كتب - عمار العمار :

ضمن المباريات المؤجلة من الجولة السادسة من دوري زين السعودي يلعب فريق الهلال مساء اليوم أمام الأهلي في مواجهة قوية جداً على ملعب الأول بالرياض، فيما يلتقي في المباراة الثانية فريقا الفتح والشباب بالأحساء، وستؤثر المباراتان على جدول الدوري الذي سيشهد تغييرات في سلم الترتيب في حال الفوز لأي من الفرق بعد مباريات اليوم وقبيل الجولة الثالثة عشرة منه التي ستقام يومي الأربعاء والخميس القادمين التي سيختتم معها القسم الأول من الدوري.

الهلال × الأهلي

يحتضن ملعب استاد الأمير فيصل بن فهد بالرياض هذا المساء اللقاء القوي والناري الذي سيجمع الهلال بالأهلي بعد جولة ماضية تباينت فيها نتائج الفريقين وسيحاول كل منها البحث عن النقاط الثلاث بطموح مختلف، فالفريق الهلالي يأمل في تعويض تعادله في الجولة الماضية مع القادسية والحفاظ على آماله في خطف صدارة الترتيب في الجولات القادمة، أما الأهلي فيأمل في مواصلة انتفاضته التي أطاح فيها في الجولة الماضية بالوحدة وتحرر نفسياً قليلاً من أزمة الخسائر.

الفريق الهلالي الطامح في تحقيق الفوز سيكون طموحه نحو مقدمة الترتيب والفوز في لقاء اليوم من أجل السير قدماً في حصد النقاط والاستفادة من المباريات المؤجلة التي سيمنحه الفوز فيها الانفراد بصدارة الترتيب، ولا بد له من الفوز هذا المساء حتى يعوض ما أضاعه في الجولة الماضية بالتعادل السلبي مع القادسية الذي تراجع به للمركز الرابع في الترتيب برصيد 21 نقطة من ثماني مباريات وفوزه اليوم سيقفز به للمركز الثاني بفارق الأهداف عن النصر، وعانى الفريق في المباراة الماضية من غيابات مؤثرة ستكون عودة بعضهم هذا المساء خير معين للبحث عن الفوز، وسيتقدم ركب النجوم المحارب الروماني ميريل رادوي وزميلة المرشدي لكن سيتواصل غياب الزوري والعتيبي والعابد وياسر القحطاني للإصابة، وسيتعمد الفريق الهلالي على طريقة 4-2-3-1 وهي التي كان يعتمدها السيد جيرتس سابقاً وهي الأنسب للهلال وتكمن القوة الهلالي في خط وسطه بقيادة رادوي في تنظيم اللعب وأمامه نيفيز والشلهوب وويلي إضافة الهجومية مع المهاجم الوحيد، ويبرز من الفريق رادوي وهوساوي ولي يونغ والمحياني والشهلوب ونيفيز والفريدي.

على الطرف الاخر يدخل فريق الأهلي بعد تحقيقه لفوز كبير على الوحدة بثلاثية لهدف وهو الفوز الذي انتشل الفريق معنوياً ونفسيا وربما يساعده اليوم في البحث عن الفوز الذي لا بد له من تحقيقه ليتحرك قليلاً من منطقة الخطر التي يحتلها ولم يتحرك منها على الرغم من الفوز ورفع رصيده بعد فوزه إلى عشر نقاط لكنه بقي في المركز الثاني عشر واقترب نقطياً من مراكز الوسط وفوزه سيدفع به بكل تأكيد لمركز أفضل على أن يعمل جاهداً في الجولات القادمة لتحسين مركزه بعدما فاته قطار المنافسة بشكل كبير جراء النتائج السلبية، وشهدت المباراة الماضية الروح الأهلاوية الكبيرة التي بفضلها تحقق الفوز الثالث له في الدوري ويأمل اليوم في الاستمرار على نفس النهج ليخرج بفوز يتقدم به للمركز التاسع على الأقل قبل انتهاء القسم الأول من الدوري، وسيلعب الأهلي بطريقة 4-4-2 التي يعتمد فيها بشكل كبير على تحركات خط وسطه والمساندة الهجومية الفعالة، ويبرز في الفريق الأهلاوي عماد الحوسني وتيسير الجاسم ومعتز الموسى وكامل المر وفيكتور سيمونس والراهب.

المباراة كما هي العادة ستكون على صفيح ساخن وربما يستفيد الهلال من عامل الأرض والجمهور والرغبة الكبيرة في مصالحة جماهيره بعد الإخفاق بالتعادل مع القادسية، أما الأهلي فسيستفيد من المعنويات المرتفعة بالفوز الأخير والرغبة في تصحيح المسار وإسعاد جماهيره، فمن يخطف الفوز ويسعد جماهيره هذا المساء.

الفتح × الشباب

وعلى ملعب مدينة الأمير عبد الله بن جلوي بالأحساء يلتقي فريقا الفتح والشباب في مباراة صعبة على الفريقين وستكون نقاطها الثلاث مهمة لهما كل حسب طموحه.. فالفتح يأمل في خطف النقاط لكي يبتعد عن مؤخرة الترتيب، فيما الشباب يسعى لكسب المباراة لكي يتقدم نحو المنافسة ويحافظ على آماله فيها قبل فوات الأوان..

يدخل الفتح هذا اللقاء بعد تحقيق لفوز مهم على نجران بهدفين للاشيء ورفع رصيده إلى عشر نقاط ولكنه بقي في المركز قبل الأخير إلا أنه اقترب نقطياً من مراكز الوسط وفوزه اليوم سيدفع به لمركز أفضل بكل تأكيد وحتى التعادل سيكون مكسبا له كونه يعلم قوة الفريق المقابل وربما يخطط للخروج بنقطة على الأقل وربما يلعب الفريق بطريقة متحفظة قليلاً لكي يحافظ على نسقه داخل الملعب وليجابه الوسط الشبابي القوي، وسيعتمد على تكثيف خط الوسط بخمسة لاعبين ليغلق المساحات على فريق الشباب ويبعده عن منطقة الخطر، وسيفتقد الفريق لخدمات قائدة فيصل سيف للإيقاف ويبرز في الفريق أحمد بوعبيد ورمزي بن يونس وحسين النمير وحمدان الحمدان وسالومو وأحمد كانو.

في المقابل يدخل فريق الشباب بعد تعادله المثير مع الاتحاد الذي رفع رصيده إلى 14 نقطة من 8 مباريات وبقي في مركزه السادس وسيحاول الخروج بالفوز اليوم للاستفادة من مؤجلاته التي سيضمن له الفوز فيها بالتقدم للمراكز الثلاثة الأولى على أن يخطط للصدارة في الجولات المقبلة، وسيدخل الفريق الشبابي بنهج هجومي مكثف لكي يخرج بنقاط المباراة قبل لقاء الفيصلي في الجولة التي تليها التي ستحسم تقدمه للمركز الخامس، وقدم الفريق بعد عودته من الآسيوية مستويات رائعة كسب خلالها مباراتين وتعادل مع الاتحاد ولازالت فرصته في المنافسة قائمة بتعثر المنافسين في المراكز الأولى خصوصاً الاتحاد والهلال، ويعتمد الفريق في ألعابه على منطقة الوسط والعمليات التي دائماً ما يكسبها الفريق بفضل العناصر المميزة لديه ويبرز في الفريق تفاريس وحسن معاذ وعبده وأحمد عطيف وكماتشو وسونج والشمراني الذي عاد للتألق والتهديف من جديد.

الفريق الشبابي سيكون الأقرب للفوز عطفاً على مستوى الفريقين، لكن الفريق الفتحاوي له مواقف سابقة من الشباب وسيستفيد من عامل الأرض والجمهور للبحث عن نتيجة جيدة، أما رغبة الشباب وطموحه في المنافسة، فهل يفعلها الفتح ويقلص آمال الشباب في المنافسة أم يواصل الشباب سعيه الحثيث عن المراكز الأولى والمنافسة؟