واشنطن - دب أ
توصف بأنها جلسة «البطة العرجاء» وقد تكون آخر فرصة للرئيس الأمريكي باراك أوباما لتمرير جزء من أجندته التشريعية عبر الكونجرس شبه الصديق. وتلقى الديمقراطيون هزيمة لم يسبق لها مثيل تقريباً في انتخابات التجديد النصفي للكونجرس الأسبوع الماضي، أعادت الجمهوريين إلى السيطرة على مجلس النواب وخفضت أغلبية الديمقراطيين في مجلس الشيوخ. وسيؤدي المشرعون الجدد للحزب المحافظ اليمين الدستورية في أول كانون ثان-يناير القادم ليخلقوا حكومة أمريكية منقسمة وسيؤدي ذلك على الأرجح إلى استنهاض حقبة من الجمود في الكونجرس. ومع ذلك فإنه عندما يجتمع الكونجرس اليوم الاثنين، سيجد الديمقراطيون أنفسهم لا يزالوا على أغلبيتهم في المجلسين التشريعيين. وتدور التساؤلات حول ما الذي يمكن أن يفعله أوباما لاستغلال هذه الفرصة حتى مع تشكيل الكونجرس الحالي الذي يحتفظ الجمهوريون فيه بحق نقض (فيتو) التشريعات في مجلس الشيوخ المكون من مائة عضو حيث من المطلوب موافقة 60 صوتاً لتمرير مشاريع القوانين الكبرى. ودعا أوباما لاجتماع بالبيت الأبيض الأسبوع القادم يحضره كبار الديمقراطيون والجمهوريون في الكونجرس لتحديد بعض نقاط التسويات وحلول الوسط بين الحزبين اللذين انقسما بشكل حاد خلال العامين الأولين لرئاسة أوباما حول كل شيء ابتداء من الضرائب والإنفاق الحكومي وحتى الرعاية الصحية والإصلاحات المالية. ومن المرجح أن يهيمن الاقتصاد الأمريكي الواهن ومعدل البطالة المرتفع، اللذان كانا السبب الرئيسي وراء خسارة الديمقراطيين في 2 تشرين ثان-نوفمبر الجاري، على أغلب جلسة البطة العرجاء التي قد تمتد حتى نهاية كانون أول-ديسمبر القادم.