تبوك - عبدالرحمن العطوي:
أقامت جمعية تحفيظ القرآن الكريم بتبوك، ممثلة في مدارس الإمام الشافعي التابعة للجمعية، حفلها السنوي الختامي للدورة القرآنية المكثفة «جنتي 31» في قاعة لمارا للاحتفالات بتبوك، بحضور معالي الشيخ عبدالعزيز بن صالح الحميد عضو المحكمة العليا ورعاية فضيلة الشيخ سعود بن سليمان اليوسف رئيس محاكم منطقة تبوك ورئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالمنطقة، كما حضر الاحتفال عدد من أصحاب الفضيلة قضاة المحاكم وعدد من المشايخ والمسؤولين ورجال الأعمال بالمنطقة وأكثر من ألف شخص من المدعوين وأولياء أمور المكرمين. وقد أقيم حفل خطابي بدأ بنموذج للتلاوة للطالب عبدالله محمد البلوي، ثم عرض مرئي قدم موجزاً لدورة «جنتي 31»، وهي الدورة السابعة التي تقام على التوالي، كما قدم الطالب شامي محمد الشيخي نموذجاً آخر للتلاوة، وألقى الشيخ هاجد بن خالد العنزي مدير مدارس الإمام الشافعي المشرف العام على الدورة كلمة، تحدث فيها عن هذه الدورة وعن حلقات التحفيظ ودعم ولاة الأمر لها، وكان هناك ختم آخر لكتاب الله للطالب حسن الصائغ، الذي أتم حفظ كتاب الله خلال الاحتفال، وكان هناك لمسة وفاء من عشرة طلاب ممن أتموا حفظ كتاب الله كاملاً؛ حيث كرموا آباءهم أمام الحضور، وقبّلوا رؤوسهم وألبسوهم الرداء، كما تم تكريم الأمهات في القسم الخاص بالنساء، وقدم الطالبان بدر محمد العطوي ويوسف مرزوق العطوي نماذج من التلاوة والإجابة عن أسئلة معلميهم في التحفيظ.
بعد ذلك ألقى الشيخ سعود بن سليمان اليوسف رئيس المحاكم والجمعية كلمةً، شكر فيها القائمين على هذه الدورة وهذا التميز، ووجّه رسائل إلى الآباء والأمهات والمعلمين والطلاب، وقدم شكره إلى أمير تبوك لدعمه أعمال الجمعية بالمنطقة. بعد ذلك تم تكريم الطالب عناد العطوي الذي لم يتجاوز الثانية عشرة من عمره لحفظه كتاب الله كاملاً، ثم تم تكريم معالي الشيخ عبدالعزيز الحميد عضو المحكمة العليا لما قدمه من فضل - بعد الله - لجمعية وحلقات التحفيظ بمنطقة تبوك طيلة خمسة وعشرين عاماً إبان عمله رئيساً للمحاكم والجمعية بمنطقة تبوك، وقدم الحميد شكره إلى سمو أمير منطقة تبوك الذي كان يدعم معنوياً ومادياً هذه الجمعية طيلة أكثر من عقدين من الزمن، مؤكداً أن ما وصلت إليه هذه الجمعية كان بفضل الله ثم دعم سموه، وأثنى على رجالات الجمعية ومجلسَيْ إدارتها السابق والحالي، كما شكر آباء المكرمين من حفظة كتاب الله، وتحدث عن دعم ولاة الأمر للجمعيات الخيرية، ثم تم تكريم حفظة كتاب الله والداعمين من رجال الأعمال ووجهاء المنطقة، كما تم تكريم العديد من الداعمين وتقديم درع خاصة لصحيفة (الجزيرة)؛ لاهتمامها ومتابعتها المستمرة لمثل هذه الاحتفالات التي تخدم كتاب الله.