ربما يجهل الكثير من المتابعين بل حتى المسؤولين داخل اتحاد الكرة إن المملكة العربية السعودية تعتبر من الدول ذات الحد الأدنى من التمثيل داخل لجان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم وذات الحد الأدنى الضعيف جدا داخل منظومة العمل بالاتحاد الدولي لكرة القدم - فيفا- فنحن بعيدون عن صناعة القرار القاري والدولي ونعوض لك بتزكية ودعم من ينقلب علينا أو من لا تاريخ له فيما الشخصيات السعودية خامدة فأكبر منصب لدينا هو منصب عضو المكتب التنفيذي بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم برغم تاريخنا المشرق بدعم القيادات الدولية الذين آخرهم السويسري جوزيف بلاتر وبالرغم أيضا إننا قوة كروية في القارة الآسيوية لها تاريخ متميز ومشاركات عالمية متواصلة..!
لقد أحسنت القيادة الرياضية وهي تضخ أسماء كثيرة مرشحة للدخول في لجان الاتحاد الآسيوي ويجب أن تحارب من أجل اعتمادهم بشكل نهائي، فالمسألة هناك تقاس بالتفصيل المنطقي وبالأعلى صوتا وبالأمتن علاقة كما أنها تقاس بمدى الخدمات الانتخابية المقدمة أو التي ستقدم، ولذلك ليس غريبا أن يتخطى تمثيل دول التاريخ لها - دون ذكر أسماء- المملكة العربية السعودية بما يفوق الضعفين داخل لجان الآسيوي وبما يفوق الستة أضعاف بالاتحاد الدولي لكرة القدم..!
تنازلنا عن منصب نائب رئيس الاتحاد الآسيوي للإماراتي السركال الذي أصبح أيضا رئيسا للجنة الحكام وخضنا حربا انتخابية مع الشيخ سلمان الخليفة برغم انه لم يقدم لنا أو لبلاده أي مضامين توحي بأن ننضم لحزبه الانتخابي واليوم نسير نحو التصويت لممثل الأردن ليكون نائبا في الفيفا بينما شخصياتنا خامدة أو غير مقتنع فيها وإلا ما الذي قدمه ممثل الأردن مثلا ليكون نائبا لبلاتر وهل هو أفضل من المدلج حافظ الذي اختاره الآسيوي ممثلا له ببطولة العالم الأخيرة حيث أجبر الفيفا على اختياره أربع مرات لمراقبة المباريات تأكيدا على عظمة العمل الذي يقوم به..!!
لماذا نسير نحو خدمة الآخرين وكفاءتنا أفضل وبلادنا الأروع تاريخا ومكانة ودعما وثقلا؟؟
حقيقة لا أفهم هذا التوجه الذي أناشد القيادة الرياضية بتغييره لصالح مستقبل مشرق للكرة السعودية فشخصياتنا الرياضية يجب أن تخوض معمعة العمل الدولي والقاري وتعرف خفايا اللعبة الكروية بالعالم وتعمق العلاقات التي بدونها تبدو كرة القدم وقوانينها ولاشيء..!!
أثق بأن القيادة الرياضية ستولي هذا الجانب اهتماماكبيرا وأثق كثيرا بأن الشخصيات السعودية فيها من الكفاءات الجادة المتعلمة المتلهفة لخدمة رياضة بلدها بالشكل الذي يكفينا اتكالا على الآخرين الذين لديهم أيضا من المصالح والآراء ما قد يتعارض مع رؤيتنا وعندها لن نملك زمام القرار ويكفينا ما حصل من دروس سابقة..!!
قبل الطبع:
كل عام وأنتم بخير أسال الله لي ولكم الخير كله والصحة والعافية وأن يحرم وجوهكم على النار وأن يتقبل صلواتكم وحجكم إنه سميع مجيب.
