|
بريدة - صالح الغفيص
تقلبت ليالي الأسرة الرائدية بين أفراح وأتراح، بين أنس وعبوس، ما بين ليالٍ ملاح وأخرى بلا فلاح. وتقلبت معها الأحوال، ففي بعضها أشعلت قناديل الفرح وفي أخرى كثرت الفواجع وتقلبت المواجع، فبعد أن انطلق رائدهم بقوة الصاروخ تعرض لهزات هزت قلوب محبيه معها قبل أن تأتي تباشير الفرح بتعافي أحمر بريدة.
قوة البداية
كان الجميع يتوقع بأن هناك هزيمة نكراء وشيكة الحدوث للرائد الطموح بعد عودته من رحلة البرازيل الإعدادية عندما حلّ ضيفًا على الشباب إلا أنه قلب الطاولة بوجه الجميع وخالف كل التوقعات، حيث عاد إلى بريدة محملاً بأغلى وأثمن انتصار لم يقف الطموح عند هذا الحد ولم يسده سد حتى جرفت سيول الرائد سدود نجران واتبعها بالوحدة.. فبعد أن كان الأمل البقاء تعداه لمواصلة الارتقاء لمقاعد الأقوياء.
تعثر وتكسر
لم يدر بأذهان أبناء مدينة بريدة الحالمة أن هناك ثمة صدمات ومطبات ستعترض طريقهم في رحلة التحدي التي باتوا أحلام منامهم ويقظتهم حتى جاء تعادلهم خارج أرضهم أمام الفتح إيجابيًا فرأي قلة بأنها طبيعية وراح آخرون يعدونها بمثابة الخسارة عطفًا على مجرياتها ولم تكن تلك نهاية الأحزان بل كانت بداية مأساة عندما تبخرت الأحلام وتغيرت الأحوال وتبدلت الأوضاع، فخلال ثمانية لقاءات لعبها الفريق خسر أربع منها على أرضه فيما تعادل في مثلها.
إعفاء لوتشي
رجالات وأبناء الرائد الغيورون على رائدهم شنّوا هجومًا لاذعًا على مدرب الفريق البرازيلي لوتشي نونيز من الجولات الأولى للدوري معتبرين إياه السبب الرئيس في تدهور نتائج الفريق وخسارته لعددٍ من اللقاءات كان الأقرب للفوز لولا تخبطات مدربه الذي أخفق غير مرة في قراءة مجريات المباريات مما يجعل تغييراته بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير، ناهيك عن عدم قدرته وضع تكتيك مناسب لكل لقاء.. مما حدا بإدارة النادي إعفاءه من منصبه.
عيدية رائدية
أسندت مهمة الإشراف الفني للفريق في آخر مباريات الشق الأول من الدوري لمدرب الفريق الأولمبي بالنادي التونسي حافظ الهواربي الذي نجح في اقتناص ثلاث نقاط ذهبية من قلعة الكؤوس الأهلاوية في عقر داره بين أحبابه أنصاره بهدفين لهدف لتكون أولى تباشير الفرح قبل تسلم البرتغالي قوميز زمام الأمور الفنية بالفريق.
الصدفة الحسنة
إنه لم محاسن الصدف أن يأتي قرار القيادة الرياضية بتأجيل ثلاث جولات من الدوري نظير مشاركة المنتخب الوطني في خليجي عشرين بجمهورية اليمن الشقيق متزامنًا مع الحاجة الرائدية لذلك فكان كهدية قدمت على طبق من ذهب للرائد ومدربه الذي ينشد مزيدًا من الوقت لمعرفة الفريق ولاعبيه وكشف الأخطاء والسعي لعلاجها وتشخيص الأوضاع وتحديد الاحتياجات قبل الدخول في معترك النصف الثاني من مسابقة الدوري.
معسكر مغلق
شعرت الإدارة المشرفة على الفريق بأهمية استثمار فترة التوقف لمصلحة الفريق إذ إنها وجدها ساحة رحبة لمدربهم الجديد الذي يرغب ببسط أوراق الفريق وتقليبها عن قرب فقررت تجهيز معسكرٍ مغلقٍ عقب إجازة العيد والترتيب لخوض عددٍ من المباريات التجريبية سيطبق فيها قوميز بعض الجمل التكتيكية وانتقاء العناصر الأساسية قبل الوصول للقاءات الرسمية.
مهاجم وصانع لعب
يجري الرائديون تحركات مكوكية يسابقون فيها الزمن من أجل تدعيم صفوف فريقهم قبل أن يزف الوقت، حيث ارتكز تنقيب الرائد في الفترة الحالية عن مهاجم من طراز قانصي الفرص إلى جانب لاعب يجيد صناع ألعاب بعد التقرير الفني الذي تقدم به لوتشي قبل رحيله.
رائديات موسمية
لم يخسر فريق الرائد خارج مدينة بريدة.
إذ حقق في لقاءاته الخمسة انتصارين وثلاثة تعادلات.
في وقتٍ جاءت خسائره الأربع في عقر داره بين أنصاره وعشاقه.
سجل مهاجموه أربعة عشر هدفًا واستقبلت شباكه ثمانية عشر هدفًا.
حافظ على بقائه بالمناطق الدافئة بالمرتبة السابعة بسبع عشرة نقطة.
شفاه محبيه فقدت الابتسامة أكثر من شهرين رغم حضورها في العيدين.