بعد أن تعرت نتائج سياسات الأوصياء وممارساتهم الإقصائية لكل من لا يدور في فلكهم ويكون مجرد تابع لهم يقدسهم ويستشيرهم ولا يخرج عن توجهاتهم وأصبح النادي يعيش الخواء والقهقرى أرادوا تغطية سوآت ما جنته احتكارياتهم فأرادوا لأنفسهم البراءة وإشراك الآخرين معهم في الفشل فغلفوا فشلهم بغلاف رياضة حائل والتباكي على رياضة المنطقة وأن هناك مشاكل تعتريها فعقدوا اجتماعا بالغرفة التجارية بحائل مؤخراً قيل إنه لمناقشة تطوير رياضة حائل وأنديتها.. هذا الاجتماع لا يعرف من قرره ومن هي الجهة التي تقف وراءه ومن دعا له ومن قرر موعده ومن قرر مكانه (أستغرب حضور أحد موظفي مكتب الرئاسة العامة لرعاية الشباب) وإذا تجاوزنا عن هذا كله تغليبا لحسن النوايا فإن ما صدر عن الاجتماع لم يتجاوز تكرار المقولة البليدة الممجوجة وهي توفير الدعم المادي التي كانت سائدة على ألسن كل من تحدث بالاجتماع وهي التوصية الوحيدة التي شهرها وأعلنها المجتمعون يعني ادعمونا واتركونا نفعل ما نشاء فلا رياضة بدوننا!!!!
ولكي أفضح بلادة هذه المقولة فإنني أكتفي بالاستشهاد أن هبوط الجبلين من الأولى للثانية جاء بالموسم الذي تحقق للجبلين اكبر ميزانية نقدية عبر تاريخه السابق والحالي أي منذ تأسيسه وحتى الآن والتي بلغت أربعة ملايين ونصف ونفس الشيء جاء هبوط الطائي من الممتاز إلى الأولى حينما تحقق للطائي أكبر ميزانية عبر تاريخه منذ تأسيسه وحتى الآن والتي قاربت الخمسة عشر مليونا.
إذا الاجتماع لا يعدو كونه إشهار مقولة ادعمونا وابعدوا عنا فنحن العارفون ونحن الذين لا رياضة بدوننا.
إن رياضة حائل لا تعاني من شيء سوى الاحتكار والتقديس والترميز وارتهان الأندية لأشخاص بحيث لابد للقادم أن يكون تابعا وهم تابعون وإلا فإن مصيره الإقصاء. وإذا ما ابتعدت الأصنام وسمح للفكر الشاب الجديد المتحمس بالعمل وبدون تبعية لأحد فإن العجلة ستدور بحرية تامة وبشكل يضمن للدعم أن يأتي طوعا ممن يسمح له بأن يعمل وانظروا لأندية المناطق الأخرى والأقرب أندية القصيم فلم نسمع أنهم اجتمعوا لمناقشة تطوير أنديتهم بل العكس الصراع بينهم على أشده لكنهم يطبقون مبدأ أنت مستعد تنفق وتصرف إذا تفضل استلم النادي واعمل ولك كامل الحرية، أما سياسة تابع ومتبوع الغارقة فيها أندية حائل فلن تنتج إلا (للخلف سر) وأندية حائل حالها حال أندية المناطق الأخرى فلا تصدقوهم والدعم يأتي حينما يكون هناك نتائج وهناك خطط مقنعة وواضحة يساهم بها الآخرون عن قناعة، أما أسلوب ادعمني وأنا أعمل كيف أشاء أعطي هذا وأحرم ذاك فلا وألف لا ولن يدعم أحد.