|
القدس - من رندة أحمد
كشفت مصادر إسرائيلية مقربة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه جرى عقد اتفاق أمني بعيد المدى مع الولايات المتحدة بوصفه جزءاً من التسوية الدائمة مقابل استمرار تجميد البناء في المناطق. ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية عن تلك المصادر قولها: «إن هذه الصيغة ستسمح باستمرار المفاوضات مع الفلسطينيين، وهدفها الوصول إلى اتفاق في غضون سنة». وحسب مصادر الصحيفة يعتزم نتنياهو لدى عودته من الولايات المتحدة ووصوله إلى إسرائيل طرح العرض الأمريكي السخي على وزراء المجلس الوزاري المصغر، وهو: اتفاق أمني لعشر سنوات مع الفلسطينيين يقدم رداً على مصادر قلق إسرائيل، وبالمقابل يوافق نتنياهو على مواصلة تجميد البناء أشهراً عدة أخرى، في أثنائها تدار مفاوضات حثيثة لتسوية دائمة يستغرق تطبيقها عشر سنوات. وقالت الصحيفة إنه يمكن الاعتقاد بأن مستشاري نتنياهو بدؤوا منذ الآن البحث مع نظرائهم الأمريكيين على الاتفاق الأمني. ونقلت يديعوت عن مصادر مطلعة على ما يجري من مداولات بين نتنياهو والأمريكيين تقدر بأن نتنياهو سيكون مستعداً لمواصلة التجميد، على ألا يشمل هذا الاتفاق البناء حول القدس والكتل الاستيطانية التي ستبقى تحت السيطرة الإسرائيلية حسب التفاهمات مع إدارة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش. وفي مستهل اجتماعه مع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للصحفيين في نيويورك: «إن البحث بينهما تناول السبل الكفيلة باستئناف المفاوضات السياسية ومواصلة المسيرة من أجل التوصل إلى اتفاق تاريخي للسلام والأمن بين إسرائيل والفلسطينيين».