|
القاهرة - نهى سلطان
بدأت إدارة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي وضع اللمسات الأخيرة استعداداً لانطلاق الدورة الرابعة والثلاثين للمهرجان، والمقامة في الفترة من 30 نوفمبر وحتى 9 ديسمبر 2010، لكن هناك ثمة مشاكل لا تزال تؤرق القائمين على المهرجان منها الانتخابات البرلمانية، يضاف إلى ذلك عدم وجود دور عرض كافية تستوعب كلّ الأفلام المشاركة، وهذا ما عبّر عنه صراحة الفنان عزت أبو عوف رئيس المهرجان، عندما أعلن في مؤتمر صحفي أنّ أهم التحديات التي ستواجه الدورة الحالية تتمثل في توفير دور عرض سينمائية، لتزامن فعاليات المهرجان مع عرض أفلام سينمائية متميّزة خلال عيد الأضحى، مشيراً إلى أن وزارة الثقافة تدرس حالياً بعض المقترحات لحل تلك الأزمة.
وقال رئيس المهرجان إنّ 70 دولة سوف تشارك في هذه الدورة، وأن أهم ما يميز مهرجان القاهرة لهذا العام هو وجود راعيين رئيسيين للمهرجان بدلاً من راع واحد، وأن المهرجان سيستمر على مدار تسعة أيام بدلاً من عشرة أيام، كما كان في الدورات السابقة، وأعرب عن قلقه من تزامن تنظيم مهرجان القاهرة السينمائي مع انتخابات مجلس الشعب القادمة، متمنياً أن يحظى المهرجان بدعم ومساندة الصحافة ووسائل الإعلام المختلفة، وأكد استحالة مشاركة إسرائيل في فعاليات أي دورة من دورات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي،
وأوضح أن المهرجان سيعرض 12 فيلماً تركياً تمثل أفضل وأحدث ما أنتجته السينما التركية عامي 2009 و2010 تحت عنوان «أضواء على السينما التركية الجديدة» وأضاف أنه تم إلغاء فكرة «ضيف الشرف» لأنها تستنفد جهداً كبيراً، مشيراً إلى أنه تم استبدالها بفكرة جديدة عنوانها «مصر في عيون سينما العالم»، وتتلخص في عرض الأفلام التي تناولت الشخصية المصرية لكي نتفهّم من خلالها وجهة نظر العالم في المصريين سواء بالإيجاب أو السلب، بعد أن تم الحصول على موافقة الجهات المنتجة لتلك الأفلام.
وقال الفنان عزت أبو عوف إنه تم إهداء الدورة 34 للمهرجان للفنان الراحل محمود المليجي والفنانة الراحلة أمينة رزق بمناسبة مرور 100 سنة على مولدهما وتكريما لمسيرتهما الفنية، باعتبارهما وجوهاً سينمائية خالدة تركت بصمات في تاريخ السينما المصرية، وشدد على ضرورة عدم عقد مقارنة بين مهرجان «القاهرة السينمائي الدولي» مع مهرجان «كان السينمائي» أو غيره من المهرجانات العالمية، نظراً لظروف مرتبطة بمصادر التمويل المادي والتنظيم، فضلاً عن اختلاف ظروف كل دولة عن أخرى.