|
الجزيرة - فهد المشهوري
أوضح عدد من بائعي الذهب في جدة ومكة بأن موسم الحج أنعش الطلب على الحلي الذهبية.. مشيرين إلى أن النشاط ما زال ضعيفاً نتيجة ارتفاع الأسعار والتي سجلت 170 ريالاً للجرام الواحد.
ويقول يحيى الحفظي «بائع ذهب ومجوهرات بجدة»: نعتبر الحج هو الموسم الرئيس حيث نشهد إقبالاً من ضيوف الرحمن.. وأيضاً من زائري مدينة جدة خلال إجازة عيد الأضحى المبارك والتي ستشهد المزيد من الزوار بعد تمديد إجازة التعليم.. كما أن أغلب العوائل تفضل إقامة الأعراس تزامناً مع الأعياد.. وهو ما سينعكس على حركة الشراء بالإيجاب.. مؤكداً بأنه بعد ذلك سيكون النشاط ضعيفاً».
وأضاف أن العملاء يشترون من 80 إلى 100 جرام في المتوسط مقارنة مع 200 جرام في مواسم سابقة قبل ارتفاع أسعار الذهب والتي وصل سعر الجرام إلى 172 ريالاً لعيار 24 خلال الأيام الماضية.
وبلغ سعر بيع الذهب الفوري 1365.95 دولار للأوقية يوم أمس في بورصات الذهب.. ويقارن هذا مع مستوى حوالي 1100 دولار مطلع هذا العام.
وقال الحفظي بأن الطلب على الذهب يرتفع حوالي عشرة بالمائة خلال موسم الحج لكن الأسعار المرتفعة ستؤدي إلى الإحجام عن الشراء باقي العام وأضاف: في كل عام نعتقد أن المبيعات ستنخفض لكن هناك زيادة في المبيعات مع تزايد عدد الحجاج وهناك مشتريات جيدة والحمد لله.
من جهة أخرى قادت الحركة النشطة لتوافد الحجيج على الأراضي المقدسة شركات الذهب والمجوهرات في المنطقة الشرقية للتوجه إلى سوق المنطقة الغربية لاستثمار موسم الحج في تعويض خسائرها وتدني مبيعاتها طوال العام.
وقال عدد من تجار الذهب: إن موسم الحج بدأ ينعش سوق الذهب حيث يؤثر أكثر من مليوني حاج يقصدون سنوياً الديار المقدسة في القوة الشرائية في المنطقة, ويحفز التجار على استغلال هذه الفترة من العام لتعويض ما تسببت فيه الظروف الاقتصادية التي أثّرت في السوق في ظل إحجام المستهلك الخليجي عن شراء الذهب.
وتباين الطلب على الذهب إجمالاً في الشرق الأوسط خلال الربع الثاني من العام إذ ارتفع خمسة بالمائة خلال العام في المملكة.. بينما تراجع 15 بالمائة في الإمارات وذلك وفق تقرير لمجلس الذهب العالمي، وقال تقرير المجلس إن الطلب على الذهب في المملكة يحركه الاستهلاك الداخلي القوي.. بينما تراجع الطلب في الإمارات نتيجة ارتفاع الأسعار خلال الربع الثاني.
من ناحية أخرى استقرت أسعار الذهب أمس الثلاثاء، لكن استمرت قرب أدنى مستوياتها في أسبوعين تقريباً مع استمرار تعرض السلع الأولية لضغوط من جراء تحسن الدولار، وهو ما أبطل جزئياً أثر صعود المعدن بفعل المخاوف بشأن أزمة ديون أيرلندا.
ولم يطرأ تغير يذكر على سعر الذهب في السوق الفورية، حيث سجل 1361.90 دولاراً للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 1005 بتوقيت جرينتش بعدما تراجع إلى 1354.99 دولاراً في الجلسة السابقة، وهو أدنى مستوياته فيما يقرب من أسبوعين.
وتراجعت عقود الذهب الأمريكية 0.5 في المئة إلى 1361.6 دولاراً للأوقية. وقلصت الفضة مكاسبها في السوق الفورية لتسجل 25.71 دولاراً في أحدث معاملاتها وذلك بزيادة نسبتها 1.1 في المئة.
وتراجع البلاتين إلى 1660 دولاراً للأوقية وهو أدنى مستوياته في أكثر من ثلاثة أسابيع قبل أن يرتفع إلى 1668.74 دولاراً للأوقية أي دون تغيير عن الإغلاق السابق. وارتفع البلاديوم 0.5 في المئة إلى 672.22 دولاراً للأوقية.