|
جنين - بلال أبو دقة
شهدت مناطق مختلفة في الضفة الغربية في الآونة الأخيرة عمليات ردم لآبار المياه الارتوازية بشكل تعسفي من قبل قوات الاحتلال الصهيوني، بهدف حرمان الفلسطينيين من حقوقهم المائية خشية تأثر منسوب المياه في المستوطنات الصهيونية المقامة أصلاً على أراضي الفلسطينيين في مدن الضفة المحتلة.
وسجلت الجزيرة خلال الأسبوع الماضي آخر تلك الهجمات في «قرية دير أبو ضعيف» شرق مدينة جنين، شمال الضفة الغربية، حيث ردمت قوات الاحتلال أربع آبار تشكل مصدراً لمياه الشرب والزراعة المروية في البلدة.
وبحسب المواطن الفلسطيني «خالد ياسين»: فإن جرافة عسكرية صهيونية مدعومة بأكثر من عشر آليات عسكرية هدمت أربع آبار مياه في سهل البلدة تستخدم للزراعة المروية والشرب.
وكانت قوات الاحتلال ردمت في قرية كفردان غرب مدينة جنين نحو «عشرين بئراً» قبل عشرة أشهر، وهو ما أدى إلى خسائر فادحة لأصحاب الآبار سيما وأن حفر البئر الواحدة يتكلف عشرات آلاف الدنانير الأردنية.
وباستهداف الاحتلال الآبار بدأنا نشعر بالقلق على المستقبل المائي للمنطقة.
وتتهم جهات حقوقية محلية ودولية سلطات الاحتلال الصهيونية بشن حرب مائية قاسية ضد الفلسطينيين، فبحسب الدراسات فإن الاحتلال الصهيوني ينهب المياه الفلسطينية من خلال سيطرته على 85 بالمئة من المياه الموجودة في الخزان الجوفي في الضفة الغربية.
ولا يقتصر الأمر على ذلك بل يتحكم بكمية المياه التي يزود بها المناطق الفلسطينية ويبيعها لها بأسعار باهظة، وهو يستخدم المياه وعطش السكان كسلاح ضد أصحاب الأرض والمياه الحقيقيين.