|
جاكرتا -(رويترز) :
وصل الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس الثلاثاء لإندونيسيا التي تأجلت زيارته لها مرتين من قبل في مسعى لتعزيز روابط الأمن والتجارة واستخدام أكبر دولة إسلامية من حيث عدد السكان للتواصل مع العالم الإسلامي كله.
وقال مسؤول بالبيت الأبيض أمس إن الرئيس الأمريكي قد يقلص مدة زيارته لإندونيسيا بسبب الرماد المنبعث من بركان ميرابي. وكان من المقرر أن يغادر اليوم الأربعاء.
وقال مساعدون للرئيس الأمريكي إن إندونيسيا هي نقطة مهمة في جولة أوباما الآسيوية لعدة أسباب منها الاستراتيجي ومنها الشخصي.
فأهمية إندونيسيا كحليف للولايات المتحدة في تصاعد رغم تراجع فرحة الإندونيسيين بانتخاب أوباما رئيسا للولايات المتحدة ودخوله البيت الأبيض منذ نحو عامين. وباعتبارها أكبر اقتصاد في جنوب شرق آسيا وعضوا في مجموعة العشرين تلعب إندونيسيا دورا هاما في الخروج من الأزمة المالية وأصبحت نقطة جذب ساخنة للمستثمرين في السوق الناشئة المتعطشين إلى موارد وفيرة وطلب قوي من المستهلكين واستقرار سياسي. وقال بن رودس نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي للاتصالات الاستراتيجية «نرى في إندونيسيا نقطة تتلاقى فيها الكثير من المصالح الأمريكية ونرى في هذا شراكة مهمة جدا لمستقبل المصالح الأمريكية في آسيا والعالم.»
وجاءت عودة أوباما لإندونيسيا التي قضى فيها أربع سنوات من طفولته مع والدته بعد أن أجل زيارته لها مرتين كانت أولاهما في مارس آذار بينما كان يكافح لإقرار مشروع قانون للرعاية الصحية في الولايات المتحدة والثانية في يونيو حزيران عقب حادثة التسرب النفطي من بئر تابعة لشركة بي.بي في خليج المكسيك.