|
مكة المكرمة - واس
نوه صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة رئيس الهيئة العليا لمراقبة نقل الحجاج بالجهود التي تبذلها كل القطاعات الحكومية والخاصة لخدمة ضيوف الرحمن، مؤكدا أن جميع الخدمات والمرافق اللازمة متاحة ومهيأة لخدمة وفود الرحمن على أكمل وجه.
وأوضح أن أجهزة الدولة تعمل باستمرار في شتى المجالات لتطوير ورفع مستوى أداء المرافق والخدمات التي تقدم لضيوف الرحمن منذ عهد القائد المؤسس الملك عبد العزيز - رحمه الله - وصولاً إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - الذي يؤكد دائماً على بذل كل الجهود وتوفير كل الإمكانات على أعلى المستويات للرقي بمستوى الخدمات التي تقدم لحجاج بيت الله الحرام وزوار مسجد نبيه المصطفى - صلى الله عليه وسلم - في جميع المواقع التي يوجدون فيها على أرض المملكة.
وأكد سموه في تصريح لوكالة الأنباء السعودية أن مشروعات الحج - ولله الحمد - في تطور مستمر سنة بعد أخرى، وقد تحقق بتوفيق من المولى - عز وجل - وبدعم القيادة الحكيمة لهذه البلاد تنفيذ العديد من المشروعات الضخمة التي كان لها أكبر الأثر الإيجابي في إحداث نقلات متطورة لخدمة القادمين لهذه البلاد من الحجاج والمعتمرين والزوار. وقال سمو أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية رئيس الهيئة العليا لمراقبة نقل الحجاج: (إن النقل في الحج هو أحد أهم عناصر نجاح موسم الحج وعطفاً على ذلك فقد شهد هذا الجانب اهتماماً ودعماً كبيراً من قبل قيادة هذا الوطن الكريم منذ تأسيس المملكة العربية السعودية، حيث تم العناية والاهتمام بتنفيذ البنية الأساسية المتمثلة في شق الطرق والأنفاق وتشييد الجسور على كل الطرق التي يسلكها الحجاج في مدن الحج والمشاعر المقدسة، وللعناية بأمور نقل الحجاج تم تشكيل الهيئة العليا لمراقبة نقل الحجاج برئاسة أمير المنطقة وعضوية معالي وزير الحج ومعالي وزير النقل ومعالي مدير الأمن العام لكي تُشرف على عمليات نقل الحجاج بين المدن وفي المشاعر المقدسة وتضع القرارات والتعليمات التي تهدف لتقديم أفضل مستوى أداء لنقل ضيوف الرحمن، كما تشرف على وضع الخطط والبرامج التطويرية في هذا الشأن، إضافة إلى متابعة تطوير وسائط نقل الحجاج التي تشارك بها شركات نقل الحجاج الوطنية لخدمة ضيوف الرحمن).
وأضاف سمو أمير منطقة مكة المكرمة قائلاً: (حرصاً من الهيئة العليا لمراقبة نقل الحجاج على متابعة أمور وعمليات نقل ضيوف الرحمن على مدار العام وبصفة يومية خلال موسم الحج، فقد تم تشكيل لجنة تنفيذية لمراقبة نقل الحجاج مكونة من وكيل الإمارة ووكيل وزارة الحج لشؤون الحج ووكيل وزارة النقل لشؤون النقل ومدير الإدارة العامة للمرور وأمين عام الهيئة العليا لمراقبة نقل الحجاج، حيث تعقد هذه اللجنة اجتماعاتها المنتظمة على مدار العام لبحث التقارير والدراسات الهادفة لتطوير منظومة نقل الحجاج ومتابعة مستويات الأداء، وينبثق عن هذه اللجنة لجنة فنية تضم كوادر وطنية متخصصة تتولى الكشف على أسطول حافلات نقل الحجاج والتأكد من استيفائها لكل متطلبات المشاركة في نقل الحجاج بعد اجتيازها للفحص الدوري، إضافة إلى متابعة أسلوب تخزينها في الشركات والتأكد من توفير كل متطلبات السلامة والصيانة الدورية ومتابعة أوضاع السائقين والفنيين بمقار الشركات، إضافة إلى ذلك فإنه يتم خلال موسم الحج تشكيل لجان ميدانية لمراقبة عمليات نقل الحجاج على الطرق تتولى المتابعة الميدانية في مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة (خلال مرحلة التصعيد) وفي المطار والميناء بجدة وعلى امتداد طرق مدن الحج فيما بين مكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة في الذهاب والإياب تعمل على مدار الساعة بنظام الورديات وتضم مندوبين إداريين وفنيين متخصصين من إمارة منطقة مكة المكرمة وإمارة منطقة المدينة المنورة ووزارتي الحج والنقل والأمن العام، كما تتولى هذه اللجان الميدانية متابعة أداء الخدمات المقدمة للحجاج خلال مراحل تنقلهم وتوفير متطلباتهم ميدانياً والرفع بتقارير يومية عن نتائج عملها).
وواصل سموه تصريحه لوكالة الأنباء السعودية قائلاً: (إنه نتيجة لما توليه الدولة من اهتمام ودعم كبيرين في مجال خدمات نقل الحجاج فقد شهد هذا المجال تطوراً كبيراً جداً وملموساً خلال سنوات وجيزة شهدت نمو عدد الشركات الوطنية المخصصة لنقل الحجاج إلى ست عشرة شركة، كما شهدت نمو أسطول تلك الشركات ليبلغ عشرين ألف حافلة حديثة مكيفة بعدد مقاعد يتجاوز تسعمائة ألف مقعد مهيأة لنقل الحجاج بين المدن وخلال رحلة المشاعر المقدسة، ويتم دعم هذا الأسطول من قبل هذه الشركات سنوياً بحافلات حديثة حيث شهد هذا العام انضمام عدد (107) حافلات موديل (2011) ويتم خدمة هذا الأسطول على الطرق من خلال (278) ورشة متنقلة، إضافة إلى (16) ورشة مركزية كبيرة في مقار الشركات تقوم بالصيانة والعناية بهذا الأسطول من خلال كوادر فنية متخصصة تعمل على مدار الساعة من بداية شهر ذي القعدة وإلى نهاية شهر محرم من كل عام , إضافة إلى العمل على الصيانة الوقائية في الورش المركزية على مدار العام).
وأوضح سمو الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أنه يتم سنوياً عقد ورش عمل تشارك فيها وزارتا الحج والنقل والأمن العام وأمانة الهيئة العليا لمراقبة نقل الحجاج ومؤسسات الطوافة والنقابة العامة للسيارات وشركات نقل الحجاج وكل الجهات الأخرى ذات العلاقة لوضع الخطط والترتيبات اللازمة لتنقلات الحجاج بين المدن وفي رحلة المشاعر سواءً مرحلة الصعود للتروية بمنى أو الصعود مباشرة لعرفات ثم النفرة لمزدلفة ودخول منى تليها مرحلة النفرة من منى إلى مكة المكرمة، مفيدا بأنه يتم خلال هذه الاجتماعات تحديد مواعيد النقل والمسارات لكل مؤسسة من مؤسسات الطوافة وفق رغبات واحتياجات الحاج وأوضاع المسارات والطرق والحركة المرورية وقال سموه: (إنه بتوفيق من المولى - عز وجل - ثم بتوجيه ودعم قائد مسيرة هذه البلاد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - فقد تم استكمال تنفيذ مشروع المرحلة الثالثة لنقل حجاج إيران وحجاج دول إفريقيا غير العربية بنظام النقل الترددي بين المشاعر المقدسة وبذلك فسوف يتم هذا العام - بإذن الله - نقل حوالي 780 ألف حاج من حجاج تركيا ومسلمي أوربا واستراليا وأمريكا وحجاج جنوب شرق آسيا وحجاج إيران وحجاج دول إفريقيا غير العربية خلال رحلة المشاعر المقدسة بنظام النقل الترددي بمراحله الثلاثة وهو نظام مطور خصيصاً لمرحلة النقل في المشاعر المقدسة يتم استخدامه في نقل الحجاج عبر طرق مخصصة ومستقلة ذات اتجاهين لكل طريق لذهاب وعودة الحافلات داخل مسار محكوم باستخدام محطات إركاب مرقمة وبمعدل (44) ألف حاج في الساعة ويتحقق من خلاله تخفيض زمن الانتقال بين عرفات ومزدلفة إلى (20) دقيقة فقط وباستخدام ما نسبته (50%) كحد أقصى من عدد الحافلات الذي كان يستخدم لنقل الحجاج بالأساليب التقليدية، الأمر الذي أدى - ولله الحمد - إلى الاستغناء عن المساحات الكبيرة التي كانت مخصصة كمواقف للحافلات في عرفات ومزدلفة وأصبحت حالياً ساحات مخصصة للسكن والعبادة كما أدى ذلك إلى تخفيض نسبة التلوث الهوائي الناتج من عادم المركبات بنسبة (86%) وسيتم - بإذن الله - خلال السنوات القادمة استكمال مشروعات النقل الترددي لتشمل كل فئات وجنسيات الحجاج وسيتواصل العمل على تطوير الأداء للوصول لأفضل مستويات أداء الخدمة للحجاج).
وبين سموه أنه فيما يتعلق بالخطط المرورية لموسم حج هذا العام بمكة المكرمة لمرحلة النفرة الأولى من منى يوم (12) ذي الحجة، فقد تم العمل مع الأمن العام وباقي الجهات المعنية على وضع خطة مرورية محدثة لضمان انسيابية الحركة المرورية بين مشعر منى ومكة المكرمة قياساً بالأعوام السابقة وذلك من خلال تعيين محاور رئيسة دائمة الحركة لتنقل المركبات لخارج المنطقة المركزية ومنع الازدحام المروري وتوقف حركة السير في شوارع العاصمة المقدسة الأمر الذي سيؤدي - بإذن الله - إلى تحسن الحركة على باقي أجزاء شبكة الطرق بمكة المكرمة، متوقعا أن تتضاعف نسب التحسن في حركة السير إلى الضعف على أقل تقدير في المحاور الرئيسية بطريق الملك عبد العزيز وشارع أم القرى وشارع إبراهيم الخليل وسيتم تقييم أداء هذا الإجراء من قبل معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والرفع بالنتائج للهيئة العليا لمراقبة نقل الحجاج لمراجعتها وتحديد مدى إمكانية تعميمها على محاور أخرى بمكة المكرمة خلال مواسم الحج والعمرة القادمة - إن شاء الله -.
وأشار سمو أمير منطقة مكة المكرمة إلى أنه نظراً لكون المشي يندرج ضمن أساليب تنقل الحجاج التي يرغب القيام بها أعداد كبيرة منهم، فقد عنيت الهيئة العليا لمراقبة نقل الحجاج بهذا الجانب وشكلت لجنة متخصصة لمتابعة تطوير الخدمات المتاحة للحجاج على طرق المشاة حيث تشارك كل الجهات ذات العلاقة في أعمال هذه اللجنة التي تعقد لقاءاتها واجتماعاتها على مدار العام مبينا أنه تم هذا العام تنفيذ (68) وحدة دورات مياه جديدة بطرق المشاة بالمشاعر المقدسة تتكون كل وحدة من (30) دورة مياه منها (15) وحدة حول جبل الرحمة بمشعر عرفات إضافة إلى وجود كراسي ومشارب للمياه على طول الطريق من جبل الرحمة حتى مشعر منى وتحسين ساحات المداخل الشمالية والجنوبية لمسجد نمرة بمشعر عرفات والساحات المحيطة بجبل الرحمة وتحديد مواقع برادات المواد الغذائية التجارية والخيرية وإخلائها من المعوقات الدائمة والمؤقتة، كما يتم حالياً دراسة تطوير منطقة وساحات مسجد نمرة بعرفات لزيادة المساحات للحجاج في المستقبل - إن شاء الله -.
وقال سموه: (إن الهيئة العليا لمراقبة نقل الحجاج اهتمت أيضاً بتوفير وتطوير الخدمات اللازمة لنقل الحجاج بين مساكنهم والمسجد الحرام لأداء الصلوات بأسلوب سريع وميسر وبأسعار معقولة جداً، وقد شكلت لذلك لجنة مختصة من الجهات المعنية للعمل على تطوير تلك الخدمة. وقد تم هذا العام توزيع (6) مسارات للخدمة من أحياء مكة إلى المسجد الحرام من جميع الاتجاهات الرئيسية لنقل أكثر من (400) ألف حاج بالحافلات على مدار (24) ساعة من خلال وضع حلول تشغيلية وهندسية ومرورية مناسبة لتشغيل الخدمة التي تم من خلالها تخفيض معدل الحركة المرورية للمنطقة المركزية بما يوازي عدد (40) ألف رحلة حافلة كانت تتجه إلى المسجد الحرام لتقوم بنقل الحجاج من وإلى المسجد الحرام، أما في الوقت الحالي فإنه يتم استخدام حوالي (1000) حافلة مرخصة لنقل الحجاج من مساكنهم إلى محطات الإركاب خارج المنطقة المركزية قرب الدائري الثالث ومن ثم يتم نقل هؤلاء الحجاج عبر 3 مسارات مستقلة بأسلوب النقل الترددي وعبر حافلات ذات سعة عالية إلى ساحات الحرم بمحطة باب علي وباب الملك عبد العزيز وأجياد، كما استحدثت هذا العام محطات أخرى بكل من الغزة والراقوبة والشبيكة يتم من خلالها نقل الحجاج بواسطة الحافلات ضمن حركة المرور العامة، علماً انه يتم في كل المواقع تحديد أعداد الحجاج الممكن نقلهم عبر كل محطة بما يتناسب مع التشغيل الأمثل للخدمة ومساحة الموقف المتاح خلال موسم الحج وحسب المعايير التخطيطية لتنظيم تشغيل الخدمة وأعداد وجنسيات الحجاج والشركات المشاركة في نقلهم من مساكنهم إلى هذا الموقف، حيث يؤخذ في الاعتبار الفصل قدر الإمكان بين حركة المشاة وبين حركة الحافلات العاملة لضمان عدم تعرض الحجاج للخطر وتنظيم دخول مركبات وآليات الجهات الأمنية في حالات الطوارئ والكوارث).
وتابع قائلاً: (تبلغ سعة النقل من محطات باب الملك عبد العزيز وباب على - رضي الله عنه - وأجياد والراقوبة والغزة الواقعة حول المسجد الحرام إلى خارج المنطقة المركزية (70) ألف راكب في الساعة بعد الصلاة أعلاها محطة باب علي - رضي الله عنه - حيث تصل سعة النقل فيها إلى (30) ألف راكب في الساعة، أما بالنسبة لتنظيم حركة النقل العام في الحج تم وضع خدمة خطوط للنقل العام لنقل الحجاج النظاميين من مواقف حجز السيارات التي تقل سعاتها عن (25) راكبا الواقعة على مداخل مكة المكرمة من جميع الجهات الرئيسية إلى داخل مكة المكرمة قرب المنطقة المركزية، كما تم وضع خطة لخدمة الحجاج خلال مرحلة تصعيد التروية من منى إلى عرفات ومرحلة الإفاضة من عرفات إلى مزدلفة عبر طريق مخصص واقع بين طريق رقم (6) وطريق المشاة الرئيسي، إضافة إلى توفير الخدمة في عدد من المسارات الطولية والعرضية ونقاط المنع والتحكم بمشعر منى خلال أيام التشريق ومن منى إلى المسجد الحرام بمكة المكرمة.
وواصل سمو الأمير خالد الفيصل تصريحه لوكالة الأنباء السعودية قائلاً: (إنه سيتم تشغيل قطار المشاعر المقدسة (المترو) بما يعادل (33%) من طاقته الاستيعابية خلال موسم حج هذا العام لنقل حوالي (150) ألف حاج من حجاج الداخل وبعض حجاج الخليج بين عرفات ومزدلفة ومنى وبمعدل حوالي (30) ألف حاج في الساعة من خلال (9) محطات نقل بمعدل ثلاث محطات في كل مشعر، كما سيتم الاستفادة من قطار المشاعر في نقل باقي فئات الحجاج خلال أيام التشريق بين محطات منى ومواقف السيارات بمزدلفة بمعدل نقل (72) ألف راكب في الساعة, وسيتم - إن شاء الله - تشغيل القطار بكامل سعته ابتداء من موسم حج 1432هـ لنقل (500) ألف حاج تقريبا وبمعدل يصل إلى (72) ألف حاج في الساعة خلال رحلة الحج بين المشاعر المقدسة.
وأشار إلى أن الجهات الأمنية والخدمية قامت باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لتطبيق قرار منع المركبات التي تقل سعتها عن (25) راكباً من نقل الحجاج والدخول إلى مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، مفيدا بأنه إضافة إلى تجهيز وتهيئة مواقف حجز السيارات المتوافرة بمداخل مكة المكرمة تم تنفيذ مجموعة من المواقف المؤقتة على مداخل المشاعر المقدسة من ناحية شمال عرفات وجنوب مزدلفة تستوعب أكثر من (7) آلاف مركبة ليتم حجز المركبة المخالفة بها.
وأكد سموه أن ما يتعلق بخدمات الحج والحجاج يحظى باهتمام ودعم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - الذين يحرصون دائماً على توفير جميع المتطلبات والتجهيزات لتقديم أرقى مستوى من الخدمات لضيوف الرحمن، مشددا على جميع العاملين في استقبال وخدمة حجاج بيت الله ألا يدخروا جهداً فيما يتعلق براحتهم وسلامتهم ومساعدتهم على أداء نسكهم على أفضل وجه.
ودعا سمو أمير منطقة مكة المكرمة في ختام تصريحه لوكالة الأنباء السعودية الله - عز وجل - أن يكلل كل الجهود بالنجاح والتوفيق والسداد وأن يمن على الحجاج الكرام بإتمام أداء مناسك وشعائر الحج والزيارة بيسر وسهولة ويجعل حجهم مبروراً وسعيهم مشكوراً وأن يعودوا - بحول الله وقوته - إلى بلادهم سالمين غانمين وهم يحملون أجمل الذكريات عن رحلتهم وإقامتهم في الديار المقدسة في هذا الوطن الغالي وبين أهله الكرام.