يوم التروية.. اليوم الذي يلتئم فيه جموع ضيوف الرحمن، في مكان محدد وفي زمان معلوم الثامن من ذي الحجة استعدادا لبدء شعيرة الحج، أسوة بما قام به رسول الله محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم.
ففي هذا اليوم يستعد الحجاج وسمي بيوم التروية لأن الحجاج كانوا يرتوون ويأخذون كفايتهم من المياه استعداداً للصعود إلى جبل عرفات، ويرتاحون في منى ليكونوا أكثر قدرة على أداء مناسك الحج.
واليوم يقضي ضيوف الرحمن هذا اليوم وهم يتهيأون لبدء رحلة الحج، فهم وإن ارتووا وأخذوا كفايتهم من المياه، فإنهم لم يعودوا بحاجة إلى حمل المياه معهم، ولكن من تعب وأجهد بعون الله، فقد تيسر كل شيء لهم، بفضل من الله وبذل المزيد من الجهد والرعاية من قيادات وحكومات المملكة المتعاقبة.
واليوم يقوم قطار المشاعر المقدسة بعمله وسينقل الحجاج من منى إلى عرفات ويعيدهم إلى مزدلفة ثم منى في رحلة إيمانية خاشعة تجعل الحاج يتفرغ تماماً للعبادة والدعاء.
كما أن استكمال الخدمات في مدينة منى التي تستوعب اليوم ثلاثة ملايين حاج تتوفر لهم كل وسائل الحياة المريحة والعيش الكريم من حياة وغذاء وكهرباء وأمن ورعاية صحية وكل ما يفكر به إنسان.
حج هذا العام حتماً سيتفوق على ما تحقق فيما سبقه، وإن شاء الله سيكون العام القادم أفضل، فهذا نهج أخذت قيادة المملكة على عاتقها القيام به، وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يعد ويعتبر وهو كذلك خدمة ضيوف الرحمن هو أفضل تشريف منحه الله له شخصياً ولكل السعوديين الذين لن يتوانوا في ذلك كل ما في وسعهم لمساعدة ضيوف الرحمن في تأدية شعيرتهم وإتمام مناسك حجهم في يسر وسهولة.
JAZPING: 9999