كثيراً ما تحيرنا الحياة وتمر بنا لحظات نعجز عن فهم أنفسنا فنسأل لماذا نحن؟ وكيف؟ وهل نحن مسيرون أم مخيرون؟ أسئلة كثيرة تشغل البال وترهق الذهن بالبحث عن إجابات محتملة ربما تصح أو يجانبها الصواب ولكن الذكي من وظف تساؤلاته في التقرب إلى الله. إن البحث عن الذات ومعرفة النفس ينبع من الإيمان الكامل والمطلق بوجوب العبادة على المخلوقات لخالقها، فلو أيقن العبد واجبه لأراح ذهنه، ولكننا لا نريد أن نتجاهل عن عمد ما هو مفروغ منه انشغالاً بالحياة أو طمعاً فيها رغم قصر مدة وجودنا فيها إلا أننا نريد أن نحصل على كل شيء بمعنى كل شيء لا نترك للآخرين فرصة للاستمتاع بما هو موجود، فكل ما هو موجود ملك لي أتحكم فيه، وهذا أيضاً مدخل للتساؤل لماذا أملك طالما لن أحتفظ بما أملك؟ سيأتي بعدي من يملك ما أملك وربما يضيع مع ما ضاع وسط الحياة. إني أتساءل لمَ كل هذه المعاناة والطريق واضح وصريح؟ كن مع الله من أجل الدنيا والآخرة. عابداً شاكراً ذاكراً وستجد التساؤلات صارت إجابات ولن تندم على ما فات.
مدارس الرياض للبنين والبنات -
sherifelatrbi1967@yahoo.com