الأمير الشاعر سعود بن عبدالله علم من أعلام الشعر الشعبي الجزل ونجم من نجوم الشعر الغنائي -الحقيقيين- الذين ارتقوا بالذائقة بتوثيق ما قدموه للشعر، تعود المتابع للساحة الشعبية لروائعه على مدى أكثر من خمس وعشرين سنة على شفافيته وصراحته المتناهية التي تصب في مصلحة الشعر لأن نقده موضوعي كمحب ومنتمٍ للشعر بروائعه التي قدمها منذ أول أوبريت في الجنادرية (مولد أمة) من كلماته، وفي لقائه الأخير في مجلة المختلف أشعل الساحة الشعبية مجدداً في إجاباته وهذا ديدن المتميزين الذين لا يترددون في وضع النقاط فوق الحروف أمثاله.. وقد قال: (كل القنوات الفضائية غير جيدة، وبالمناسبة فيه موضوع مهم، أنا ظهرت على الشعر في تواجد روّاد للشعر مثل الأمير خالد الفيصل والأمير بدر بن عبدالمحسن، نقلوا الشعر من الحالة الشعبية إلى الحالة العامة، صار الكل يهتم بالشعر كشعبيين، كنخبويين، كمثقفين، بل كل الشرائح التفتت للشعر، وحنا حاولنا كجيل بعدهم نقدم شيئاً في هالمضمون، يعني أن نعمم الشعر.. وقدرنا أن نعمم الشعر كلغة، وصارت أغلب القصائد في الخليج كله هي اللغة الوسطى، قدرنا نجعل الشعر عاماً للناس كلها، لكن للأسف العشر أو الثماني سنوات الأخيرة بدأ يرجع للناحية الشعبية...).