Monday  15/11/2010 Issue 13927

الأثنين 09 ذو الحجة 1431  العدد  13927

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

ورود الأمل

 

حياةٌ تخنقها الصغائر!

رجوع

 

في كليتي يوجد فتاة في قاعتي التي أدرس فيها ألاحظ عليها نظرات كره أو حقد ولا تتعاون معي خصوصا إذا كنا مجموعة واحدة.. فإذا كلمتها لا ترد إلا بعد أن أكرر عليها.. علما بأني لا أعرفها

سؤالي كيف أتعامل مع تلك المعادن من الناس؟!

هل أحاول كسبها فتعتبره ضعفا مني؟ وإني أريد كسب رضاها!

أو هل أتجاهلها وكان شيئا لم يحدث؟

أو أفعل مثل ما تفعل؟ فبعض الناس عندما نفعل مثل ما يفعلون بنا يتوقفون عند حدهم..

أرجوك يا دكتور خالد أعطني الحل الذي يوقفها عند حدها؟

ولك مني عظيم الشكر والامتنان..ن.ف... الرياض

ولك سائلتي الفاضلة الرد:

قال حكيم: لا تجعل كل معاركك حياة أو موت وإلا ستموت كثيرا!! وبدا لي من رسالتك الملتهبة أن الأمر قد شغل حيزا كبيرا من تفكيرك وأحرق أعصابك واستهلك جزءا عظيما من وقتك,, أيتها الفاضلة من أخطاء التفكير التي نمارسها أحيانا باحترافية عالية هي الخلط بين الرأي والحقيقة، أخشى انك وقعت في هذا فكل ما تحدثت به لا يتجاوز التنبؤات والتوقعات أما الحقائق فقد افتقرت لها رسالتك فربما كانت تلك الزميلة من ذوات النمط الهادئ وأنت عكسها تريدين الأمور تنجز بسرعة أما بالنسبة للنظرات فلا أظنها شاهدا عدلا على سوء مقصدها أو سواد قلبها!

والسؤال الأبرز هنا ما دام لا ثمة خلاف فلماذا تنال منك وتسيء إليك وتحاول إهانتك!

وعموما ما أراه هو أن تكفي عن نسج البدايات ووضع النهايات فالأمر لا يستدعي أن تبحثي عن أسلحة توقفها عند حدها فلا يكن حجم انفعالاتك أكبر من حجم الموقف فالنضج الانفعالي يتطلب الهدوء والاتزان، والأمر أبسط مما تتخيلي فهي مجرد زميلة لا أكثر ولم تفرض عليك في حياتك ولست مضطرة للتعامل معها إلا في حدود السلام ورده لا أكثر إن تأكد لك غرورها أو احتقارها لك. وأنت ستقابلين المئات بل الآلاف ولست مضطرة لمحاسبة كل من تقابليه إذا لم يعاملك بمثل ما تمنيت! فكل له ظروفه وخبراته وأسلوبه في الحياة، ولا تكوني شخصية (ملحاحة) فالناس يأنفون من الذين يطاردهم ويضرب عليهم حصارا عاطفيا اتزني في إقبالك وإدبارك كما أنصحك بعدم الاستعجال في اتخاذ أحكام قاطعة سلبية على الآخرين فلا بد من التريث والمزيد من التأمل كما أهمس في أذنك قائلا: لايفت في عضدك ولايثنِ من عزيمتك تصرف أحدهم السيئ معك فإن أعظم هدية تهديها لنفسك وللآخرين هي اهتمامك وتقديرك وعنايتك الخالصة بهم.

شعاع:

رجل عجوز كان يتحدث عن مشاعره مع حفيده، قال إنه يشعر وكأن داخل قلبه ذئبان يتصارعان، ذئب عنيف وحقود، والآخر وديع ومحب. فسأله حفيده من سيربح المعركة؟

أجابه الجد: الذئب الذي سأغذيه هو من سيفوز..

 

رجوع

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة