|
مكة المكرمة - عبيدالله الحازمي - فهد العويضي
وسط منظومة من الخدمات المتكاملة والرعاية الشاملة والخدمات المتميزة التي وفرتها القطاعات المعنية بخدمة ضيوف الرحمن بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني -حفظهم الله- وبمتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية تبدأ يوم غد الأحد قوافل حجاج بيت الله الحرام في الصعود إلى مشعر منى لقضاء يوم التروية اقتداء بسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم وسط تكامل في الخدمات والإمكانات التي أعدتها مختلف الجهات المعنية بشؤون الحج والحجاج وفق توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وبمتابعة دؤوبة من صاحب سمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا وسمو أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية، الرامية إلى تسخير جل الإمكانات والخدمات أمام وفود الرحمن ليتمكنوا من أداء مناسكهم وشعائرهم بكل يسر وسهولة وفي جو مفعم بالأمن والإيمان.
وأعدت قيادة أمن الحج خطة متكاملة لتسهيل عملية تصعيد الحجاج إلى مشعر منى ركزت على توفير مظلة الأمن والأمان وتحقيق السلامة واليسر على جميع الطرق التي يسلكها الحجاج من مكة المكرمة إلى منى إضافة إلى تنظيم عملية حركة المشاة لمشعر منى.
وكان قد أدى يوم أمس أكثر من مليوني مسلم صلاة الجمعة الأولى من شهر ذي الحجة في المسجد الحرام حيث امتلأت أروقته وأدواره وساحاته وبدرومه وسطوحه بالحجاج فيما امتدت صفوف المصلين في الطرقات والشوارع المؤدية إلى الحرم من جهة منطقة الغزة وشارع إبراهيم الخليل وحتى منطقة حارة الباب والشبيكة إلى جبل الكعبة وشارع الحفاير الذين توافدوا منذ صباح يوم أمس الباكر حرصاً منهم لأداء الصلاة فيه.
وقد تمكنت قوافل الحجيج من أداء عبادتهم بكل يسر وسهولة وراحة واطمئنان حيث جندت يوم أمس جميع القطاعات المعنية كل طاقاتها الآلية والبشرية وسخرت كل إمكاناتها لخدمتهم وراحتهم ونفذت خططها التشغيلية وفق ما هو مرسوم لها وقد أشرف كبار المسؤولين ميدانياً على تنفيذ الخطط المعدة لحجاج بيت الله الحرام. وفي هذا الشأن قامت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بتوفير ماء زمزم المبرد لسقياهم وتوفير وتنظيم عملية الدخول والخروج من وإلى المسجد الحرام ومراقبة عملية الطواف والسعي وتنظيمها ومنع الجلوس في الممرات المؤدية إلى صحن المطاف لتلافي حدوث أي ازدحام عند الطواف كما قامت بتكثيف برامج الوعظ والإرشاد والفتوى لإرشاد الحجاج وتوجيههم وتوعيتهم والرد على أسئلتهم واستفساراتهم المتعلقة بأمور دينهم وأداء نسكهم فيما قامت أمانة العاصمة المقدسة بتكثيف أعمال النظافة والإصحاح البيئي وبخاصة في المنطقة المركزية حول المسجد الحرام.
من جانبها قامت إدارة مرور العاصمة المقدسة بتنظيم حركة السير ومراقبتها وإعطائها المرونة اللازمة ومنع دخول السيارات إلى المنطقة المركزية وفصل حركة المركبات عن حركة المشاة مما مكن قاصدي بيت الله الحرام من الوصول إلى المسجد الحرام بكل يسر وسهولة ودون حدوث أي اختناقات مرورية تذكر، وقد اتسمت الحركة بالمرونة والانسيابية.
إلى ذلك جندت قيادة قوات أمن الحج جميع الطاقات الآلية والبشرية من رجال الأمن لتنفيذ خطة تصعيد الحجاج لمشعر منى لتيسير وتسهيل عملية التصعيد أمام قوافل الحجيج وتوفير الأمن والسلامة لهم بعد عون الله وتوفيقه.
وركزت الخطة على منع دخول السيارات الصغيرة إلى المشاعر المقدسة وإتاحة الفرصة لسيارات النقل الكبيرة التابعة للنقابة العامة للسيارات وشركات النقل لنقل حجاج بيت الله الحرام من وإلى المشاعر المقدسة.
وستسهم المشروعات الحيوية والعملاقة التي نفذتها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز هذا العام بمكة المكرمة والمشاعر المقدسة بعون من الله وتوفيقه في انسيابية الحركة المرورية وتسهيل عمليات التصعيد والنفرة من وإلى مكة المكرمة والمشاعر المقدسة.
من جهتها خصصت وزارة الصحة عدداً من سيارات الإسعاف الصغيرة المجهزة بأحدث المعدات الطبية الحديثة للتنفس الصناعي وأجهزة الإنعاش القلبي الرئوي على الطرق التي يسلكها الحجاج في طريقهم إلى مشعر منى وذلك لتقديم الخدمات الإسعافية الطارئة الفورية لهم يساندها سيارات إسعاف كبيرة علاوة على اكتمال استعدادات المستشفيات والمراكز الصحية في منى لاستقبال المراجعين وتقديم الخدمات الطبية اللازمة لهم.
ونشرت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد مواقع عديدة لإرشاد ضيوف الرحمن وتبصيرهم بأمور دينهم والإجابة عن استفساراتهم إضافة إلى توزيع عشرات الآلاف من الكتيبات والنشرات والمطويات التوعوية بلغات عديدة فضلا عن تنظيم العديد من المحاضرات والندوات التوعوية التي يلقيها عدد من العلماء وطلبة العلم المختصين فيما وضعت مكبرات صوت يبث من خلالها مواد توعوية وإرشادية لضيوف الرحمن.
وقامت أمانة العاصمة المقدسة بنشر المعدات والآليات الخاصة بالنظافة وتوفير أعداد هائلة من عمال النظافة وتوزيعهم في الأماكن التي يقطنها الحجاج في مشعر منى وذلك للقيام بعمليات التنظيف ورفع المخلفات أولاً بأول لتوفير البيئة الصحية النظيفة المناسبة لضيوف الرحمن.
فيما تم توفير جميع المواد الغذائية والتموينية التي يتزود بها حجاج بيت الله الحرام وسط متابعة من وزارة الصناعة والتجارة التي تحرص على مراقبة توفر تلك المواد بأسعار مناسبة وفي توزيع جغرافي يشمل أنحاء المشعر ليسهل على الحجاج الحصول عليها بكل يسر وسهولة.
كما تقوم أمانة العاصمة المقدسة بتوزيع المباسط والترخيص للبرادات بالمشاعر المقدسة من قبل لجنة المباسط وتم التركيز على نشاط بيع الوجبات الجاهزة لتتماشى مع التعليمات الخاصة بمنع استخدام الغاز في المشاعر المقدسة.
فيما أشرفت وزارة المياه والكهرباء على توفير المياه لضيوف الرحمن بمشعر منى سواء مياه الشرب الواردة عبر الشبكات العامة أو المياه التي ترد لدورات المياه المنتشرة بكثافة في مختلف أنحاء مشعر منى إلى جانب صنابير المياه التي وزعت بكثافة في أماكن متقاربة وتضمنت خطة الوزارة ممثلة في المديرية العامة للمياه بمنطقة مكة المكرمة لموسم حج هذا العام
وهذا كله يؤكد أن جاهزية متكاملة أعدتها الدولة لتوفير كل ما من شأنه خدمة ضيوف الرحمن ليؤدوا مناسك حجهم بسهولة ويسر ويعودوا إلى بلدانهم وأوطانهم سالمين غانمين.