|
جولة - عبدالله الزهراني - شالح الظفيري
قدم صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية رئيس الهيئة العليا لمراقبة نقل الحجاج تهنئته لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ولسمو ولي عهده الأمين ولسمو النائب الثاني وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا - حفظهم الله - بعيد الأضحى المبارك وما تحقق من نجاح لخطط تصعيد الحجاج من مكة المكرمة إلى المشاعر المقدسة ونفرتهم من عرفات إلى منى وسط تكامل من الخدمات والإمكانات التي وفرتها الدولة بتوجيه من ولاة الأمر حفظهم الله. وأعلن سموه نجاح خطة نفرة الحجاج من عرفات إلى منى، مشيرًا سموه إلى أنها تحققت في زمن قياسي وأن جميع وفود الرحمن ينعمون بمزيد من الأمن والأمان وفي ظل رعاية شاملة ووسط منظومة من الخدمات المتميزة.
وأكّد سموه أن جميع القطاعات تقوم بتنفيذ خططها التشغيلية وفق ما هو مرسوم لها، مفيدًا أن جميع الخدمات التي يحتاجها ضيوف الرحمن متوفرة بشكل كبير وبالصورة التي تغطي كل احتياجاتهم. وأفاد سمو أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية أن التقارير الواردة مطمئنة وتفيد بعدم وقوع أي حوادث تذكر سواء مرورية أو أمنية وأن الحالة الصحية بين الحجاج ممتازة.
ودعا سموه الله عزّ وجلّ أن يكمل وفود الرحمن أداءهم للركن الخامس من أركان الإسلام بكل يسر وأمان، وأن يعودوا إلى أوطانهم سالمين غانمين.
إلى ذلك توافد مئات الآلاف من حجاج بيت الله الحرام منذ ساعات الصباح الأولى ليوم أمس لرمي جمرة العقبة الكبرى في أول أيام عيد الأضحى المبارك، وذلك غداة أدائهم الركن الأعظم من مناسك الحج بالوقوف على صعيد عرفات.
وقد قام الحجاج برمي الجمرة الكبرى في انسيابية وهدوء عاليين وفق خطة التفويج التي أعدتها لهم مديرية الدفاع المدني، إذ تم توزيعهم على دفعات منتظمة وعلى الأدوار بشكل شبه متقارب، وتمكن الحجيج من الرمي والعودة لمواقع إقامتهم في وقت قياسي.
وبحسب قائد قوات الدفاع المدني بمنطقة الجمرات العميد زهير سيبيه فقد نجحت قوة الدفاع المدني بمنشأة الجمرات في تنفيذ خطتها الزمنية التي تم توزيعها على جميع مؤسسات الطوافة، بهدف تجنب مخاطر تكدس الحجاج بإعداد كبيرة في مداخل ومخارج المنشأة في أوقات الذروة، مشيرًا إلى أنه قد تم توزيع 408 كاميرات على الجسر لضمان إدارة الحشود البشرية بكفاءة عالية مع تخصيص 4 قنوات لتوعية الحجاج في المخيمات بشأن خطط التفويج والطوارئ والسلامة بمختلف اللغات، وقد تم رصد بعض حالات الإغماء البسيطة بين عدد من الحجاج في الطابق الرابع من جسر الجمرات وتم التعامل معها بسرعة وتقديم كافة الخدمات اللازمة لهم.
وعن حجم قوات الدفاع المدني بمنشأة الجمرات التي تواجدت في الميدان، قال العميد سيبيه: وصل عدد القوات الموزعة على جميع النقاط إلى أكثر من 1300 ضابط وفرد، بالإضافة إلى غرفة مراقبة لحالات الطوارئ تتابع حركة الحجاج عبر عدد كبير من الكاميرات التليفزيونية في جميع الطرق المؤدية للمنشأة.
كما اكتظت المنطقة المحيطة بالجمرات بجموع الحجيج الذي قاموا بالحلق أو التقصير والتحلل الأصغر سواء بشكل نظامي من خلال المواقع التي خصصتها أمانة العاصمة المقدسة أو من خلال الطرق العشوائية والحلق على قارعة الرصيف، فالجميع يتعجلون بغية التحلل من الإحرام بعد نحر الهدي.
منطقة الجمرات في مشعر منى التي قامت المملكة بتحديثها وتطويرها بشكل جذري وبتكلفة قدرت بنحو أربعة مليارات ساهمت بشكل كبير في حل مشكلات الزحام عند رمي الجمرات التي كانت تشكل هاجسًا وخوفًا عند الحجاج بسبب الحوادث التي وقعت في الأعوام السابقة بسبب التدافع والتزاحم عند الرمي. كما يتوفر بالمنطقة المركزية جميع الخدمات لضيوف الرحمن وتشهد الوجود الميداني لكافة القطاعات والجهات المشاركة للحج باعتبارها المنطقة الحرجة الأكثر أهمية بالمشاعر المقدسة، وقد رافقت مشروع تطوير جسر الجمرات مشاريع جديدة في منطقة الجمرات شملت إعادة تنظيم المنطقة وتسهيل عملية الدخول إلى الجسر عبر توزيعها على ستة اتجاهات وتنظيم الساحات المحيطة بجسر الجمرات لتفادي التجمعات بها. وبعد ذلك يتبقى أمام الحجاج مناسك رمي الجمرات الثلاث طوال أيام التشريق الثلاثة التي تبدأ اليوم الأربعاء ثاني أيام العيد. وتميزت رحلة الحجاج من مكة إلى منى بالانسيابية بفضل الإجراءات التي اتخذتها كافة الأجهزة الأمنية ومن أبرزها منع المركبات غير المصرح لها بدخول المشاعر المقدسة، وتسهيلاً على حجاج بيت الله الحرام انطلق هذا العام قطار المشاعر المقدسة الذي قدم وسيلة نقل مريحة وآمنه لحجاج بيت الله الحرام.