باستثناء مندوب البلدية.

وقد اضطر ذلك المهتمين بأمر المقبرة إلى التقدم لصاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبد العزيز وزير الشؤون البلدية والقروية موضحين لسموه التداعيات المستجدة حول وضع المقبرة وأرفقوا صورة من فتوى هيئة كبار العلماء الموجودة في أصل المعاملة لدى البلدية، ومن ثم فقد أصدر سموه الكريم توجيهاته السديدة لبلدية الدوادمي بتسوير المقبرة وعدم التعرض لها، وبهذا يكون ملف موضوع المقبرة مغلقا ومحسوم التنفيذ وفقا للمنظور الشرعي.