الجزيرة - الرياض:

سعادة رئيس التحرير حفظه الله

تعقيباً على ما سبق أن نشرته الجزيرة في شهر صفر من عام 1424هـ تحت عنوان (طائرة ورافعة لفك الاختناقات المرورية)، وإشارة إلى ما نشرته إحدى صحفنا اليومية في 27-10-1431هـ تحت عنوان (مهاجع على مساحة 20 ألف متر مربع.. إنشاء 7 مهابط طائرات بمستشفيات الشرقية لتفعيل الإسعاف الطائر) الذي جاء فيه أن تأخر تفعيل الإسعاف الطائر يعود إلى مشكلة التراخيص التي تواجه هيئة الهلال الأحمر مع الإدارات الحكومية؛ حيث كان من المفترض بداية العمل بها خلال موسم حج العام الماضي، وأن هناك خطة لاستقطاب 30 طائراً في السنوات الخمس القادمة، تبدأ بثلاث طائرات في الدمام (انتهى).. أقول: الشكر الجزيل لرئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - على ما يبذله من جهد من أجل تطوير الجمعية وأعمالها، وإنه لقدوة حسنة لأمثاله من مسؤولي الدولة؛ لأنه عزم على أن يقدم لأبناء وطنه أجلّ الخدمات وأفضلها بل وأنجزها حفاظاً على الأرواح، والذي أريد أن أقوله إن المرور بطيء الحركة رغم أنه أحسن في تعديل السير في كثير من الشوارع وأوجد نظام ساهر وإن كان يضاعف الغرامات بما يمثل إرهاقاً لكاهل المواطن؛ لذا فإن أمنيتي أن يصحح هذا النظام، وأتمنى من المرور استخدام المرور الطائر لفك الاختناقات المرورية اليومية وعلى الطرق والشوارع الرئيسية، خاصة عند ذروة الذهاب إلى الأعمال والمدارس والعودة منها، على أن تكون تلك الطائرة مجهزة (بواير أو ونش أو حبل متين) يحمل فرداً من المرور ينزل إلى مكان الاختناق وإزالة عوائقه، خاصة إذا كان العائق بنشر مركبة أو انتهاء وقودها أو أي عطل فني، أما إذا كان هناك حادث تصادم ففي خلال دقائق معدودة سيُنظر إلى الحادث ويقوم باللازم ومن ثم تُنقل المركبة عائقة المرور برفعها بتلك الوسيلة المدلاة إلى خارج المسار ليستمر السير بأمان، هذا إلى جانب وجوب الاستعانة برجل المرور راكباً دراجة نارية للنظر إلى الحادث وفك الاختناقات بدلاً من السيارات التي تحتاج إلى وقت طويل لتفتح لها المركبات المتوقفة في الطريق لكي تصل إلى نقطة الحادث؛ فالدراجة النارية تسير بكل سهولة من بين المركبات، وكأن راكبها راجل. أتمنى أن يطور المرور نظم المرور بما يتناسب مع الزمن.

صالح بن عبدالرحمن التويجري