بادرة جميلة من المجلس البلدي بالرياض هذه الجائزة المخصصة للتميز في القطاع البلدي من رئيس بلدية ووكيل وموظف وفرع، وقد كانت الاحتفالية الأولى قبل أيام تحت رعاية الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية، وصلتني دعوة حضور هذه المناسبة الحضارية الجميلة ولكن للأسف ظروف عملي حالت دون حضوري، ولكني سعدت بما سمعت عنها وزاد من سروري فوز بلدية عرقة بجائزة أفضل بلدية، وسر سعادتي أنني سبق وأن كتبت عن هذه البلدية وحسن اختيار سمو الأمين لموظفي ورئيس هذه البلدية تحديداً، فلله الحمد على أن جعل رأيي في هذه البلدية ورئيسها صائباً.
فكرة هذه الجائزة في غاية الأهمية لارتباط البلديات بحياة الناس ارتباطاً وثيقاً، بل إن المواطن في تواصل يومي بل ولحظي مع البلدية، فإن كانت محسنة سعد المواطن وإن كانت مسيئة ناله منها الإيذاء، فمن المعلوم أن البلديات في جميع أنحاء العالم هي من يعتني بصحة وسلامة المواطنين، وتزدهر المدن أو تتخلف بحسب نجاح بلدياتها، فالشعوب المتقدمة تقوم البلديات فيها بأعمال كبيرة جليلة، يشاركها المواطن نجاحاتها من خلال مجالس الأحياء، وأصدقاء البلدية.
لذا فإن فكرة جائزة التميز البلدي يجب أن تطور لتشمل الأحياء والأسواق وكذلك المواطن المثالي، وتدعم بشكل كبير من قِبل الأمانات، وقد يكون من المناسب في هذا الاتجاه منح المواطنين فرصة المشاركة من خلال تعاون من يريد مع المجلس البلدي كعضو مراقب يزود المجلس بالأفكار والمقترحات دون حضور الاجتماعات.
وإنني أعتقد أن نتيجة هذه الجوائز التي تمنح سواء المادية أو المعنوية ستكون كبيرة وواضحة في كافة البلديات الفرعية في مدينة الرياض، وإن الأداء سيتطور وسيلحظ المواطن ذلك جلياً في تعاملاته مع هذا الجهاز، ولكن ما يخشى هو أن لا تسلط الأضواء بالشكل المطلوب على هذه النجاحات خاصة داخل أروقة أمانة منطقة الرياض والمجلس البلدي، بل وأعتقد من الأهمية بمكان الإشارة إلى ذلك في مجلس المنطقة.
إن طعم النجاح ونشوة التميز يجب أن نذكيها لدى هؤلاء العاملين من أجل التنافس الشريف الذي يفضي في نهاية المطاف إلى خدمة مميزة للمواطن والوطن، وأعتقد أن من أبسط الأمور التي تبقى هذا الحدث حاضراً في أذهان الجميع الاستفادة من الإعلام بكافة صوره وأشكاله.
تحية لكل فائز نال شرف خدمة وطنه ومواطنه بتميز، والشكر أجزله لأمين هذه المدينة الجميلة.. الرياض.