|
نابلس - رندة أحمد
يشكل الاستيطان العقبة الكبرى أمام الفلسطينيين لتحقيق إقامة الدولة، وتقطع المستوطنات الإسرائيلية المقامة على أراضي الفلسطينيين في الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة أوصال المدن والقرى والأحياء. وتسلط هنا «الجزيرة» الضوء على قرية ياسوف التي كان يُطلق عليها اسم «الجنة الخضراء والتي تقع جنوب مدينة نابلس وإلى الشمال من مدينة سلفيت بالضفة الغربية، وقد حولتها انتهاكات المستوطنين الصهاينة إلى أرض بور قاحلة..
يقول عبد الرحيم مصلح رئيس مجلس قرية ياسوف: إن أكثر من 45 بالمئة من أراضي القرية تقع ضمن مستوطنة «تفوح» التي تقام على أراضي القرية، إضافة إلى أكثر من عشرة آلاف دونم من أراضي القرية غير مستغلة بسبب سيطرة المستوطنين عليها، علاوة على ذلك سيطرة المستوطنين على ثلث أراضي ياسوف وزعترة، وهي ما تعرف بمنطقة حريقة عبدالله، ومنطقة التين الشامي وتعتبر من أفضل المناطق لزراعة الزيتون، ويعتمد غالبية المزارعين عليها، ويمنع دخولها إلا بتنسيق أمني وموافقة جهاز المخابرات الإسرائيلية، ما أدى إلى تراجع المنتج الزراعي في القرية إلى 10 بالمئة.. ويؤكد رئيس بلدية القرية أن اعتداءات المستوطنين لم تتوقف عند هذا الحد، بل يضاف لها المضايقات الاستفزازية المستمرة للمزارعين، وسرقة ثمار الزيتون، وقطع الأشجار.