الكويت - واس

اختتم أصحاب السمو المعالي وزراء الدفاع بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الاجتماع التاسع لمجلس الدفاع المشترك. ورأس وفد المملكة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن عبدالعزيز نائب وزير الدفاع والطيران والمفتش العام. واطلع أعضاء المجلس خلال الاجتماع على الخطوات التي تمت بصدد ألاستراتيجية الدفاعية لدول المجلس التي أقرها أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس في الدورة (30) للمجلس الأعلى (2009م) مؤكدين على أهمية السعي لتحقيق ما تضمنته تلك الإستراتيجية من رؤية وأهداف لتحقيق التكامل الدفاعي وبناء الأمن الجماعي.

وأخذ أصحاب السمو والمعالي علماً بالخطوات والإجراءات التي تم اتخاذها من الجهات المعنية بدول مجلس التعاون الخليجي حيال قرارات التعاون العسكري والدفاع المشترك ومدى التقدم في تنفيذها وأبدوا ارتياحهم لذلك، وأعربوا عن تقديرهم وشكرهم لأعضاء اللجنة العسكرية العليا وقادة أفرع القوات المسلحة واللجان العسكرية المختصة على ما توصلوا إليه من دراسات وتوصيات، وعلى الجهود المبذولة في سبيل تطوير وتعزيز مجالات العمل المشترك بين دول المجلس والارتقاء بها. كما تدارس أعضاء مجلس الدفاع المشترك المسائل والموضوعات المدرجة على جدول أعمال الدورة التاسعة، واطلعوا على التوصيات التي رفعتها اللجنة العسكرية العليا حول ما تضمنته رؤية مملكة البحرين والمسائل والموضوعات الخاصة بمجالات التعاون العسكري والدفاع المشترك، ورفعوا عدداً من التوصيات إلى أصحاب الجلالة والسمو أعضاء المجلس الأعلى، كما اتخذوا عدداً من القرارات التي تتعلق بتفعيل الجانب الدفاعي والأمني من رؤية مملكة البحرين وتعزيز وتطوير مجالات العمل المشترك. ورفع أصحاب السمو والمعالي أعضاء مجلس الدفاع المشترك الشكر والتقدير لصاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت رئيس الدورة الحالية لمجلس التعاون لدول الخليج العربية على دعم سموه لمسيرة العمل الخليجي المشترك وما حظي به العمل العسكري المشترك من قبل دولة الكويت طوال فترة رئاستها للدورة الحالية لمجلس التعاون من جهد ومؤازرة وعلى استضافة دولة الكويت لاجتماعات هذه الدورة، كما عبروا عن شكرهم لمعالي الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع لدولة الكويت على ما بذلته الجهات المعنية في دولة الكويت في الإعداد والتنظيم المتميز لأعمال هذه الدورة التي كان لها كبير الأثر في إنجاح مهام وأعمال مجلس الدفاع المشترك وعلى ما لقيه المشاركون من حفاوة استقبال وكرم ضيافة.

وأعرب أصحاب السمو والمعالي عن تقديرهم للدور الذي تقوم به الأمانة العامة لمجلس التعاون في المتابعة والإشراف على تنظيم اجتماعات التعاون العسكري والدفاع المشترك.

وفي ختام أعمال الدورة وجه معالي المهندس سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد بدولة الإمارات العربية المتحدة دعوة باسم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وزير الدفاع لأصحاب السمو والمعالي أعضاء مجلس الدفاع المشترك بحضور الدورة العاشرة لمجلس الدفاع المشترك في دولة الإمارات العربية المتحدة العام القادم بمشيئة الله.

وكانت قد بدأت أمس في الكويت أعمال الاجتماع التاسع لمجلس الدفاع المشترك لأصحاب السمو والمعالي وزراء الدفاع بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. ورأس وفد المملكة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن عبدالعزيز نائب وزير الدفاع والطيران والمفتش العام. وفي بداية الاجتماع ألقى صاحب السمو الشيخ جابر المبارك الصباح النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بدولة الكويت رئيس الدورة الحالية كلمة أعلن فيها افتتاح الجلسة، مرحباً بأصحاب السمو والمعالي وزراء الدفاع، ناقلاً لهم تحيات صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، وسمو ولي عهده، وسمو رئيس مجلس الوزراء، ومنوهاً بالعلاقات الحميمة بين دول المجلس مما يزيد من قوة العمل الجماعي لمواجهة المخاطر التي تواجهها دول الخليج، مذكراً بالأعمال الإرهابية التي تعرضت لها دول المجلس والمصادمات العسكرية لعدد من الدول المحيطة بدول المجلس، والحرص على تحقيق الأهداف الإستراتيجية لتحقيق الأمن في دول الخليج.

وفي نهاية كلمته وجه الشيخ جابر شكره للأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية والعاملين في اللجان المنبثقة عن المجلس لما يقدمونه من عمل دؤوب وإنجازات لتحقيق الهدف المنشود بما يخدم التعاون بين دول مجلس التعاون. بعد ذلك ألقى الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبدالرحمن بن حمد العطية كلمة رحب فيها بأصحاب السمو والمعالي وزراء الدفاع، كما رفع شكره لصاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت على دعم سموه لمسيرة مجلس التعاون، وقدم شكره كذلك لجلالة السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان على الدور الحيوي الذي اضطلعت به سلطنة عمان في اجتماع الدورة السابقة للمجلس، كما رفع العطية أسمى آيات الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ولسمو ولي عهده الأمين على المبادرة بتخصيص قطعة أرض بمدينة الرياض لمعسكر قوات درع الجزيرة وتخصيص مقر الاتصالات المؤمنة في الظهران.

وفي ختام كلمته وجه الأمين العام لمجلس التعاون شكره لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون على ما يقدمونه من دعم في مجالات التعاون العسكري المشترك، كما قدم شكره لأصحاب السمو والمعالي وزراء دفاع دول المجلس على ما توصلوا إليه في اجتماعهم السابق. بعد ذلك بدأت أولى جلسات الاجتماع. وكان صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن عبدالعزيز نائب وزير الدفاع والطيران والمفتش العام قد وصل في وقت سابق أمس إلى الكويت حيث كان في استقباله والوفد المرافق له معالي الشيخ جابر المبارك الصباح النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بدولة الكويت وأمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى دولة الكويت الدكتور عبدالعزيز بن إبراهيم الفايز.

من جهة ثانية، حضر صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن عبدالعزيز نائب وزير الدفاع والطيران والمفتش العام حفل العشاء الذي أقامه سفير خادم الحرمين الشريفين لدى دولة الكويت الدكتورعبدالعزيز إبراهيم الفايز تكريماً لسموه بمناسبة زيارته للكويت لحضور الاجتماع التاسع لمجلس الدفاع المشترك لأصحاب السمو والمعالي وزراء الدفاع بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وحضر الحفل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز ومعالي رئيس هيئة الأركان العامة الفريق الأول الركن علي بن صالح المحيا والوفد المرافق لسموه.