|
الجزيرة - عبدالرحمن السريع
أسقطت إدارة التحريات والبحث الجنائي بستة عشر وافدًا تسللوا إلى المملكة من إحدى الدول العربية المجاورة بطريقة غير مشروعة وشكّلوا عصابة تخصصت في السرقات تتنقل بأسماء وهمية تورطوا في ارتكاب أكثر من مائة وأربعين سرقة.وكانت العصابة قد درجت على إتقان التخطيط واختيار المواقع التي يسرقونها بكل عناية، حيث تخصصوا في سرقة الشركات الكبرى والمتاجر داخل العاصمة واستمروا في جريمتهم وتعديهم على أموال المسلمين الآمنين لكن يد الله كانت فوق أيديهم، حيث قامت شعبة تحليل المعلومات التابعة لإدارة التحريات والبحث الجنائي بحصر كافة البلاغات الخاصة بسرقة عدد من الشركات والمتاجر وقامت بمقارنة الأسلوب الذي ارتكبت فيه تلك السرقات واستطاعت الربط بين عدد كبير من تلك الحوادث واستخلاص النتائج والخيوط التي قد توصل إلى مرتكبيها، حيث قامت بتمرير المعلومات إلى الوحدات الميدانية التي بدورها بذلت جهودًا مضنية بنشر مصادرها السرية في المواقع التي حدثت فيها تلك السرقات، إضافة إلى مراقبة ذوي السلوك المشبوه، وقد أسفرت ذلك عن تحديد دائرة الاشتباه في مجموعة وافدين تسللوا إلى المملكة من إحدى الدول العربية المجاورة بطريقة غير مشروعة وشكلّوا عصابة تخصصت في السرقات تتنقل بأسماء وهمية وليس لها مقر ثابت وبفضل من الله وتوفيقه تم القبض عليهم تباعًا وعددهم ستة عشر شخصًا تراوحت أعمارهم ما بين العقد الثاني والرابع. وبيّنت التحقيقات الأولية تورطهم في ارتكاب أكثر من مائة وأربعين سرقة ثمانية وستين منها وجدت لها بلاغات كما قاموا بالدلالة على مواقع أخرى أكَّد أصحابها تعرض شركاتهم ومتاجرهم للسرقة لكنهم لم يبلغوا السلطات عنها نظرًا لقلة حجم المسروقات فيما قدّرت المسروقات بأكثر من مليون ريال. الجدير بالذكر أن إحدى السرقات تجاوزت حصيلتها مائتين وسبعين ألف ريال سرقت من شركة تجارية كبرى بعد كسر خزينتها الحديدية. وكان مدير شرطة منطقة الرياض اللواء سعود بن عبد العزيز الهلال الذي أشرف على خطط وعمليات البحث والتحري منذ بدايتها قد وجّه باستمرار إيقاف الجناة تمهيدًا لتقديمهم إلى القضاء لينالوا جزاء ما اقترفت أيديهم، فيما دعا مساعد الناطق الإعلامي لشرطة منطقة الرياض الرائد فواز الميمان كل من يتعرض لحادثة أو سرقة أن يسارع بالإبلاغ عنها حتى وإن لم تكن خسائر كبيرة فقد يكون بلاغه سببًا في الإيقاع بالمجرم وإيقاف نشاطه.من جهته أثنى اللواء دكتور علي بن فايز الجحني عميد كلية التدريب جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية على هذا الإنجاز وقال: علمنا كمواطنين بخبر القبض على عصابة تخصصت في سرقة الشركات والمتاجر وهذا إن دل فإنما يدل على الجهود الموفقة التي تقوم بها شرطة منطقة الرياض ويقظتها من خلال منسوبيها ولاشك أن قيادة الشرطة في منطقة الرياض ممثلة في مديرها اللواء سعود بن عبد العزيز الهلال لهم جهود تذكر فتشكر على سهرهم ومتابعتهم للبلاغات صغيرها وكبيرها مما أدى إلى القبض على العصابات التي تحاول انتهاك قدسية أمن الوطن والمواطن ولاشك أننا كمواطنين وأكاديميين وأصحاب خبرات نقدر هذه الجهود وهذا التفوق في مجال ضبط الجريمة والكشف عن خفاياها وأعمالها وتقديمهم للعدالة إلى ذلك أشاد فضيلة الدكتور عزام الشويعر مدير عام الإشراف التربوي بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بهذه الجهود وقال: يسعد كل مواطن حينما يسمع أن رجال الأمن في بلدنا القوا القبض على مطلوب في قضية أمنية كسرقة أو قاتل أو إخلال بالأمن فالأمن هو السكينة والاستقرار والاطمئنان وعدم الخوف فهو ضروري في حياة الإنسان وهو قوام الحياة التي تتطلع إليه المجتمعات وتحرص عليه وتؤمن له الإمكانات المادية والبشرية أن المحافظة على الأمن واجب الجميع العلماء والدعاة والمعلمين والأطباء والشباب والنساء لأنه إذا اضطرب الأمن ظهرت الفتن وتزلزلت الأمة وكثر الخبث ولا يتحقق الأمن إلا بجهود تبذل من رجال مخلصين ومتابعة وتوجيه ورعاية من قيادة تقوم بأمرها ومما تميزت به المملكة في هذا العصر عن سائر الأوطان تطبيقها للشريعة الإسلامية في كافة المجالات وإقامة الحدود على المجرمين التي أشاد به الكثير من الباحثين في المؤتمرات والندوات العلمية والعالمية والعربية ومن الواجب علينا تقديم الشكر والتقدير لمن حقق هذا الإنجاز من رجال شرطة الرياض وذلك بسرعة القبض على المجرمين وإعادة الحقوق إلى أهلها.