|
القدس -(ا ف ب)
تدرس الحكومة الإسرائيلية الأحد عرضاً أمريكياً مغرياً لإقناعها بفرض تجميد للبناء الاستيطاني من أجل تحريك مفاوضات السلام مع الفلسطينيين. وقال مصدر قريب من الملف أن الاقتراح الأمريكي ينص على تجميد البناء الاستيطاني تسعين يوماً في الضفة الغربية باستثناء القدس الشرقية المحتلة، مقابل سلسلة من العروض من واشنطن.
وأوضح هذا المصدر أن التجميد المقترح لا يقتصر على مشاريع البناء المقبلة بل يشمل أيضا تلك التي انطلقت في 26 أيلول/سبتمبر مع انتهاء قرار التجميد السابق الذي فرضته حكومة بنيامين نتانياهو لعشرة أشهر. وتابع أن الولايات المتحدة وعدت إسرائيل بأنها لن تطلب تمديد التجميد الجديد، وبأن تدعم قرار التوقف عن البناء لتسعين يوماً بخطوات تعزز أمن الدولة العبرية. وصرح الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبوردينة أن الفلسطينيين لم يبلغوا باقتراح أمريكي حول تجميد الاستيطان تسعين يوماً في الضفة الغربية. وقال أبوردينة «ليست لدينا أي معلومات رسمية بهذا الخصوص». وقبل ساعات من اجتماع الحكومة، ذكرت منظمة السلام الآن الأحد أن المستوطنين اليهود بدأوا بناء 1649 وحدة سكنية منذ انتهاء قرار تجميد الاستيطان جزئيا في 26 أيلول/سبتمبر. وقالت المنظمة الإسرائيلية المناهضة للاستيطان في بيان أن أساسات 1126 وحدة أخرى حفرت خلال الفترة نفسها، موضحة أن هذه الأشغال تجري في 63 مستوطنة بينها 46 تقع شرق الجدار الذي تبنيه إسرائيل في الضفة الغربية.
وقال المصدر القريب من الملف أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تسعى للحصول على موافقة الكونغرس على تسلم إسرائيل عشرين طائرة حربية إضافية تبلغ قيمتها ثلاثة مليارات دولار لتتمكن إسرائيل من المحافظة على تفوقها العسكري في المنطقة.