الأحساء - عايدة صالح
أوضح عبد الله النشوان أمين عام الغرفة التجارية بالأحساء أنه سوف يسعى إلى تحقيق رؤية الغرفة عن طريق تبني رسالة محددة مدعومة ببعض من المبادئ التي يقوم عليها العمل في طريق تحقيق الغاية المنشودة، و لا يستطيع أن يحقق أهدافها بدون تعاون وتضافر الجهود الداخلية والخارجية، مشيراً إلى أن هذا التعاون يعتبر حجر الزاوية في منظومة تطوير المنطقة.
وقال النشوان الذي عين أخيرا خلفا للدكتور عادل الصالح. وحاورته «الجزيرة» بعد تسلم مهام عمله إن الأحساء فيها الكثير من المقومات الأساسية التي تجعل منها منطقة جاذبة للاستثمار، وسوف تسعى الغرفة على دعوة الكثير من المسئولين وكذلك رجال الأعمال البارزين لزيارتها، وأشار إلى أن الاستثمار الحقيقي الواعد في المنطقة يكون في الموارد البشرية التي تعتبر عنصر رئيسي في أي مشروع، و الأحساء يتوافر بها الكثير من الكفاءات المتميزة وفيمايلي نص اللقاء:
ماهي انطباعاتك عن غرفة الأحساء بعد تعيينك أمينا بها؟
- انطباعي عن الغرفة مبدئي حيث لم أستلم مهام عملي إلا قبل شهر وهذا وقت غير كاف لتكوين انطباع كامل, ولكن مبدئيا انطباعي جيد بفريق العمل الموجود بغرفة الأحساء فهم شباب متحمس لديهم الرغبة لخدمة المنطقة ومن المعروف أن الأحساء قطعت أشواط كبيرة خلال الأعوام الخمسةالماضية مما بعث الحماس لدى فريق الغرفة لوضع أيديهم بأيدي المسئولين سواء في القطاع العام أو القطاع الخاص للمضي قدما وتفعيل أكثر لدور الغرفة.
أبرز التطلعات والطموحات التي تنوي البدء بها؟
- الطموحات والتطلعات كبيرة جدا تصب جميعها في مصلحة المنطقة ورفاهية أبنائها, فهناك طموحات على المدى القصير وهناك طموحات أخرى على المدى المتوسط والطويل, والمنطقة واعدة جدا بإمكانيتها الكبيرة سواء بموقعها الجغرافي أو برقعتها الجغرافية أو بتوفر الكوادر البشرية عطفا على كثافتها السكانية وبإعداد الكفاءات التي تضخها الجامعتان الموجودتان والكليات من خريجين سنويا وكذلك الثانويات من شباب طموح والذي نحن نأمل عن طريق الغرفة دعمهم والوقف إلى جانبهم, وهذا ما يجعل أن تكون طموحاتنا عالية جدا سواء من حيث الصناعة أو السياحة أو التجارة.
والطموح ليس مقصورا علينا في غرفة الأحساء بل و طموح مشترك لجميع المسئولين في القطاعين الخاص والعام لمواصلة المسيرة نحو تطوير المنطقة التي تشهد نقلة كبيرة جدا في شتى المجالات, والزائر للأحساء اليوم سيشعر بالفرق الكبير عما كانت عليه قبل 6 أو7 سنوات.
ماهي الأهداف التي وضعتها في أجندتك لتحقيق تطلعات القطاع الخاص؟
- الغرفة لديها رؤية ورسالة لا تستطيع العمل دون رؤية واضحة ونحن نهدف أن يكون هناك مجتمع أعمال موجود بالأحساء لتكون مركزا اقتصاديا متفوقا بالمملكة فهي تملك مقومات كبيرة قد لا تتوفر في أي منطقة أخرى, لذلك نحاول أن نوجد بيئة عمل محفزة تعزز الاستثمار وتطور قطاع الأعمال وسننجح بإذن الله.
والغرفة لديها أهداف إستراتيجية وأهداف فرعية, فبالإضافة إلى الأمين بالغرفة وطاقم العمل الذي معه هناك أربع عشر لجنة هذه اللجان مشكلة من كفاءات عالية على مستوى المنطقة في جميع القطاعات تجتمع وتضع التوصيات والغرفة والمسؤولين يقومون بالعمل على تنفيذ هذه التوصيات, وكذلك نملك شركاء إستراتيجيين كأمانة الأحساء وجامعة الملك فيصل وغيرهم ونعمل معهم يدا بيد, وتعتبر الغرفة حلقة وصل بين القطاع العام والقطاع الخاص فهي بيت التجار وممثل التجار الذين لهم مصالح مع القطاع العام فالغرفة تجمع هذه الرؤى وتنسق بينهم, ويهمها تعزيز دور المنتسبين الذين نمثلهم ونحرص على مصالح التجار والصناع ونصطف لجانبهم في الاستثمارات الكبيرة, كذلك نحاول استقطاب استثمارات الدول المجاورة.
بالإضافة إلى ذلك لدينا أهداف أخرى كالكوادر الوطنية التي دائما ما تكون عليها علامة استفهام ولماذا تكون نسبة البطالة عالية في المملكة ووجود نسبة عالية من العمالة الأجنبية, والإجابة على هذا التساؤل هو أنه قد تكون هناك عدم مواءمة بين متطلبات التنمية وكفاءة الكوادر الوطنية, وهنا يأتي دور الغرفة والتي تعمل على تحقيق إحدى أهم أهدافها وهو تنمية الكوادر الوطنية وتدريبها لكي تتوافق مع متطلبات العمل, فنحن نطلع على المناهج ومخرجات التعليم, ونذهب إلى التجار والقطاعات الصناعية المختلفة ونرى احتياجاتهم ونحاول إيجاد الموافقة بينهم, وهذه العملية ليست سهلة وتحتاج إلى وقت طويل.
ونحن حاليا نركز عملنا على الشباب ولدينا لجنة تسمى لجنة شباب الأعمال أقامت ما يسمى «الليوان» حيث تستقبل الشباب الذين لديهم الرغبة في إنشاء مشاريع صغيرة ومتوسطة ودعمهم وتدريبهم.
ماذا عن مركز سيدات الأعمال؟
- من العناصر المهمة التي نعمل عليها في الغرفة هو تفعيل دور المرأة وسيدات الأعمال بالإمكانيات المتوفرة حاليا من حيث الموقع للمركز والعاملات الموجودات وهو في الحقيقة أقل من طموحات الغرفة, ولدينا خطط بمشيئة الله سنبدأ العمل بها من حيث توفير الأماكن المناسبة وإقامة الدورات واللقاءات وإمدادهن بالمعلومات التي تهمهن في مجال عملهن وما إلى ذلك, وأقول امنحونا الفرصة وسترون, فنحن حريصون على تفعيل دور مركز سيدات الأعمال بالغرفة ونأمل من سيدات الأعمال وضع الدور المأمول ورغباتهن ومطالبهن من الغرفة في اجتماع تدعو له الغرفة ويرفعونها, فهن أعلم بالصعوبات التي تواجههن ونحن على أتم الاستعداد لتذليل العقبات وتحقيق رغباتهن والوقوف معهن وكذلك قمنا مؤخرا بتشكيل لجنة نسائية برئاسة فاديا الراشد والتي نعوّل عليها الكثير في إثراء نشاط مركز سيدات الأعمال.
ماذا قدمتم لدعم المرأة في الأحساء؟
- بالإضافة إلى الدعم التي تقدمة الغرفة للأسر المنتجة وتشجيعها, هناك توجه إلى تشجع الفتاة في المنطقة بأنها تنشئ مؤسسة صغيرة والغرفة تدعمها من حيث المادة والخبرات وتوفر لها جميع احتياجها, وكذلك إقامة دورات تدريبية مختلفة.
هل هناك شراكات إستراتيجية جديدة قادمة للغرفة؟
- نحن لدينا شراكة مع أمانة الأحساء والتي نتج عنها تميز مهرجان صيف الأحساء لهذا العام, وكذلك شراكة أخرى مع جامعة الملك فيصل, وهناك شراكة قادمة مع جريدة الاقتصادية سينتج عنها المنتدى الاقتصادي إن شاء الله في العام القادم, والجميل في الشراكة أن الجهات تنسق فيما بينها سواء بتنسيق الجهود أو الأفكار وغيرها بدلا من عمل كل جهة منفردة.
كيف يمكنكم تطوير المنطقة بالشراكة القائمة بينكم وبين أمانة الأحساء؟
- الأمانة قدمت في الأعوام الماضية بقيادة المهندس فهد الجبير وجميع العاملين جهود كبير وفوزهم بجائزة محمد بن فهد للتميز في الأداء الحكومي أكبر دليل على ما يقدمونه لتطوير المنطقة, وبشراكتنا المهمة معهم سينتج عنها الكثير في التطوير ورفع مستوى المنطقة.
هل لديكم خطه لتفعيل التعاون مع جامعة الملك فيصل؟
- الخطط كثيرة لتفعيل الشراكة مع جامعة الفيصل والتي تعد من الجامعات العريقة في المملكة وأنشأت 1975م وتضم مجموعة كبيرة من الكليات ونخبة من أعضاء هيئة التدريس المتخصصين في العديد من المجالات وشراكتنا معهم لكي نستفيد من القدرات والإمكانيات المتوفرة لديهم لتنمية المنطقة, وكل جامعة لها أهداف رئيسية وهي التعليم والبحث وخدمة المجتمع ونحن نعمل عن طريق شراكة الغرفة عن تفعيل خدمة المجتمع, سنبدأ بعد العيد بوضع برامج التطوير والتدريب.