|
بيروت - منير الحافي - (ا ف ب)
أكَّد رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري في مقابلة متلفزة أنه لن يرضخ «للتهديد» وذلك في الوقت الذي صعد خصمه السياسي حزب الله لهجته ضد المحكمة الدولية المكلفة بالتحقيق في اغتيال رفيق الحريري والد رئيس الوزراء.
وفي مقابلة مع تلفزيون «روسيا اليوم»، القناة الإخبارية الروسية الرسمية الناطقة بالعربية، قال الحريري: «لا أحد يمكنه أن يهددني لكي أقوم بما يريد، أنا لا اعمل بهذا المنطق، لا انصاع للتهديد».
وأضاف عشية الزيارة الرسمية التي يبدأها اليوم الاثنين إلى روسيا وتستمر يومين «بالحوار الهادئ والبناء ودون احتقان.. أنا مستعد أن اتحاور».
وتابع «أما أن يضع أحدهم المسدس على رأسي أو أن يقول لي: إن هذه هي الطريقة التي يجب أن تعمل على أساسها فهذا غير مقبول، ولبنان ليس كذلك».
وأكّد الحريري بحسب نص المقابلة التي نشرها مكتبه الإعلامي أن «الهجوم على الكرامات والتهديد والتهويل لا ينفع في لبنان، فقد عشنا هذه الأجواء في السابق، هل تمكن أحد من محو الآخر؟ هل تمكن أحد من نفى شخص أو حزب آخر؟ هذا الأمر لم يصح في السابق في لبنان فهل سيصح الآن؟ لن يصح».
وكان حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله صعد لهجته ضد المحكمة الدولية، مؤكدًا أنه في حال حاولت هذه المحكمة اعتقال أحد من عناصر حزبه فإن «اليد التي ستمتد إلى أي واحد منهم ستقطع».
من جانب آخر أوقفت أجهزة الأمن اللبناني الإمام عمر بكري الأحد في طرابلس (شمال) بعدما حكم عليه بالسجن مدى الحياة لإدانته غيابيًا بجرم «الانتماء إلى تنظيم مسلح» و»الحض على التقتيل والنهب والتخريب»، كما أفاد مصدر أمني.
وقال مسؤول أمني: إن عمر بكري، الداعية السوري الذي يحمل أيضًا الجنسية اللبنانية، «أوقفته دورية لفرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي في منزله في طرابلس» كبرى مدن شمال لبنان وتم نقله إلى بيروت».